رياضة

لويس انريكي يصارع أمواج «الأبطال» في باريس!

لويس انريكي يصارع أمواج «الأبطال» في باريس!

باريس ـ ربما يكون الشهر الجاري حاسما في تحديد مستقبل لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، بالنادي، بناء على سيحققه من نتائج في مسابقة دوري أبطال أوروبا.

وبينما حافظ سان جيرمان، الذي يتصدر ترتيب الدوري الفرنسي، على سجله خاليا من الهزائم في المسابقات المحلية هذا الموسم، فإن القصة تبدو مختلفة تماما في ما يتعلق برحلته في بطولة دوري أبطال أوروبا. وتلقى سان جيرمان ثلاث هزائم بمرحلة الدوري لدوري الأبطال، ما تسبب في تواجده بالمركز الخامس والعشرين من بين 36 فريقا مشاركا بالمسابقة، برصيد 7 نقاط، ليواجه خطر الإقصاء المبكر من البطولة، وذلك قبل خوضه مباراتيه الأخيرتين بتلك المرحلة.
وتتأهل الأندية أصحاب المراكز الثمانية الأولى لدور الـ16 مباشرة، فيما تلعب الفرق التي احتلت المراكز من التاسع إلى الـ24 ملحقا مؤهلا للأدوار الإقصائية في المسابقة، وهو ما يعني تواجد سان جيرمان ضمن الفرق المودعة للبطولة حاليا. ويخوض سان جيرمان مواجهتين في غاية الصعوبة أمام ضيفه مانشستر سيتي في الجولة قبل الأخيرة لمرحلة الدوري بأبطال أوروبا، قبل أن يحل ضيفا على شتوتغارت الألماني في آخر لقاءاته بتلك المرحلة. وما يزيد من صعوبة الموقف هو معاناة الفريقين الإنكليزي والألماني من خطر الوداع المبكر للبطولة أيضا، ليصبحا مطالبين بتحقيق الفوز أيضا. ويتواجد مانشستر سيتي في المركز الـ22 حاليا، بفارق نقطة أمام سان جيرمان، فيما يحتل شتوتغارت المركز الـ26، برصيد 7 نقاط، بفارق الأهداف خلف سان جيرمان. ويلعب شتوتغارت في الجولة قبل الأخيرة مع مضيفه سلوفان براتيسلافا السلوفاكي، الذي خسر جميع مبارياته الست في المسابقة حتى الآن، واستقبلت شباكه 21 هدفا، وبالتالي فإن الفوز في هذا اللقاء سيمنح الفريق الألماني الفرصة للتقدم على سان جيرمان قبل الجولة الأخيرة، وذلك في حال فشل فريق إنريكي في التغلب على مانشستر سيتي.
ويعاني مانشستر سيتي من النتائج المهتزة في الدوري الإنكليزي هذا الموسم، ليبتعد عمليا من المنافسة مبكرا عن اللقب الذي توج به في المواسم الأربعة الأخيرة، وباتت بطولة دوري الأبطال بمثابة طوق النجاة للإسباني جوسيب غوارديولا، مدرب الفريق السماوي، من أجل استعادة الاتزان من جديد، ولذا فإن مواجهة سان جيرمان ستكون مهمة للغاية بالنسبة له. وربما ستكون الخسارة مكلفة بالنسبة لإنريكي، وهو المدرب الثامن لسان جيرمان منذ أن اشترى المستثمرون القطريون نادي العاصمة الفرنسية عام 2011.
وفي ذلك الوقت، كان الإيطالي كارلو أنشيلوتي هو المدرب الوحيد الذي لم تتم إقالته من تدريب الفريق، حين رحل لقيادة ريال مدريد عام 2013. ومن غير المرجح أن يحتفظ إنريكي بمنصبه في حال إخفاقه في قيادة فريقه لبلوغ دور الـ16 بدوري الأبطال، في الوقت الذي يتواجد فيه فريقا بريست وليل الفرنسيان في المركزين السابع والثامن على التوالي بجدول البطولة الآن، بينما يحتل موناكو، وصيف نسخة المسابقة عام 2004، المركز الـ16، تاركا سان جيرمان في المركز الأخير بين الأندية الفرنسية. وبغض النظر عما يحققه سان جيرمان على الصعيد المحلي، مع إمكانية تتويجه بلقبي الدوري الفرنسي وكأس فرنسا، فإنه سيتم الحكم على إنريكي بناء على ما سيقوم به في المسابقة الأوروبية النخبوية.

«القدس العربي»:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب