قناة عبرية: إسرائيل قررت بالفعل نوع الرد ضد إيران.. وجيشها يستعد بالتنسيق مع واشنطن
القدس: قالت قناة عبرية، الأحد، إن الجيش الإسرائيلي يستعد حالياً للعمل ضد إيران بالتنسيق مع الولايات المتحدة، بعد هجوم انتقامي إيراني على إسرائيل مطلع الشهر الجاري.
وقالت القناة (12) العبرية الخاصة: “قررت إسرائيل بالفعل نوع الرد (على إيران)، لكن توقيته لم يتحدد بعد”.
ومساء السبت، قال الجيش الإسرائيلي، إن الولايات المتحدة نشرت في البلاد منظومة “ثاد” المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى تحسباً لتهديدات إيران.
والنشر الحالي يأتي في إطار الاستعدادات الإسرائيلية لتوجيه ضربة “كبيرة” لإيران، وذلك بعد الهجوم الصاروخي الانتقامي الذي نفذته الأخيرة ضد إسرائيل، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وبحسب القناة 12، فإن الجيش الإسرائيلي “يستعد حالياً للعمل ضد إيران بالتنسيق مع الولايات المتحدة التي ستتلقى تحديثاً قبل الهجوم”.
وأشارت إلى أنه سيتم تشغيل الأنظمة الدفاعية “ثاد” من قبل جنود أمريكيين في إسرائيل، بعد أن “جرى التدريب على تلك الخطوة في الماضي، والآن سيتم تنفيذها”.
ومنظومة “ثاد” مصممة لاعتراض الصواريخ الباليستية، مثل تلك التي تم إطلاقها من إيران مؤخرًا، و”قد تعزز بشكل كبير نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي”، وفق القناة.
و”ثاد” من صنع شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية، وتُعتبر سلاحاً دفاعياً لإسقاط الصواريخ البالستية قصيرة ومتوسطة المدى ذات الارتفاعات العالية.
وتقول الشركة المصنعة إن “ثاد” هي “المنظومة الأمريكية الوحيدة المصممة لاعتراض الأهداف داخل وخارج الغلاف الجوي”.
وقبل “ثاد”، كانت الدفاعات الجوية الإسرائيلية تعتمد على 3 منظومات هي: “آرو” بعيدة المدى، و”مقلاع داود” متوسطة المدى، و”القبة الحديدية” قصيرة المدى، وأخفقت جميعها في اعتراض كثير من الصواريخ الإيرانية خلال الهجوم الانتقامي الأخير.
و”رداً على اغتيال إسرائيل رئيس مكتب “حماس” السياسي إسماعيل هنية، والأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصر الله، ومجازرها بغزة ولبنان”، أطلقت إيران عشرات الصواريخ على إسرائيل، مطلع أكتوبر الجاري؛ ما تسبّب في إصابات بشرية وأضرار بقواعد جوية، فيما هرع ملايين الإسرائيليين للملاجئ.
وأعلن “الحرس الثوري”، آنذاك، عبر بيان، أنه “تم إطلاق عشرات الصواريخ الباليستية على أهداف عسكرية أمنية مهمة في عمق الأراضي المحتلة”.
وفي ظل دعم أمريكي مطلق، اغتالت إسرائيل نصر الله وآخرين، في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، في 27 سبتمبر/ أيلول المنصرم، فيما اغتيل هنية بقصف على مقر إقامته، خلال زيارة لطهران، نهاية يوليو/ تموز الماضي، واتهمت إيران تل أبيب باغتياله.
وعقب الهجوم الإيراني الانتقامي، تعهد نتنياهو وقادة إسرائيليون عسكريون وسياسيون بـ “شن هجوم قوي وكبير” على طهران، دون تحديد موعد لذلك، فيما طالب بعضهم بمهاجمة المنشآت النووية والنفطية في إيران.
(الأناضول)