الحبّ يكسِرُ الحواجِزَ… شعر علي او عمو.
الحبّ يكسِرُ الحواجِزَ…
بقلم علي او عمو.
كاتب من المغرب.
أسير في الطريق
الهوينى
ألتفت يُمنةً و يسرة
أعتقد أنني فاقد لِوعْيي
ليته ضاع مني عقلي
أتيهُ في الفيفاء دون
اتجاه
حكايتي غريبة كل
الغرابة
لا يَعيها سوى العارفين
لا يفهمها غير فقهاء
الحبّ
أعشق نجماً في السماء
و أنا على بساط الأرض
كيف يتأتّى لي الوصول
الفتاة الوسيمة في السماء
هي المعشوقة لفتىً ولهان
حاولت تجاوُز مسألتي
الأمر عسير يا صَاحِي
حسناءُ ثريةٌ أنا فقير
هل البؤس عيب و عار
في مخيّلتي أنا وضيع
عُقدة الفاقة تنتاُبني
مِن شدَّة العياء هويتُ
على الأرض جلستُ
فوق ربوة بِتُّ أتأمَّل
أتعبتني شدّة التفكير
في مصيري أتدبَّر
ألا أقوى على التحدّي
النِّزال يبدو عسير
مرّ بي شيخ هرِم
لا محالةَ قاموس الحياة
استوضحته عن أمري
تلعثم لحظة و صمَت
أظنّ أنّ في جُعبته الكثير
طأطأ رأسه بُرهةً و نطق
يا بني إن القلب مضغة
لكنّ المضغة مصدر العشق
القلب لا يُميِّز بين البشر
صارِحِ المَعشوقة بالحقّ
و انتظر الجواب اليقين
ودّعني و انصرف
انقلبت و في نفسي أمَل
بِبابي النجمة أنا راكنُ
أترصَّد خروج الوضّاءة
يا ليتني أقوى على الحديث
أطلّت من شرفة البيت
ما لك يا قلبي تخفق
تجرّأتُ و رمزتُ لها بيدي
تفاجأتُ بقدومِها و المَجيء
خفضتُ رأسي و أتكلَّم
أنا فقير و قلبي مهترئ
أريدك يا خيرة القوم زوجةً
طال الحديث بيننا و انتهى
عزمنا اللقاء بعيدا عن الأنظار
وثقتُ آنذاك بنفسي و جزمْتُ
قرّرت التلاقي و تهيّأت له
عاوَدْنا الاجتماع بشاطئ هادئ
قلتُ و قالت و الحديث طويل
وَلجت قلبي من خلال الكلام
خبيرة في سبر أغوار الفؤاد
لبّت طلبي بعد طول الكلام
سُرّ قلبي و ركضت بهجةً
في يوم بهيجٍ رافقتُ أمّي
قصدنا بيت النجمة المتلألئة
انتزعت مني الوالدة الكلام
انفردت بحماة المستقبل
دار حِوار مُطوَّل بينهما
انتهى ذاك الحوار بالقَبول
دخلتِ الأفئدةَ البهجةُ عميقةً
لقد تحقّقت أمنيتي في الحياة
كلّ تقديراتي للشيخ العجوز