” اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه … بقلم علي الدوش

في ظل الحرب اصبحنا دولة بلا عاصمة، وعاصمة بلا رمز سيادة، وحكومة بدون محلس وزراء، نخوض حربا بدون وزير دفاع.

اصبحنا ننشد خدمة الشعب بدون شرطة، ننشد الامان وليس هناك من يضعنا بين جوانحه، ننتج الكفاف وبؤر التسويق مجهولة، نمرض ونتعايش مع المرض إلى حين الأجل المحتوم، نرغب في تعليم النشء وساحات المدارس يقطنها النازحين من ويلات الحرب، نتصفح الوسائط والشبكة في اضعف حالاتها..

سئمنا الإعلام المُضلل والمضلٍل في القنوات، أصبحنا نعيش على ماتبقى من كفاف في رفوف البقالات والَمتاجر، وحين نفاده ننتظر الطامة الكبرى، فقد سبقنا من باع احد ابنائه ليعول بقيمته اشقائه.

“اللهم لانسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه، فعدلك قائم وانت ماض فيه” ونؤمن بالنصر ونسأل متى هو

اصبحنا نعلم تماما ان الليل وإن اشتد ظلامه وطال امده فلابد من الصباح، وحينها ستنفرح الاسارير ويبتسم الدهر وسيعود السودان بحلمه ووداعته المشهودة، سننطلق بناءا وتعميرا، ننشد الحضارة والثقافة، ومن اخطاء الماضي نستفيد ونتعلم في رسم معالم المستقبل المنشود.