مقالات

صحيفة هارتس تفضح ممارسات الاحتلال في غزة بقلم مروان سلطان-فلسطين  

بقلم مروان سلطان فلسطين  

صحيفة هارتس تفضح ممارسات الاحتلال في غزة: اطلاق النار على منتظري المساعدات وهدم المباني والمنشات من مقاولين مقابل عوائد شهية الاحتلال التي لا حدود لها.

https://www.falestinona.com/flst/Art/216995#gsc.tab=0

 

 

بقلم مروان سلطان.      فلسطين.  🇵🇸 

28.6.2025

———————————-

واقع توزيع المساعدات الانسانية في غزة اصبحت مصائد للموت، وهدم المباني من مقاولين مقابل عوائد مالية مشهد خطير لادارة العنف ضد الفلسطينين من الجيش الاسرائيلي.  هكذا فضحت صحيفة هارتس ممارسات الجيش الاسرائيلي الذي اصدر تعليمات مباشرة للجيش بفتح النار على الذين يبحثون عن الطعام بالقرب من نقاط التوزيع الاربع التي حددتها اسرائيل للتوزيع عبر ما يسمى لجنة غزة الانسانية. خمسمائة شخص قتلوا من الذين يتضورون جوعا حتى اللحظة بسبب بحثهم عن الطعام واقترابهم من مراكز التوزيع التي يحميها الجيش الاسرائيلي، هارتس الصحيفة الاسرائيلية نقلت هذه الجرائم التي تتنافى مع القيم والقانون الانساني نقلا عن جنود اسرائيليون شاركوا في الحرب على غزة ، قد يكون لهم بعض من ضمير مما اجازوا لانفسهم الحديث عن تلك الجرائم.

اذا اصبح قتل الفلسطينيين  غاية للجيش الاسرائيلي ، فانه قبل اي شيء قرار سياسي بامتياز ، تصاعدت وتيرته مع توغل اليمين الاسرائيلي في الحكم، الموت للفلسطينين شعار يرفعه اليوم الجيش الاسرائيلي واليمين الاسرائيلي، لاي سبب كان حتى لو كان السبب البحث عن الطعام، يطلقون شعارا ان الفلسطينيون الطيبون هو الفلسطينيون الموتى وفي المقابر. 

قتل الناس الذين جاءوا للحصول على بعض الطعام يعني انه استهداف بالقتل  مبرر  لكل الفلسطيني ودون مبرر، القتل لاجل القتل او شهية القتل التي تشبع رغباتهم بدون مبرر، واصبحت الحالة هستيريا لممارسة القتل.  هي حرب التجويع التي يمارسها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الموت ثم الموت لاي سبب كان.

تلك القصة وغيرها التي ظهرت للعلن من بين الاف القصص التي ذهبت تحت الركام والدمار والرماد ، بعد ان فضحت مثل هذه الممارسات كهدم المباني في غزة ايضا على ايدي مقاولين اسرائيلين مقابل عوائد 5000 شيقل عن كل مبنى يتم هدمه، وهذا وان يؤكد على ان الاحتلال يتعامل مع غزة بالارض المحروقة فانه يشير الى ممارسة جرائم حرب ضد الانسانية دون رادع او  دون ان يحسب حساب عقوبات مستقبلية. اما المقاولون فانهم يعتبرون كل دقيقة تمر دون عمليات الهدم داخل القطاع هي هدر للوقت وخسارة مالية.  هذه  عبقرية الاجرام التي لا حدود لها، وتغول في الاجرام الذي يمارسه الجهاز المدني الاسرائيلي شهية لا حدود لها ولا ضبط.  لا شك ان الاحتلال  يوجد لديه اهداف يحددها في إجراءاته واساليبه الجهنمية. كل الذي يحدث هو جزء لا يتجزء من مخطط  اعادة هندسة المنطقة بدءا  من غزة وانتهاء بايران شرقا ، ولا يقل عن ذلك غربا.

لا يمكن للحياة المدنية  في هذا العالم ان تستقيم ، دون ان ينتهي الاحتلال. اينما يوجد الاحتلال ينعدم القانون والنظام وتفقد العدالة معناها، امام اكبر جريمة ضد البشرية هو ان يستمر الاحتلال لشعب، فكيف اذا كان الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين والفلسطينين صار مزمنا وقد اعتلاه العفن ، وعندما يرتفع هرمون رفض الاحتلال وما يسوق من حلول ناقصة تخلو من العدالة يتهم بالارهاب،او عدم اقتناص الفرص، اذا كانت رفض الاحتلال ارهابا فماذا يمكن للعدالة ان تسمي جريمة استمرار الاحتلال بجرائمه التي لا حدود لها؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب