صحيفة أمريكية: محادثات بين مصر وإسرائيل لإعادة فتح معبر رفح وتحرك لهدنة تستمر لـ60 يومًا..
صحيفة أمريكية: محادثات بين مصر وإسرائيل لإعادة فتح معبر رفح وتحرك لهدنة تستمر لـ60 يومًا..
أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، السبت، بأن مصر تجري محادثات مع إسرائيل لإعادة فتح معبر رفح الحدودي، لزيادة المساعدات إلى قطاع غزة، والتحرك نحو اتفاق لوقف إطلاق النار، على أن تساعد السلطة الفلسطينية في إدارة الجانب الفلسطيني من المعبر، وتتخلى حركة “حماس” عن سيطرتها الكاملة عليه.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولين مصريين زاروا إسرائيل، الأسبوع الماضي، للتفاوض بشأن إعادة فتح المعبر الذي كان يمر عبره كميات كبيرة من المساعدات، لكنه ظل مغلقاً، منذ مايو الماضي، عندما شنت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح الفلسطينية.
وذكرت “وول ستريت جورنال” أن الجهود الجديدة لإعادة فتح معبر رفح تأتي ضمن مقترح جديد يجري بحثه مع إسرائيل وحماس لوقف القتال في غزة لمدة 60 يوماً، كما أن المقترح المطروح يناقش السماح لإسرائيل بالحفاظ على وجود عسكري في القطاع.
ووفقاً للمقترح، تبدأ عملية إطلاق سراح الأسرى خلال 7 أيام من بدء وقف إطلاق النار، والسماح لنحو 200 شاحنة مساعدات بالدخول إلى غزة يومياً ضمن مراحله الأولى.
ونقلت الصحيفة عمن سمتهم “مفاوضين مصريين” قولهم إنه إذا توصلت مصر وإسرائيل إلى اتفاق، فإن المعبر ربما يعاد فتحه أوائل ديسمبر، متوقعة أن يناقش مسؤولون بحركة “حماس” المقترح الجديد في القاهرة، السبت.
وذكرت الصحيفة الأميركية أن الاقتراح ينص على أن تساعد السلطة الفلسطينية في إدارة الجانب الفلسطيني من معبر رفح وتخلّي حماس عنه.
وكانت مصر جددت في أغسطس الماضي، رفضها أي وجود إسرائيلي في معبر رفح أو محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، مؤكدةً أنها أبلغت “جميع الأطراف المعنية بعدم قبولها ذلك”.
ونقلت قناة “القاهرة الإخبارية”، عن مصدر مصري رفيع المستوى، قوله إن “مصر تدير الوساطة بين طرفي الصراع في غزة، بما يتوافق مع أمنها القومي، ويحفظ حقوق الفلسطينيين”.
وتتمسك القاهرة بموقفها في الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا، ومعبر رفح، كما أكد مسؤولون إسرائيليون وأميركيون، مرات عدة، أن المصريين رفضوا بقاء القوات الإسرائيلية.
وقالت مصادر في حركة “حماس”، إن وفد الحركة برئاسة عضو المكتب السياسي خليل الحية وصل، بعد ظهر السبت، إلى القاهرة لإجراء مباحثات تتعلق بأفكار جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.
وأوضح القيادي في “حماس”، أن زيارة الوفد للقاهرة جاءت تلبية لـ”دعوة كريمة” من مصر لـ”مناقشة جملة أفكار واقتراحات جديدة تسعى إلى التوصل لاتفاق لوقف الحرب وصفقة تبادل للأسرى”.
وسيعقد الوفد خلال الزيارة التي تستمر لأيام، لقاءات عدة تشمل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء حسن رشاد، ومسؤولي ملف الوساطة في مسعى إلى بلورة اقتراح بشأن وقف إطلاق النار، لا سيما بعد يومين من إعلان وقف النار بين إسرائيل وجماعة “حزب الله” في جنوب لبنان.
وأكد القيادي في “حماس” أن “الحركة لم تتلق أي عرض أو اقتراح جديد حتى الآن، لكنها جاهزة لدراسة أية أفكار بما فيها وقف إطلاق النار والانسحاب تدريجياً من القطاع بشرط أن تتوفر ضمانات دولية أن يقود إلى وقف نهائي للحرب والانسحاب الكامل من القطاع وتبادل الأسرى، ومشروط بموافقة والتزام الاحتلال به”.
وشدد على أن حماس “منفتحة على مناقشة كافة الأفكار والاقتراحات التي تقود لوقف الحرب وحماية الشعب الفلسطيني، والانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وعودة النازحين، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، وصفقة جادة لتبادل الأسرى، والإعمار”.