مقالات

التصعيد والتصعيد المضاد من طرفى الحرب العبثية إلى أين؟  بقلم صفاء عبده

بقلم صفاء عبده- الهدف السودانية -

التصعيد والتصعيد المضاد من طرفى الحرب العبثية إلى أين؟
الهدف _آراء حرة
 بقلم صفاء عبده
علي الرغم من النداءات التي أطلقها المواطنين _الذين عانوا من ويلات الحرب _ والمطالبة بإيقاف الحرب العبثية، وفي الوقت الذي حثت فيه دول العالم طرفي الحرب على إيقافها ، وأقامت المنابر لإيقافها، عبر جدة، إيغاد، الجوار السودانى….. ،كما أوضحت خطورتها على المدنيين وعلى البلاد وأبانت أن طرفي الحرب غير قادرين على حسم المعركة عسكريآ، بجانب النداءات التي أطلقتها المنظمات الدولية مثل منظمة الأغذية العالمية والصحة العالمية وغيرهما من المنظمات المهتمة بالشأن الإنساني، والتي أوضحت الكارثة الصحية والغذائية، التي يعيشها أغلب السكان وأنذرت بإنهيار النظام الصحي نسبة لخروج أغلب المرافق الصحية والمستشفيات عن الخدمة نتيجة لتعرضهاللقصف وللتخريب بجانب انعدام الغذاء وعدم وصول المساعدات الإنسانية للولايات التي تشهد صراعات حربية، وكذلك المحاكم الدولية_المحكمة الجنائية_ التي وصفت الأفعال المصاحبة للحرب بجرائم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية، إضافة إلى دور القوى السياسية والاجتماعية والمنظمات الحقوقية الوطنية ولجان المقاومة والخدمات. رغم كل هذه النداءات والاستنكار يصر طرفي النزاع على توسيع نطاق الحرب بالتوسع والتجييش، و في إصدار القرارات كل في مناطق سيطرته. فقد أصدر البرهان قرار بتسليح المواطنين هذا القرار قد يطيل أمد الحرب وتتسع أطرافها، من جانبه قام قائد قوات الدعم السريع بإصدار قرار بفتح المحاكم والنيابات العامة وأقسام الشرطة وتعيين رئيسآ للقضاة والنيابة ومديرا للشرطة، في مناطق سيطرته، هذا القرار بجانب عدم قانونيتة فهو يساهم في إطالة أمد الحرب ويؤكد عدم رغبتة في إنهاء الحرب عبر التفاوض السلمي، ضمن لعبة التصعيد والتصعيد المضاد .
قرارات قائدي الجيش والدعم السريع توضح تمامآ عدم الرغبة في إنهاء الحرب عبر التفاوض السلمي كما توضح جليآ عدم قدرة الطرفين على حسم المعركة عسكريآ، و سعي كل طرف إلى تكوين دولتة وإنشاء مؤسساته في مناطق السيطرة والانتشار. وهذا يؤدي إلى تنفيذ مخطط تقسيم السودان، بوعى منهما، إلى دويلات كما توضح هذه القرارات عدم الاكتراث بمعاناة المواطنين الذين فقدو الأرواح والممتلكات والمأوى وضاقت بهم سبل العيش والمرقد جراء هذه الحرب التي لا ناقة لهم فيها، رغم إدعاءات طرفيها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب