الرهائن في غزة قميص عثمان والهدف الارض والانسان الفلسطيني بقلم مروان سلطان-فلسطين
بقلم مروان سلطان-فلسطين

الرهائن في غزة قميص عثمان والهدف الارض والانسان الفلسطيني
بقلم مروان سلطان-فلسطين
24.10.2024
—————————
من قال ان الحكومة الاسرائيلية وعلى راسها نتنياهو يهتم بامر الرهائن الاسرائيلين في قطاع غزة، من قال ان الاحتلال ان تحرير الرهائن هم اولويات نتنياهو، من الغباء والسذاجة ان يصدق المرء مثل هذه المقولات . نتنياهو وحكومته اليمينية قدمت الرهائن قربانا لاستمرار اعمال الابادة والتدمير واحتلال غزة. لقد مرت الكثير من الفرص لاخراج الرهائن ، بل واكثر من ذلك فان نتنياهو وزمرته العسكرية مررت كل هذا المخطط في السابع من اكتوبر لتنال من الفلسطينيين في قطاع غزة . هنا لا ادعي ، او اقول تنبؤات ، فانا لست بليلى عبد اللطيف ولست ميشيل الحايك لاقول خيالات وتنبؤات .
انا هنا اتحدث عن معرفة وعلم وتحليل لمجريات وواقع الاحداث، ومن قطاع غزة تحديدا في مخطط تصفية القضية الفلسطينية وانهاء المشروع الفلسطيني في دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. ليست غزة وحدها المستهدف في المشروع الاسرائيلي ، ولكن اينما تواجد الفلسطيني فانه يقع في دائرة المخططات والاستهداف الاسرائيلية. كل الشواهد تقودك الى المخططات والمشروع الاسرائيلي، الضفة الغربية ، التواجد الفلسطيني في لبنان ، التواجد الفلسطيني في سوريا، ومناطق اخرى . من ينكر ان الضرب القوية التي حصلت للفلسطينين بعد ان خرجوا من الكويت، واستهداف اكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا وتم تشتيت الفلسطيني الى كثير من مناطق العالم ، وفي البداوي والان في لبنان . اما في الضفة الغربية وقطاع غزة فتم تجميد المشروع بسبب رفض الاردن ومصر لمشرع التهجير الى ان تحين الفرصة الى ذلك ، على سبيل المثال خاطب وزير الدفاع الاسرائيل قبل السابع من امتوبر مجموعة من المستوطنين قائلا يجب الا يظن ان احد ان شوارع الضفة الغربية ستكون خالية من الفلسطينين ، مما يؤكد ان مشروع التهجير لسكان الضفة الغربية يصب في عين المخططات الاسرائيلية .
ولهذا السبب اي رفض الاردن التهجير بدئنا نسمع التصريحات والتحرش الاسرائيلي بالاردن، سيمورتش يقول رويدا رويدا سنحتل الاردن ، وسوريا ، والعراق، وجزء من مصر ، هذا ما يراود احلامهم وانفسهم ومخططاتهم في الاستيلاء على الاررض واستهداف الانسان الفلسطيني والعربي.
اليوم نحن على اعتاب الانتخابات الامريكية ، ومرشح الحزب الجمهوري الرئيس ترامب يتحدث بصراحة اذا ما تم انتخابه رئيسا اولا عن توسيع حدود اسرائيل من خلال الضم للضفة الغربية وقطاع غزة الى دولة اسرائيل لتوسيع حدودها، بل ذهب ترامب الى اوسع من ذلك حين قال ” الاردن وفلسطين اهداها الرب لليهود . ساساعد اسرائيل على استعادة اراضيه.”. اما كوشنير صهر ترامب وعراب صفقة القرن فيرى ان شواطئ غزة مكان مناسب للاستثمار واقامة الفنادق والشيلاهات ، والمباني على ارضها. وذهب الى ابعد من ذلك ويراها كوشنير وترامب انها موناكو الشرق، لاقامة صالات القمار وغير ذلك على ارض غزة على جماجم وجثامين اهل غزة، انهم لا يريدون ان يبقى احد على ارض غزة ، لاذا فان هذه الحرب هي مفتعلة ويريدونها ان تستمر ولم يستطع احد ان يوقفها لانهم لا يريدون الفلسطيني هنا في غزة ولا في الضفة الغربية.
الاحتلال ماض في مشروعه في غزة ، اليوم ان استطاع ان يحقق اهدافه في جباليا ، وسلخ جباليا وشمال غزة عن باقي القطاع فهذا بداية تحقيق اهداف اسرائيل وسينتقل من منطقة الى اخرى ، ويعلم الله بعد ذلك اين يمكن ان تنتهي الامور.
كلما اتسعت رقعة الحرب ، فان فرص نجاح اسرائيل بتحقيق اهدافها ترتفع بشكل حاد ، لانه تحت ذريعة حق الدفاع عن النفس ستحصد الارواح ، وستكون الابادة الجماعية دون ان تجد من يعارض تلك الاجراءات، وبالتالي من ستكتب له النجاة هو ذو حظ عظيم.
الحرب اداة لتنفيذ مخططات واهداف ، كلنا راى وسمع نتنياهو وهو يخاطب العالم عن شرق اوسط جديد ، وعن تقسيم المنطقة في الشرق الاوسط الى محوريين محور الخير وتقوده اسرائيل ومحور الشر وتقوده المحور الشيعي وفق اقواله، لم تكن الذرائع في الحرب على غزة بسبب السابع من اكتوبر لان مخطط الشرق الاوسط الجديد تم وضعه قيد التنفيذ.
لن الرهائن قبل ان تستكمل اسرائل جل اهدافها التي ترمي اليها سواء قتلا او تهجيرا لسكان قطاع غزة، ولن توقف الحرب في لبنان حتى يهدء الجنوب اللبناني ، وتستكمل المخططات بعد الانتخابات الاميركية. وما بين اليوم وانتهاء الانتخابات فان الفظائع سترتكب في الوقت الضائع، ضد الارض الفلسطينية والانسان الفلسطيني، والرهائن قميص عثمان.