فلسطين

اعتداءات المستوطنين.. خطف أطفال وحرق وسرقة

اعتداءات المستوطنين.. خطف أطفال وحرق وسرقة

الاناضول

“لا يتحركون دون تخطيط مسبق، وعلى دراية بكل التفاصيل، يشنون هجومًا ويفرون، وإذا ما تعرضوا لخطر يتدخل الجيش فورًا”.

ساعات من الرعب تحت نيران المستوطنين، مرت على أهالي قرية المراجم، الواقعة جنوبي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن حرق 6 منازل ومركبتين، وسرقة أغنام، ومحاولة خطف طفلين.

منذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لاستشهاد أكثر من 934 فلسطينيًا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفًا و640، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

أنس مسلّم، أحد سكان القرية، يوضح في تصريحات أوردتها وكالة “الأناضول”، أن “المستوطنين خطفوا طفلين أحدهما رضيع بعمر 4 أشهر وطفل يبلغ سنة ونصف، وبعد ملاحقتهم من قبل السكان تركوهما على أطراف القرية”.

 

ويعبر مسلّم عن سخط وقلق السكان جراء تصاعد هجمات المستوطنين، مشددًا على أنه “منذ سنوات تتعرض القرية لهجمات المستوطنين بين حرق منازل واعتداءات بالضرب، وإطلاق الرصاص، ومنع الوصول للمزارع وسرقة الأغنام بحماية الجيش” الإسرائيلي، ويطالب “بتوفير حماية للفلسطينيين في القرية، وتوفير الإسناد المعنوي”.

ويتابع: “لولا لطف الله لوقع ضحايا.. في منتصف الليل هاجم مستوطنون القرية، وأشعلوا النيران في منازل ومركبات”

بدوره، يقول نور عبد الباقي، إنه “تحت جنح الظلام هاجم المستوطنون القرية وأحرقوا المركبة، حاولنا إخماد النيران لكنها كانت شديدة الاشتعال”.

ويضيف بينما يقف بجوار مركبته التي تعرضت للحرق من مستوطنين: “تلك الهجمات تأتي بتخطيط مسبق، وبحماية من الجيش” الإسرائيلي.

كما يشير إلى أن المستوطنون “لا يتحركون دون تخطيط مسبق، وعلى دراية بكل التفاصيل؛ يشنون هجومًا ويفرون، وإذا ما تعرضوا لخطر يتدخل الجيش (الإسرائيلي) فورًا”.

ورغم ما تعرضت لها القرية فإن عبد الباقي، ومثله سائر الأهالي، يصرون على البقاء في أرضهم.

“كأنهم جيش مدرب مزودين بمواد شديدة الاشتعال”

كاميرات مراقبة تعود ملكيتها لأحد السكان المحليين، خالد داود، أظهرت اللحظات الأولى لعملية الاعتداء، ويعقب عليها داود قائلاً إن المستوطنون “كأنهم جيش مدرب، أحاطوا المنزل من الأمام والخلف، منهم من وصل زحفًا، حاولوا تخريب كاميرات المراقبة.. لديهم مواد شديدة الاشتعال بمجرد أن ترمى تندلع نيران شديدة”.

ويشير إلى أن بيته هو الوحيد المشيد من الحجارة وله سقف حيث يعود عمره إلى الزمن العثماني في فلسطين.

ويوضح أن بيته “تعرض لحرق جزئي بعد أن استعصى أمر فتح الأبواب على المستوطنين”.

“ينفذون مشاريع دولة الاحتلال”

ولفت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان في موقع قريب من القرية “لتوفير الحماية للمستوطنين في حال تعرضوا لخطر”.

سليمان دوابشة، رئيس مجلس قروي دوما الملاصقة لخربة المراجم، يشدد، بدوره، على أن اعتداءات المستوطنين تتصاعد وخاصة في قرى وبلدات جنوب شرقي نابلس.

ويلفت إلى أن المستوطنين يعملون على تنفيذ مخطط الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.

يقول: “إسرائيل تريد تهجير سكان دوما والمراجم كونهما الوحيدتين اللتين تقعان على الجهة الشرقية لخط استيطاني إسرائيلي باتجاه غور الأردن، يريدون ضم كل تلك الأراضي”.

ويتابع: “يعيش السكان في المراجم وفي دوما أيضا بين اعتداءات المستوطنين وعمليات الهدم من قبل الإدارة المدنية الإسرائيلية بدعوى البناء دون ترخيص”.

تجدر الإشارة إلى أن قرية المراجم تعد الامتداد لبلدة دوما على السفوح الغربية لغور الأردن، ومنها يمكن أن تشاهد جبال الأردن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب