الرئيس ترامب يزيل اللثام عن قضية الجثامين المحتجزة بقلم مروان سلطان فلسطين 🇵🇸
بقلم مروان سلطان فلسطين 🇵🇸
بقلم مروان سلطان فلسطين 🇵🇸
11.3.2025
————————————-
يقول الرئيس الامريكي ترامب في تصريح له مطلع الشهر الحالي في اطار دعمه لاسرائيل حول احتجاز جثامين من قبل حركة حماس رهائن اسرائيلين قتلوا بسبب الغارات الاسرائيلية العشوائية اثناء حرب الابادة التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة الذي اعتبر انه فقط المرضى والمنحرفون هم الذين يحتفظون بجثث الموتى. هذا التصريح مر مرور الكرام ولم تقم الجهات ذات العلاقة فلسطينيا او عربيا بالترويج لما ادلى به السيد ترامب بهذا الخصوص ، واعتباره نقطة مفصلية في قضية حجز الجثامين وخاصة ان اسرائيل تحتجز مئات الجثامين لشهداء فلسطينين، ينتظر ذويهم الافراج عنهم ودفنهم وفق الاصول الشرعية، لان دفن الشهداء والاموات جزء اساس من كرامة الانسان وحقوقه الانسانية. ان يمر تصريح بهذا الحجم من رئيس الولايات المتحدة 🇺🇸 دون ان ان يتم استغلال هذا السبق الاعلامي هو بحق تقصير ، وكان يجب الا يمر مرور الكرام.
وكان الرئيس ترامب قد وصف الذين يحتجزون الجثامين بانهم مرضى ومختلين عقليا. للانصاف اطلعت على تصريح للدكتور مصطفى البرغوثي يعلق على الموضوع ، لكن وللاسف قطع الاتصال في هذا الموضوع ولم يتم استغلاله بما يجب حسب معرفتي وعلمي المتواضع. لذا من المهم ان تثار هذه القضية في كل المرافق وكل المواقع التي من الممكن ان تتحدث وتتناول هذه القضية. الاعلام اذا ما اراد ان يسوق امورا معينة يضخ تلك المعلومات في سياقات تصل الى الجمهور وتشبعها تحليلا ، خذ على سبيل المثال القضية التي فجرها الاعلام امس بخصوص التكهنات حول دور رجل الاعمال الفلسطيني ذو الجنسية الامريكية السيد بشار المصري والكشف عن دوره المستقبلي في ادارة الشان العام الفلسطيني سواء في غزة او في الضفة او كلاهما معا، فقد امتلات وسائل الاعلام بما يدور في اروقة السياسة الامريكية، وجاء ذلك في اطار علاقته وصداقته مع مبعوث الرئيس ترامب للشرق الاوسط.
اليس قضية الجثامين المحتجزين لدى الاحتلال التي مضى عليها عقودا وعقودا وتحتفظ بها اسرائيل تستحق ان نقف ورائها الى ان يتم الافراج عنهم. إسرائيل ما زالت تحتفظ بجثامين 665 فلسطينيا او اكثر في “مقابر الأرقام” السرية وثلاجات وبعضهم منذ ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.
تلك الاعداد من جثامين المقابر لا تتحدث عن الاعداد التي استجدت بعد حرب غزة. وتضمن المجموعة القديمة اطفالا تقل اعمارهم عن 18 عام ونساء. و”مقابر الأرقام” هو اسم رمزي لمئات من المقابر تضم جثامين فلسطينيين ومصريين وعرب آخرين قتلوا على يد الجيش الاسرائيلي في معارك عسكرية على مدى عشرات السنوات. ما زال الاحتلال يرفض تسليمهم لذويهم لاعتبارات سياسية.
اعتقد وفي خضم هذا الصراع المفتوح يجب ان نعيد للانسانية كرامتها ، واستعادة تلك الجثامين ودفنها وفق الاصول التي يدفن بها الاموات. لان ذاك التصريح للرئيس ترامب وان كان موجها لحركة حماس ، الا ان تفاصيلة تنطبق على احتجاز الاحتلال لجثامين الشهداء العرب والفلسطينيين في مقابر مجهولة وسرية وثلاجات تحتفظ بهم اسرائيل فيها، وهذا يتطلب اعادة الكرة الى الرئيس ترامب لازالة اللثام عن احتجاز جثامين الشهداء العرب والفلسطينيين من قبل الاحتلال، لعله يوجه ذات الكلام الى الاحتلال ايضا.




