شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، حملة اقتحامات واعتقالات واسعة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، تركزت في بلدة بيت أمر شمالي الخليل.

وتزامنت هذه الحملة مع تصاعد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم، واستمرار الحصار المفروض على مدينتي جنين وطولكرم، بالتوازي مع العملية العسكرية المتواصلة في مخيمات اللاجئين شمالي الضفة.

وذكرت مؤسسات حقوقية معنية بشؤون الأسرى أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الساعات الماضية 16 فلسطينيا من مختلف المحافظات، بينهم 7 أسرى محررين.

وشملت المداهمات مناطق متعددة، أبرزها الخليل، نابلس، طوباس، وقلقيلية، حيث داهمت القوات حي المخفية في نابلس وفتشت عمارة سكنية، واحتجزت عددا من الفلسطينيين أخضعتهم لتحقيق ميداني.

في سياق مواز، صعّدت عصابات المستوطنين اعتداءاتها المنهجية بحق الفلسطينيين، في محاولة لتهجيرهم وتوسيع رقعة الاستيطان.

ففي الأغوار الشمالية، أطلق مستوطنون مسلحون النار على رعاة فلسطينيين في منطقة جباريس، لإجبارهم على ترك المراعي، في وقت تتكرر فيه الاعتداءات الجسدية، ومداهمة الخيام، وسرقة وقتل المواشي، ومنع الفلسطينيين من ممارسة حياتهم الطبيعية.

كما طالت الاعتداءات مناطق أخرى، أبرزها مسافر يطا جنوب الخليل، حيث أقدم مستوطنون على تحطيم وتخريب 40 شجرة عنب مثمرة تعود لعائلة ناصر النواجعة في قرية سوسيا، واعتدوا على منزله بالحجارة ونكلوا به.

وفي قرية لشلال العوجا، واصلت مجموعة أخرى من المستوطنين التضييق على الأهالي، بإطلاق مواشيهم بين منازل السكان.

أما جنوب نابلس، فقد استولى مستوطنون على أراضٍ جديدة ونفذوا عمليات توسعة استيطانية في قريتي عصيرة القبلية وبورين.

وبحسب مركز معلومات فلسطين “معطى”، فقد سجّل شهر حزيران/ يونيو الماضي 6351 انتهاكاً ارتكبها جيش الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية والقدس، بينها 163 نشاطا استيطانيا، شمل مصادرة وتجريف أراض، وشق طرق استيطانية جديدة، والمصادقة على بناء وحدات استيطانية إضافية.

كما ارتكب المستوطنون 315 اعتداءً مباشرا على الفلسطينيين وممتلكاتهم، في تصعيد ممنهج يهدف إلى تفريغ الأرض من أصحابها الأصليين.