حماس تستعد للتصدي لاحتلال غزة والجيش الإسرائيلي يتحسب للتقدم البطيء

حماس تستعد للتصدي لاحتلال غزة والجيش الإسرائيلي يتحسب للتقدم البطيء
من المتوقع أن يتلقى آلاف جنود الاحتياط أوامر استدعاء طارئة خلال الأيام المقبلة، وفي الوقت ذاته، بدأ الجيش هجوما محدودا في حي الزيتون، مع توقع استمرار وتيرة التقدم البطيئة لعدة أشهر.
بينما يواصل الجيش الإسرائيلي الاستعداد لاحتلال مدينة غزة، تستعد حركة حماس لهذا السيناريو بدقة، مشكلة تهديدا كبيرا عبر مصائد الموت من العبوات الناسفة إلى مواقع القنص والقاذفات، في حين تظل قواتها موجودة بكثافة تحت الأرض وفي أحياء المدينة، على ما أفاد تقرير لصحيفة “معاريف”، الخميس.
وبعد ما يقارب عامين من القتال، أدرك الجيش الإسرائيلي أن التقدم البطيء هو الأكثر أمانا لمقاتليه، مع التأكيد على ضرورة إخلاء حوالي 800 ألف مدني من المناطق الحضرية ونقلهم إلى مجمعات سكنية في مواصي خانيونس قبل بدء العمليات العسكرية الكبرى.
وبحسب الصحيفة، من المتوقع أن يتلقى آلاف جنود الاحتياط أوامر استدعاء طارئة خلال الأيام المقبلة، وفي الوقت ذاته، بدأ الجيش الإسرائيلي هجوما محدودا في حي الزيتون، مع توقع استمرار وتيرة التقدم البطيئة لعدة أشهر.
مع ذلك، لا يلبي الجدول الزمني للجيش توقعات القيادة السياسية، التي تحث على تحرك سريع وقوي، باستخدام نيران كثيفة وقوات كبيرة، ما أثار جدلًا داخليًا بين المستويين العسكري والسياسي.
ومن المتوقع أن يعرض هذا الأسبوع جدول العمليات على رئيس الأركان، إيال زامير، لمراجعته، وسط احتمال تعديل المستوى السياسي للخطة، ما قد يشكل ضغطا إضافيا على الجيش ويؤثر على سلامة الجنود.
وفي الساحة الداخلية، تواصل التوتر بين مكتب وزير الأمن يسرائيل كاتس ورئيس الأركان زامير، وسط انتقادات متزايدة لسلوك الوزير الذي ينظر إليه على أنه يحاول الزج بنفسه في مواجهة مع قيادة الجيش.
ويشير ضباط إلى أن إثارة هذه الخلافات في وسائل الإعلام تُضعف المؤسسة العسكرية وتكشف الانقسامات أمام الأعداء، ما قد يضر بالجهود العسكرية في غزة.
في ظل هذه التوترات، يسعى الجيش الإسرائيلي للحفاظ على الانضباط والاستقرار داخل القيادة العسكرية، مع التركيز على التحضير لاحتلال غزة والتعامل مع المقاومة المسلحة لحماس بشكل إستراتيجي ومدروس.