في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب العربي الفلسطيني. بقلم الدكتور غالب الفريجات
بقلم الدكتور غالب الفريجات
في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب العربي الفلسطيني.
بقلم الدكتور غالب الفريجات
تمر القضية الفلسطينية بمراحل خطيرة من خلال الهجمة البربرية الامبريالية الصهيونية في عموم الأرض الفلسطينية، وبشكل خاص في القطاع والذي تعرض لهجمة إبادة جماعية استهدفت الأرض والشجر والبشر.
هذه الهجمة البربرية لا مثيل لها، فقد رفض الكيان المجرم إيقاف العدوان، وساندته في ذلك كل الدوائر الامبريالية العالمية، وبشكل خاص الولايات المتحدة، التي وقفت تسانده أمنياً وعسكريا ودلوماسياً، فعطلت اي اجراء عقابي من خلال مؤسسات هيئة الأمم المتحدة.
لم يكن باستطاعة هذا الكيان الصمود أمام هجمة المقاومة في السابع من أكتوبر، وكان ذلك واضحاً من الفزع الذي أصاب الغرب بعد صولة السابع من أكتوبر بحجم الحشد العسكري الذي قامت به دول الغرب للحفاظ على ربيبته بعد أن استشعرالغرب خطورة السابع من أكتوبر التي لم يسبق لها مثيل على مدى الصراع العربي الصهيوني.
كان واضحاً وضوح الشمس هشاشة هذا الكيان، وحجم الدعم الذي يتلقاه من الغرب وحجم التلاحم بينه وبين أمريكا واوروبا، فهو يمثل القاعدة المتقدمة لهم في بلادنا، وهو الذي يعمل على تحقيق أهدافهم في الهيمنة والسيطرة، ونهب خيرات الوطن العربي.
الصراع العربي الصهيوني صراع وجود، ويجب أن يفهم الجميع انه صراع بين عموم الأمة العربية، وبين الكيان وكل الداعمين له من عموم الدول الغربية ، وبشكل خاص الولايات المتحدة، فالكيان خطر على الأمة العربية، وليس على فلسطين وحدها ، بل هو في فلسطين رأس الحربة لتحقيق الأهداف التي يسعى لتحقيقها على عموم الأرض العربية، وايضا بما يملك من دعم بكل نواحي الحياة السياسية والعسكرية والاقتصادية، فإن المطلوب ان يتجاوز حجم الصراع معه إمكانيات الشعب الفلسطيني الى كل العرب، رغم التضحيات التي يقدمها ابناء فلسطين، والتي مهمتها في بداية الصراع مع هذا العدو مشاغلته، وعدم السماح له بالاستقرار وتحقيق التنمية، حتى يتمكن العرب من حشد طاقاتهم في تحقيق الوحدة التي نراها مقتل هذا الكيان والخلاص منه، كما تم الخلاص من كل الهجمات العدوانية التي سبقته.
قضية فلسطين قضية شعب شُرد من أرضه بابشع جريمة عرفها التاريخ باحتلال أناس في ارض لا حق لهم فيها، وطرد أهلها واصحابها الحقيقيين، وأرض فلسطين ارض عربية، وهي وقف إسلامي فلا يجوز التنازل عن شبر واحد من اراضيها من جهة، ولا التصالح مع هذا العدو، فبمجرد وجوده على الأرض يشكل عدواناً، فلا صلح ولا تفاوض معه تحت أي ذريعة كانت، وهو ما يعني رفض حل الدولتين، ولا بديل عن دولة فلسطين العربية على عموم الأرض الفلسطينية من النهر إلى البحر، وعودة ابناء فلسطين الى أرضهم وبيوتهم التي اغتصبت منهم، وعلى كل من ساهم في إقامة دولة هذا الكيان تحمل التعويض عما اصاب ابناء فلسطين.
الصراع العربي الصهيوني سينتهي بإزالة هذا الكيان، وكما هو المعروف ان هذه نهاية كل هجمة استعمارية إذ يحمل الاستعمار عصاه ويرحل، وهذا المشروع عندما يتم تفكيك كل مرتكزات وجوده سينتهي، والمتمثلة بالهجرة، والامن والامان، والردع، وكلفة المشروع للداعمين له، ويمكننا ان نضيف ان الوضع العربي المتردي هو من الركائز التي تساهم في ديمومة هذا الكيان، فالعرب بوضعهم المتردي وخذلان قياداتهم السياسية يطيلون في عمر تواجد هذا الكيان على ارض فلسطين العربية.