مقالات

الصهيونية وخطرها المدمر بقلم الدكتور غالب الفريجات

بقلم الدكتور غالب الفريجات

الصهيونية وخطرها المدمر
بقلم الدكتور غالب الفريجات

نحن مطالبون اجتثاث الصهيونية ، كما تم اجتثاث النازية ، حتى لا يكون هناك صهاينه مسلمون ، ولا صهاينه مسيحيون ، بالإضافة إلى الصهاينة اليهود.

إن الصهيونية عدوة لكل الديانات السماوية الوضعية، فهي عدوة للاسلام و المسيحية واليهوديه، وهي تتحالف مع الامبريالية العالمية عدوة الشعوب، والساعية لاستعبادها، ونهب خيراتها، وهو ما يجب على كل احرار العالم محاربة الفكر الصهيوني المدمر للانسان ومنجزاته الحضارية.

لقد تمكنت الصهيونية بنفوذها المالي وأساليب الهيمنة على الحياة الإنسانية، وبشكل خاص على أصحاب النفوذ السياسي وتجنيدهم لخدمة مصالحها، وهو ما نجحت فيه بشكل كبير حتى بات الكثير من سياسي الغرب، وبشكل خاص الولايات المتحدة ينفذون اوامرها دون تفسير، لخوفهم من نفوذها وفقدانهم سيطرتها.

إن اي فكر معادي للإنسانية مآله الى زوال، ودون أدنى شك أن الفكر الصهيوني، وإن علا شأنه واتسع نفوذه مصيره الى زوال، فقد سبقته النازية، وانتهت لغير رجعة، وهذا ما يتطلبه من العرب اولا، لأنهم يشكلون الهدف الاول للصهيونية باحتلال أرضهم،وتهديد وجودهم، ونهب ثرواتهم، وطمس مستقبلهم إلى جانب َ دول العالم واحراره، الذين يتطلعون لعالم يعيش بامن وسلام وكرامة، في ظل تعاون دولي بعيد عن سياسات العدوان والحروب والقتل والدمار لما ينجزه الإنسان من منجزات حضارية تخدم البشرية جمعاء.

علينا أن نميز بين اليهودية كدين والصهيونية كفلسفة وفكر ، فقد أرادت الصهيونية تجنيد اليهود لتحقيق أهدافها، معتمدة على هلوسات دينية، وخرطقات لا اساس ولا قواعد لها من الصحة، وهي تشكل خطرا على اليهود، وخاصة ان الكثير من اليهود من المؤمنين ان الرب قد حرم عليهم الدولة، وإن إقامة دولة “اسرائيل” يتعارض مع تعاليم الرب، وهي كفر بالديانة اليهودية، وهؤلاء يرفضون وجود الدولة ويتنصلون من أفعالها، ويحاربون وجودها، لذا علينا أن نعي تماما التمييز ما بين اليهودية كدين، والصهيونية كفلسفة وفكر عنصر عدواني اجرامي في حق الإنسانية ومصالح الشعوب.

في الصراع العربي الصهيوني يجب على كل العرب الانخراط في الصراع ، لان الصهيونية ودولتها على ارض فلسطين كرأس حربة لتدمير العرب كأمة ذات تاريخ ولغة ودين ولتحل محلها، فالصراع ليس فلسطينيا اسرائيليا، بل هو صراع عربي صهوني، ولا حياد لعربي في الصراع، وكل عربي لا يؤمن بذلك، فهو يصب في الخندق الصهيوني، سواء أكان عن معرفه او جهل، الى جانب على العرب ان يجندوا كل احرار العالم، ليكونوا في ذات السياسة الرافضة الفكر الصهيوني، وعلينا أن لا ننسى الدور اليهودي الرافض للكيان الصهيوني، والذي يساهم في كشف نوايا اليهود المعادين لنا كأمة.
إن على كل العرب شعوبا وحكومات ان لا ينزلقوا لوهم التطبيع، فهو خيانه تريد دولة العدو ان نتعامل معها كمكون سياسي طبيعي في المنطقة، وهو ما يتنافي وحقيقة وجودهم على ارض فلسطين، كاحتلال عدواني اغتصابي توسعي، ولهذا يجب رفض أي طريقة يريد العدو النفاذ منها لاختراق مجتمعاتنا، لانه قاتل ومدمر وتوسعي على حسابنا جميعا، مما يجب علينا جميعا ان نكون جبهة واحدة غير قابلة للاختراق أمام أهداف وغايات هذا العدو المجرم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب