مقالات

سوريا العرب ؛ والموقف العربي المطلوب بقلم الاستاذ الدكتور خليل الدليمي

بقلم الاستاذ الدكتور خليل الدليمي

سوريا العرب ؛ والموقف العربي المطلوب
بقلم الاستاذ الدكتور خليل الدليمي
أستطاع الفارسي الجحش المُجرم السفّاح الذي إنحدرت عائلتهِ من غرب إيران ثم نزحت الى خانقين العراقية من السطو والسيطرة على سوريا العرب والإسلام وأختطافها تحت قبضتهِ بالحديد والنار لما يُقارب الستين عاماً وأرتكبَ فيها من الفظائع مالا يُصدقهُ عقل ولا يتقبلهُ منطق من الجرائم التي يندى لها الجبين ..
بالأمس القريب أنتفض رجال سوريا الأفذاذ جُند الله وسيفه المسلول وطردوا هذا المُجرم الفارسي شر طرده وحققوا للعرب وللمسلمين مالم يتحقق عبر التاريخ إلا في صدر الإسلام من قِبل صحابةِ رسول الله مُحمدٍ صلى الله عليهِ وسلّم وطردوا بلاد الكُفر والشر والألحاد بلاد فارس ودينها الزردشتي خارج أرض سوريا تلعق جراح الهزيمة المُنكرة التي تستحقها .
إن هذا الأنجاز العظيم الذي سطرهُ شُجعان سوريا جُند الله ، لقد سطّروا مالم يكُن في الحسبان ..
واليوم تحاول بلاد الشرك والشر خائبة ذليلة إستعادة زمام الأمور في هذا البلد العظيم الذي تكسّرت على فيحائهِ الصلدة كُل الحروب والغزوات على مر التاريخ ،، وهاهم اليوم ينبرون بصدورٍ مؤمنة عامرة رجال سوريا الأفذاذ فأثخنوا الغادرين الجراح ومن معهم ويقف خلفهم من الأشرار فجعلوا جثثهم وجيفهم العفنة وبالآلافِ مأكلاً للكلابِ والضباع ..
ولكي تبقى الفيحاء وشهبائها عصيةً وبيد العرب والمسلمين درعاً للعروبة تتقطّع على أوصالها جسد الأفعى الفارسية الصفراء ،،
فما هو الموقف المطلوب من العرب تجاه سوريا العرب ..؟
أولاً : ماهو المطلوب من القيادة السورية الآن ..؟
1- فرض القانون وضبط الأمن وتطبيق الدستور على كُل سوريا دون الألتفات الى محاصصاتٍٍ أثنية وعرقية وطائفية ومناطقية على حدٍ سواء .. والأبتعاد عن (العرقنة واللبننة) التي تُدمّر البلاد وتشتت العباد ، وفرض هيبة الدولة بالعدل والحزمِ والقوة.
2- أعادة ضباط الجيش الوطنيين والطيارين وضباط الأمن من غير الموالين للسفاح المجرم قادةً وآمرين وبناء قوات مُسلحة مهنية رصينة موالية للدولة السورية ونظامها العروبي الوطني الشُجاع .
3- إخلاء المناطق الساحلية واجلاء السكان منها بشكل كامل الى مناطق أخرى بعيداً عنها حفاظاً على سلامة أهلها كونها أصبحت مناطق قتال ، لمُطاردة فلول النظام في كل مدينة وبيت وغرفة في سوريا وخصوصاً في المناطق والحاضنات المشكوك فيها … والأقتصاص منهم ميدانياً دون رحمة وبدون تصوير …!
4- نزع سلاح المليشيات بالقوة العسكرية وبالتعاون مع تركيا وبلا إستثناء وأولهم رأس الأفعى الرقطاء (!) وعدم منحهم أيةِ مكاسب سياسية أو أقتصادية أو تنفيذية ، وحصر السلاح بيد الدولة وتحت طائلة حزم القانون وصرامتهِ وأحكام الطواريء .
5- أن تعقد القيادة السورية عاجلاً معاهدات وأتفاقيات دفاع أمني وعسكري وأقتصادي مشترك مع الدول العربية ( مصر – الأردن – السعودية – قطر – لبنان ) ومع تركيا .
6- فتح مراكز التدريب وكليات عسكرية بكل الصنوف أمام الشباب السوري تحت إشراف ضباط سوريين ومصريين وأردنيين .
7- أن تقوم القيادة السورية بحسابات تقدير الموقف عملياتياً وإذا تطلّبَ الأمر أن تطلب من بعض الدول العربية الآن تزويد سوريا بألوية (قوات خاصة) تكون بأُمرة القيادة السورية وإسناد ميداني جوي لإنفاذ القانون وتطبيق الدستور وفرض هيبة الدولة .
8- أن تطلب سوريا عاجلاً ومن خلال الجامعة العربية أو مجلس التعاون الخليجي أجتماع عاجل لمجلس الأمن وتقديم شكوى ضد إيران لزعزعتها أمن وإستقرار سوريا .
9- والأهم أن تطلب القيادة السورية من روسيا تسليم السفّاح وعائلتهِ كاملةً لمحاكمتهم في سوريا وأمام الشعب ، وفي حال إمتناع روسيا عن ذلك يُقدّم لها عرِض لمقايضتها جيوسياسياً وأقتصادياً ، وإلاّ يتم الطلب منها غلق قاعدة حميميم وطرطوس وأي قواعد أُخرى ومغادرتها وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الروس ..
