بيان إلى أحرار الأمة العربية بشأن الذي جرى في سوريا غداة يوم الثامن من كانون الأول عام2024
التيار القومي العربي الوحدوي : الاستاذ الدكتور عزالدين حسن الدياب -دمشق-
كان نظام بشار يريد إخراج سوريا من تاريخها العربي ،وثقافتها القومية،ونريد من الفاتح العربي أن يُعيد لها ذلك التاريخ،حتى نعتبر اليوم الثامن من كانون الأول يوم الفتح العربي،الذي يخرج الوطن العربي،من التشيع الصفوي،الذي أُسّسَ ليكون ديناً قومياً فارسياً.
الذي جرى في سوريا بدءاً من يوم الثامن من كانون الأول ،كان لابد أن يحصل،وكانت سوريا الشعب والأرض والتاريخ،مهيأة لم حدث،فالنظام الذي تأسس على منطلقات الغدر،والنزعة الأقلوية،واليسارية،المغالطة لحقائق البناء الاجتماعي السوري بتركيبه السكاني،وملكية الأرض،ومانحيط بها من إشكالات،تفرض على من يريد تطبيق الاشتراكية،أن يأخذ بهذه الإشكالات،أخذ من يريد بناء العدالة الاجتماعية،بناء على حقائق هذه الإشكالات،ومؤشراتها،لا أن يجعل من الاشتراكية مغامرةًفي المجهول،حتى تكون مسوغاً لفعل الغدر ،وتنشيط
ثقافة الولاءات الجهوية والمذهبية،وتسويغها بانتصارات طبقية وهمية،تشكل مدخلا لمجموعة من الاختيارات المغلوطة،التي تسوّغ الهجمة العسكرية،التي انتهت إليه سوريا حتى تاريخ،يوم الفتح في السابع من إيلول،
-انتهت بحكم فردي أسري،شجع الروابط والعلاقات التي تناقض الوحدة الاجتماعية، ومستحقاتها وشروطها.
-أخذ باختياراته في تشكيل الدولة السورية،على أساس مناطقي ترضي مجموعات من الأفراد والجماعات،التي تقوم بولاءاتها على أساس الحاكم الفرد،الذي يشكل شرعية لتلك الجماعات.
-وفي هذه الحالة قسم المجتمع السوري تقسيماً جهويا،فيه من الولاءات المذهبية،التي تتناغم مع ولاءات المستبد.
بنى تركيبة الجيش السوري،على الولاء للمستبد، وأسرته وعشيرته ومن ثم مذهبه،بحيث يكون ولاء هذا الجيش لتلك المستويات،وليس للوطن العربي السًري.
-أسس ثقافة للفساد ،تنطلق من مقولة :من ليس معي سأضعه في السجن،طالما أنا على رأس الحكم،أو أنت به بالمال والمنصب والجاه،فتحول الفساد إلى ثقافة يتعامل الناس،بموجب مفرداتها وأبجديتها.حتى صار القضاء مسرحاً للرعاع.
-التدخل في السياسات التعليمية،التي تنشئ الأجيال على عبادةالفرد.
-حاول كسب ولاء الناس بخضوعهم للحاجات المادية المعيشية فجعل الإفقار الباب المفتًوح للطبقات الاجتماعية الفقيرة وعلى أساس هذا الواقع السوري المعاش،توفرت عوامل التغيير على الطريقة التي أتت بالقوى المغيرة.
وبات المطلًوب الدعوة للقول بضرورات التغيير التي تنطلق،من الحالة السورية،التي كانت سائدة،إلى حالة سوريةمغايرة،في مقدمتها:
-الوطنية أولاً،بكل مالهذه الوطنية من هوية معروفة لسوريا. بأنها جوهرية عربية سورية،تشكل حزءاً لايتجزأ من الوطن العربي الكبير .
الديمقراطية غير القابلة للتأويل خارج عناوينها ومفرداتها التي تحكمها إنسانياً وقانونيا وعرفاً
-التعددية السياسية والفكرية وًالنقابات والمؤسسات المدنية ومالها من ثقافة مدنية شعبية.
-الأخذ بمبدأ المواطنة،يلغي القول بالأقلية والأكثرية المذهبية.-
-تنشيط الحوار الاجتماعي المفقود في الحياة السورية وتدعيمه بثقافة الإنسان وحقوقه المحمية بالعرف الاجتماعي والعناصر والمفردات الثقافية.المستندة إلى تراثنا العربي والإنساني.
نظام رئاسي برلماني وفق قاعدة الوطنية والمواطنة.
-التنوع ً والتعدد علامة تمتاز بها الحياة السورية،المشفوعة بثقافة سورية غنية بتنوعها الفكري والسياسي والاجتماعي والروحي.
بناء على ماتقدم من ضرورات التغيير يبدأ التغيير الفعلي على الأرض السورية،من عقد لقاء بين القوى التي قامت بالتغيير،وكل فعاليات المجتمعات العربي السوري،من أجل البدء بالتغيير المتعدد الأطراف والمتنوع بقواه وفعالياته الاجتماعية والفكري والسياسية.
وتبقى ضرورات التغيير مستندة إلى جيش وطني عربي بعيداً عن الولاءات السياسية والجهوية والمذهبية،جيش الوحدة الوطنية القومية ،والشريك الفعال في تحرير فلسطين.المنطلق من ثكناته ومؤسساته وولائه الوطني،المشفوع بولائه القومي العربي.
وليبدأ،التغيير من التلاقي الحقيقي والفعال،بين كل مكونات الشعب العربي السوري،وفي الاتجاه الواحد،واللون الاجتماعي السياسي الواحد،عودة لسياسة الالغاء،،والاستناد إلى استبداد جديد،هويتها طرف من أطراف المجتمع العربي السوري.
التيار القومي العربي الوحدوي::الدكتور عزالدين حسن الدياب