منوعات

المفاوضات بشأن هدنة في غزة… تفاؤل إسرائيليّ حذِر

المفاوضات بشأن هدنة في غزة… تفاؤل إسرائيليّ حذِر

شدّد مسؤول وصفته هيئة البثّ الإسرائيلية برفيع المستوى، على أن “التصريحات المتفائلة سابقة لأوانها، ولكن هناك العديد من الأجزاء التي تم الاتفاق عليها بين الأطراف”.

أكّدت تقارير إسرائيلية، صدرت مساء الثلاثاء، مجدّدا، أن هناك “فرصة حقيقية” للتوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، غير أنها شدّدت على أن المفاوضات “المعقّدة” لا تزال تتطلّب أسابيع أُخرى.

وأوردت هيئة البثّ الإسرائيلية العامّة (“كان 11”)، نقلا عن مسؤولين مطّلعين على المفاوضات أن قضايا مهمة، قد أحرزت تقدّما بعد يومين من المناقشات في القاهرة.

وذكر المسؤولون الذين لم تسمّهم “كان 11” أنه “من المتوقع أن نجري مفاوضات معقّدة لعدة أسابيع”.

وشدّد مسؤول وصفته هيئة البثّ الإسرائيلية برفيع المستوى، على أن “التصريحات المتفائلة سابقة لأوانها، ولكن هناك العديد من الأجزاء التي تم الاتفاق عليها بين الأطراف”.

ونقلت القناة الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيليّ، التأكيد ذاته، مشيرا إلى “بذل جهد من أجل تحقيق اختراقة” في المفاوضات؛ كما لفت المصدر ذاته إلى أن “هناك فرصة حقيقية للتوصّل إلى صفقة (تبادل أسرى وهدنة)، والهدف هو التوصل لصفقة حيّدة قدر الإمكان، خلال عدّة أسابيع”.

وأوردت صحيفة “هآرتس”، نقلا عن مسؤول إسرائيليّ وصفته برفيع المستوى كذلك، أن “الشعور السائد هو أن الأطراف تريد التوصل إلى اتفاق، لكن هناك فجوات كبيرة. هذه مفاوضات صعبة ومعقّدة”.

وبحسب المصدر ذاته، فإن آخر التقارير “قد تعطي آمالا كاذبة لدى أهالي المختطفين (المحتجزين في غزة)، بأن الصفقة أصبحت قريبة، فيما لا تزال التفاهمات بين الطرفين بعيدة”.

وأشار دبلوماسيّ أجنبيّ إلى أن نقطة الخلاف في المفاوضات، كانت ولا تزال مسألة وقف إطلاق النار الدائم، مضيفا أنه “من المشكوك فيه أن يكون من الممكن إطلاق سراح المختطَفين، فيما يكون الجانبان متشددين في مواقفهما بشأن هذه القضية”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال مصدر أجنبي مطلع على الاتصالات بشأن صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، إن الشرط الذي وضعه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بيان أصدره أول من أمس، وبحسبه إسرائيل لا تلتزم بوقف إطلاق نار وانسحاب كامل من قطاع غزة، يعرقل إمكانية التقدم نحو صفقة، وفق ما نقلت عنه صحيفة “هآرتس”.

وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر أجنبية، أن الولايات المتحدة والوسطاء يولون “أهمية حاسمة” للقاء سيعقد في قطر غدا، الأربعاء، بمشاركة رئيس CIA، وليام بيرنز، ورئيس وزراء قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، ورئيس الموساد، دافيد برنياع.

وتتناقض شروط نتنياهو مع مطالب حماس الأساسية من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى. وبرر مصدر إسرائيلي شروط نتنياهو، التي تعني إحباط الصفقة، بأن وقف الحرب سيؤدي إلى سقوط حكومته. وقال إن “المشكلة لا تكمن في القدرة على التوصل إلى صفقة متفق عليها الآن. بالنسبة لنتنياهو، المشكلة هي أنه لن تكون لديه حكومة إذا وافق على الصفقة. وهذا قرار سياسي يتعين عليه اتخاذه”، وفق ما نقلت عنه الصحيفة.

واتهمت حركة حماس رئيس الحكومة الإسرائليية، بنيامين نتنياهو، بوضع المزيد من العقبات أمام المفاوضات. وأضافت أن رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، أجرى اتصالات مع الوسطاء “وحذر من التداعيات الكارثية لما يجري (من هجوم شديد) في غزة كما في رفح وغيرها، منوهًا إلى أن من شأن ذلك أن يعيد العملية التفاوضية إلى نقطة الصفر”. وأكد هنية أن “نتنياهو وجيشه يتحملون المسؤولية الكاملة عن انهيار هذا المسار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب