مقالات

 اسرائيل ما زالت تدير وتعبث في الشان الفلسطيني والمعركة على الحسم في الضفة الغربية على ما  يبدو انها بدئت ، والمطلوب تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية والصمود على الارض. بقلم مروان سلطان -فلسطين 🇵🇸 

بقلم مروان سلطان -فلسطين 🇵🇸 

 اسرائيل ما زالت تدير وتعبث في الشان الفلسطيني والمعركة على الحسم في الضفة الغربية على ما  يبدو انها بدئت ، والمطلوب تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية والصمود على الارض.

بقلم مروان سلطان -فلسطين 🇵🇸 

 

 

28.1.2025

————————————

التاثير الاسرائيلي في الشان الفلسطيني واضح لكل العيان وضوح الشمس لا يخفى على احد ، استراتيجية اسرائيل ويبدو ان الولايات المتحدة برئاسة ترامب قد بات مقتنعا في ذلك في عدم اقام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وهذا يعني ان السلطة الفلسطينية التي تدير الضفة الغربية لن يسمح لها بان تدير غزة ايضا، حتى لا تشكل نواة الدولة الفلسطينية. وهذا يعني الابقاء على الانقسام بين شطري الوطن. قضية ادارة غزة وموضوع اليوم الثاني بعد الحرب لن تعيق المخططات الاسرائيلية ، وفي النهاية اسرائيل سوف تجد الوسيلة لذلك ، حتى لو ابقت على حكم حركة حماس في القطاع بشكل سياسي. وتستطيع اسرائيل توظيف كل الامكانات من اجل تحقيق اهدافها، والشان الفلسطيني على راس تلك الاهداف

المشهد القائم اليوم بعد توقف اطلاق النار ، طفت على السطح مواضيع من اهمها ادارة غزة، وعودة النازحين ، والحديث عن استمرار وقف اطلاق النار، وادخال المساعدات ، وقف الحرب، المرحلة الثانية من الهدنة، والافراج عن الاسرى والمحتجزين الاسرائيلين. 

وفي ظل هذا الجدال المحتدم يدور رحى حرب اخرى بعيدة عن الانظار في الضفة الغربية، لتنفيذ مخططات اسرائيلية وخاصة حسم الصراع في الضفة الغربية والضم لاجزاء واسعة منها الى اسرائيل والتهجير لمواطنين فلسطينين، وحتى تمرر تلك المخططات افضى  الاحتلال  الى خلق حالة من الجدل والردح البيزنطي المقيت الذي يهوي بالفلسطينين وقضيتهم الى الهاوية. وبدون ادراك او وعي وتحت وطأة  هذه الحالة الجدلية انتصرنا او انهزمنا، عملاء ووطنيون، كفرة او مؤمنون يشارك فيها قياديين فلسطينيين من مختلف التيارات الراديكالية ومعهم كل القوى الشعبية الرافضة الى الواقع السياسي الذي افضت اليه اتفاقية اوسلو، والتيار الاخر الذي يمثل السلطة الفلسطينية، الجدل والردح  القائم تعززه اسرائيل واعوانها بشكل يثير الاشمئزاز، وياخذ منحنى ذو تاثير على الوحدة الوطنية، ويعزز الهزيمة ، ويلبي متطلبات مشروع الاحتلال للانقضاض على ما تبقى من القضية الفلسطينية. وهذا هو الذي يسعى له الاحتلال في جل اهدافه واستراتيجياته. 

على اية حال فان قطاع غزة بعد التدمير شبه الشامل الذي حل به بسبب العدوان الاسرائيلي ، يحتاج الى عقود عديدة لاعادة بناؤه، واي كان الذي سيحكم غزة سيكون همه اعادة الحياة الى غزة ، والدعم المالي لن يكون كما تتمنى غزة ، ستكون هناك معاناة بسبب شح الموارد. 

 وان كنت اتمنى ان يجتمع شمل الوطن في اطار السلطة الوطنية الفلسطينية، الا ان هذه الامنية اصبحت درب من الخيال في اطار الاستراتيجية الاسرائيلية القاضية في تعزيز الانقسام بين الضفة الغربية وغزة واوساط الشعب الفلسطيني.  كل الذي يحدث اليوم من جدل سياسي اسرائيلي في الحكومة الاسرائيلي حول الحرب والعودة اليها هو في اطار ذر الرماد في العيون، لان الهدية البديلة التي سيقدمها نتنياهو الحفاظ على الائتلاف الحاكم في اسرائيل هو اطلاق يد حزب الصهيونية الدينية بقيادة سيموريتش في الضفة الغربية ، واجراء تغيير جوهري فيها يعزز الاستيطان والضم ، ويحظى ذلك بدعم الادارة الامريكية الجديدة. 

هنا تبرز اسباب  الاطماع الاسرائيلية لاعتقادات توراتية في الضفة الغربية، لذلك بدئت اسرائيل السيطرة على مدن وقرى الضفة الغربية  من خلال تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية دون غيرها في اي منطقة جغرافية، وضم مدنها الى اسرائيل ، ومحاولة طرد السكان الفلسطينيين .  مدن القدس والخليل ونابلس تعتبر من المدن المهمة وفق المعطيات في الديانة اليهودية. 

امام كل هذه التوجهات، ليس امام الشعب الفلسطيني الا الصمود ، وتعزيز الوحدة الوطنية. وايقاف المهاترات التي تؤجج الخلافات والصراعات بين مختلف القوى الفلسطينية. امامنا مشوار طويل  من الكفاح والنضال يحتاج كل تلك الجهود من اجل حرية الشعب الفلسطيني ووطنه سلما او حربا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب