
الرئيس ابو مازن كال الصاع صاعين لنتنياهو في محاولة منعه زيارة سوريا ، والزيارة تمت وفق الوقت والاهداف المرسومة.
بقلم مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸
19.4.2025
——————————
شرطي المرور نتنياهو بالامس حاول ان يمنع زيارة الرئيس ابو مازن الى سوريا ، في محاولة لترسيخ مفهوم اقليمي ان الاحتلال هو صاحب اليد الطولى في منطقة الشرق الاوسط. هذه الرسالة السخيفة التي لا تساوي العرق المسكوب ، وهو يحاول ان يمرر رسالته الى الرئيس عباس ، والاقليم. وكانت الرسالة التي ارسلها الرئيس اننا سنصل الى اي مكان نريد ، بالطائرة، بالسيارة ، او اي وسيلة اخرى نراها مناسبة لكنكم لن تمرروا علينا ارادتكم.
الاسلوب الذي اراد ان يفرضه نتنياهو بصفته شرطي الاقليم ليس غريبا ان يطفو على السطح بعد كل ما سببه من رفع وتيرة العنف في الاقليم. المحاولات الاسرائيلية لتقويض السلطة الفلسطينية هي ماضية وفق الاجندة الاسرائيلية لليمين الاسرائيلي. وهناك اجراءات حثيثة تقوم بها من اجل ذلك الهدف باعتبار ان السلطة الفلسطينية يكمن في برنامجها واهدافها اقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس، وهذا ما ترفضه اسرائيل وتعمل على تقويضه سياسيا، ومن خلال الاجراءات على الارض.
التدخل في الشؤون الفلسطينية من قبل الاحتلال الاسرائيلي ، وتاثيره يكاد ان يطول كل مفاصل الحياة فيها هي وسيلة مستمرة للسيطرة والهيمنة على مفاصل النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي الفلسطيني ، واخضاعه الى ارادة الاحتلال الاسرائيلي، هي رسالة مفادها ان اليد العليا والطولى في المنطقة هي للاحتلال الاسرائيلي . وهذا ما يفسر ان المسؤولون الفلسطينين يخضعون للاستفزازات السياسة الاسرائيلية وايهام المجتمع المحلي والاقليمي ان القيادة الفلسطينية ، تمر من تحت السقف الاسرائيلي بارادة اسرائيلية. الشئ المقزز في هذه الحالة ان نتنياهو اذا كان راض او غير راض عن النظام في سوريا ، هو ان زيارة مسؤولين فلسطينيين الى سوريا لا تخضع لاهوائه او سياساته، لان المصلحة الفلسطينية العليا هي التي تحددها القيادة الفلسطينية.
هذه السياسة اليوم التي تتبعها اسرائيل في تقويض السلطة الفلسطينية خاصة ان هذا الهدف الاسرائيلي اعلنت عنه الحكومة الاسرائيلية علنا وانها تحاول استبدال السلطة الفلسطينية بسلطات محلية وعشائرية ، يجب ان تشكل حافزا للعمل على تغيير هذه السياسة ، وخاصة ان السلطة الفلسطينية وبرامجها في مساعيها التي ولدت من اجلها في ادارة الشان الفلسطيني ولدت بضمانات دولية من اجل تحقيق الامن والسلام الاقليمي.
اتمام الزيارة من قبل الرئيس ابو مازن ، تحمل دلالات مهمة لكبح جماح نتنياهو ، وان الارادة الفلسطينية هي التي تنتصر ، باي وسيلة كانت لتحقيق الاهداف المرجوة منها.
تعليقات