النخب السياسية والعسكرية في اسرائيل مشربها دعاة العنف الجسدي والجنسي كبار الحاخمية اليهودية بقلم مروان سلطان – فلسطين

 النخب السياسية والعسكرية في اسرائيل مشربها دعاة العنف الجسدي والجنسي كبار الحاخمية اليهودية

بقلم مروان سلطان – فلسطين

10.9.2024

———————————

في سابقة غريبة وشاذة قام الحاخام مئير مزوز الابرز في الكيان الصهيوني بمباركة عدد من الجنود الذي قاموا بالاعتداء الجنسي على فلسطينين معتقلين في قاعدة عسكرية سيدي تمان  ، مم قطاع غزة كانوا تحت التحقيق بعد عملية السابع من اكتوبر 2023.

العمل المشين الذي قام به الجنود تم اكتشافه بالصدفة، بعدما وصل الاسرى الفلسطينين الى حالة صحية صعبة، وتم نقلهم الى المستشفى للعلاج. وقد فضحت الصحافة الاسرائيلية هذا الحدث ، وعلى اثرها قامت الشرطة العسكرية باعتقال هؤلاء الجنود الذي الذين استخدموا العنف الجنسي ضد الاسرى الفلسطينين، مما تسبب باندفاع اعداد من المستوطنين بامرة الوزير بن غافير لتخليص هؤلاء الجنود من الاعتقال.

ليس التعرض للموضوع هو من باب ان ما تم هو جريمة ، وان هذا منافي للقوانين الانسانية، او حتى المساس بكرامة الانسان. ابدا الموضوع هو ان يقوم رجل دين يمثل احد الشرائع السماوية والقيم الاخلاقية ، بمباركة هذا الحدث، والتاكيد للجنود المعتقلين ان ما قاموا به ليس جريمة، وانهم سيبرئون من تهمة العنف الجنسي . 

كل الشرائع السماوية تقف سدا منيعا وحائلا امام العنف يشقيه الجنسي والجسدي، والديانة اليهودية ليس استثناءا، بل تعتبر الديانات ان العنف الحنسي انتهاكا صارخا للتعاليم السماوية.

فمن هو مزوز لياتي ويبارك العمل المشين ويختلف الشرائع السماوية. وهو الذي يعتبر نفسه ياتي بعد الرب الذي فوضه ليدلي بتعاليمه وشريعته في الارض. لا شك ان ما تفيض به الشريعة اليهودية حسبما نسمعه من مزوز تارة ومن نتنياهو والنخب السياسية في اسرائيل تارة اخرى ، تشير الى حقيقة واحدة ان الشريعة اليهودية الحاضرة اليوم ويتحدث بها النخب الدينية والسياسية الاسرائيلية مخالفة تماما لشريعة الله، لان الشرائع السماوية لا تختلف في فحواها ابدا وجلها تتحدث عن الفضيلة واحترام الانسانية والقيم والاخلاق. اما ما يتحدث به مزوز فهذا مخالف لتعاليم الشريعة السماوية.

يعتبر الحاخام مئير مزوز الشخصية البارزة في السياسة الاسرائيلية من اصول تونسية ، وله ثقل سياسي مهم. وتقوم النخب السياسية في اسرائيل بزيارته في بيته والتبرك منه . وقد شوهد الحاخام مزوز في فيديو بثته هيئة البث الاسرائيلية وهو يتحدث الى الجنود  المتهمين ، ويقول لهم سوف يتم تبرئتكم. وقال لهم ماذا فعلتم ؟ ضربتم العدو ! في بلد اخر سوف يقدم لهم الجوائز! .

هذه النخب هي التي ساعدت على حرب الابادة التي قام بها جيش الاحتلال في غزة. ويقوم بها في الضفة الغربية ، وكل الاماكن التي تصل اليها ايديهم. في كل مرة يخرج مزوز وشاكلته ليبارك الجنود الاسرائليين، ويحضهم على العنف وقتل الابرياء وانتهاك المحرمات. وملها جرائم حرب يجب الانتباه لها في المحاكم الدولية.