الاتحاد الأوروبي يدين هجمات فلول الأسد في الساحل السوري

الاتحاد الأوروبي يدين هجمات فلول الأسد في الساحل السوري
أنقرة: أدان الاتحاد الأوروبي هجمات عناصر نظام بشار الأسد المخلوع على قوات الحكومة في الساحل السوري، والعنف ضد المدنيين.
جاء ذلك في بيان صادر عن متحدثة الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي أنيتا هيبر، مساء السبت.
وقال البيان: “يدين الاتحاد الأوروبي بشدة الهجمات الأخيرة على قوات الحكومة المؤقتة، والتي ورد أن عناصر من نظام الأسد نفذتها في الساحل السوري، والعنف ضد المدنيين”.
وأكد البيان ضرورة حماية المدنيين في جميع الظروف بشكل يظهر الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي.
ودعا جميع الأطراف الخارجية إلى الاحترام الكامل لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، مبيناً أن الاتحاد الأوروبي يدين جميع المحاولات التي تعرض الاستقرار والانتقال السلمي الدائم في البلاد للخطر.
وبعد إسقاط نظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، من الجيش والأجهزة الأمنية، شريطة تسليم أسلحتهم، وعدم تلطخ أيديهم بالدم.
واستجاب الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيّما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الأسد.
ومع مرور الوقت، اختارت هذه المجموعات الفرار إلى المناطق الجبلية، وبدأت بإثارة التوترات الأمنية وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية خلال الأسابيع الماضية.
وفي تصعيد غير مسبوق، نفذت فلول النظام السابق في 6 مارس/ آذار الحالي، هجوماً منسقاً هو الأكبر من نوعه منذ سقوط نظام الأسد، مستهدفة دوريات ونقاطاً أمنية في منطقة الساحل السوري، ما أدى إلى مقتل 11 عنصر أمن على الأقل في مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية.
وإثر ذلك، استقدم الجيش السوري تعزيزات كبيرة تضم مئات المركبات والأسلحة الثقيلة والدبابات إلى اللاذقية وطرطوس وأطلق عملية عسكرية من أجل القبض على فلول الأسد.
وقتل خلال العملية 50 عنصر أمن على الأقل، فيما انتشرت أخبار ومقاطع مصورة على بعض وسائل الإعلام الدولية ومواقع التواصل الاجتماعي لمجموعات مسلحة تستهدف العديد من المدنيين بالمنطقة.
وفي كلمة متلفزة حول الأحداث في الساحل، قال الرئيس السوري أحمد الشرع: “لقد سعى بعض فلول النظام الساقط لاختبار سوريا الجديدة التي يجهلونها”.
وتوجه الشرع برسالة لفلول النظام السابق، قائلاً: “في معركة التحرير قاتلناكم قتال الحريص على حياتكم رغم حرصكم على مماتنا، فنحن قوم نريد صلاح البلاد التي هدمتموها، ولا غاية لنا بدماء أحد”.
وبارك الشرع للجيش والأمن “التزامهم بحماية المدنيين وتأمينهم أثناء ملاحقتهم لفلول النظام الساقط وسرعتهم في الأداء”، مؤكداً ضرورة “ألا يسمحوا لأحد بالتجاوز والمبالغة في رد الفعل، وأن يعملوا على منع ذلك”.
(الأناضول)