10- التصدي وبحزمٍ لأي محاولة لتدويل محاكمة السفّاح في المحكمة الجنائية الدولية ICCU أو أيِ قضاءٍ جنائي دولي آخر لأن ليس فيهِ عقوبة الأعدام والسحل في الشوارع ، وتفعيل مُطاردتهِ دولياً ، والقضاء السوري قضاء أصيل وليس بديل وهو صاحب الولاية والأختصاص زمانياً ومكانياً ، والسفاح وكل أفراد عائلته وأبناء عمومتهِ وحتى أفراد عشيرتهِ ومن والاه يستحقون الأعدام تعزيراً ألف مرة وأجتثاث نسلهم والى الأبد على ما أرتكبوه من فظاعات لاتوصف بحق شعبنا في سوريا ، وأن لاتُدفن جيفهم تحت ثرى تراب سوريا الطاهر كونهم إيرانيين ولاءً وإنتماءً ..!!
فمحاكمة السفّاح المجرم وعائلته وأعوانه ستقطع الطريق والى الأبد أمام أيةِ محاولة أخرى غادرة وخسيسة …!!
11- التدقيق بصرامة عند منح تأشيرات الدخول لبعض الجنسيات العربية ..! والأجنبية المشبوهة …! ومنع أي شعائر من أي طرفٍ كان تُثير النعرات الطائفية والعرقية وتُهدد السلم والأمن القومي لسوريا في هذا الوقت بالذات ووجوب غلق مصادرها وتجفيف منابعها .
12- تجريم الطائفية والمناطقية والعرقية وتضمين ذلك في الدستور ، وتكون الهوية العربية السورية هي الجامعة المانعة للأنتماء لسوريا والأساس والفيصل لكل السوريين ..
13- قطع العلاقات كاملةً مع إيران ومنع دخول الأيرانيين وتدنيسهم أرض سوريا العربية المُسلمة ، وكذلك منع دخول الباكستانيين والأفغانيين الموالين لأيران من دخول سوريا ..
ثانياً : ماهو الموقف المطلوب من العرب …؟
1-أقصى دعم عسكري وأمني ومالي وسياسي ودبلوماسي في الأمم المُتحدة ومجلس الأمن ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية ولدى كافة دول العالم وبالسرعة القصوى ودون إستئذان أميركا أو غيرها ..!فأمن المنطقة العربية ودولها واحداً لايتجزأ ..
2- أن تطلب الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي من من أي دولةٍ عربية أو أجنبية وقادتها الأنكفاء على إصلاح أوضاعهم الداخلية وأحترام إرادة الشعب السوري وعدم التدخل في شؤون سورياً ومستقبلها لا تلميحاً ولا تصريحاً ..
3- من الحكمة والمنطق الشروع عاجلاً بضم سوريا والأردن ولبنان الآن الآن لمجلس التعاون الخليجي ، ولاحقاً ضم العراق واليمن بعد عودة أوضاعهم السياسية والمدنية وأستقرارهم وأمنهم بعيداً عن إيران .
4- وآخراً وليس أخيراً أتمنى مُخلصاً على بلدي العراق الحبيب أن يلتفت الى نفسهِ ويعالج أوضاع شعبهِ من شمالهِ الى جنوبهِ ويساوي بين أطيافهِ ويعمر بنيتهِ ويعمل على إستقلال نفسهِ سياسياً واقتصادياً ويبتعد عن التدخل في شؤون غيرهِ وتضميد جراحهِ فما فيهِ يكفيه فلا ايران تنفعهُ لأن من يقوده ويتحكم بهِ الآن هو في عين العاصفة ورياح التغيير قادمة إليهِ لا محال وقريباً قريباً ،، ولينظر للآخرين من خلال ماقدمهُ لشعبهِِ ، فمادامَ بيتنا من زجاج فلانرمي الناس بالحجر ، فالمجازر الطائفية والفظاعات الوحشية بحق أهل المحافظات الغربية وبعدها في محافظات الوسط والجنوب لازالت عالقة في الأذهان لاتمحوها الأزمنة ولاتتقادم عليها السنين وإن طالت …!!
**وأخيراً على العرب العض على سوريا وأمنها ووحدتها وأستقرارها بالنواجذ ،، فشعب سوريا جذوة العروبة وشعلتها منها الفتح الأول والفتح الأخير وجُندِ الشامِ خيرُ أجناد الأرض **..!
وألاّ سيندم العرب على ضياع سوريا مثلما أضاعوا العراق الأشم ..
تحية إجلال وتقدير لكل عشائرنا العربية السورية الأصيلة وشيوخها وأعمدة قومها الأجلاء التي إلتفّت حول قيادتها الوطنية الشُجاعة وساندت قوات الجيش والقوات الأمنية لدحر فلول السفّاح الفارسي المُجرم وفلول الحرس الثوري وكل العصابات الأخرى والخارجين عن القانون ..
وألف تحية لتركيا وقيادتها ووزير خارجيتها وللدول العربية وقياداتها التي وقفت مع سوريا العرب وخيار شعبها ..
العزّة والمجد لسوريا العربية وشعبها ومجاهديها وقيادتها ،، والله أكبر والعزة لله ولرسولهِ الصادق الأمين وللعرب والمسلمين ..
ولانامت أعين الجبناء والخونة والغادرين
الدكتور _ خليل الدليمي
 
 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب