أسرة الشيخ أبو إسحاق الحويني تطالب بالإفراج عن نجله المعتقل في مصر لتوديعه

أسرة الشيخ أبو إسحاق الحويني تطالب بالإفراج عن نجله المعتقل في مصر لتوديعه
تامر هنداوي
القاهرةـ
طالبت أسرة الداعية الإسلامي المصري الشيخ أبو إسحاق الحويني، السلطات المصرية بالإفراج عن نجله همام، حتى يتمكن من توديع والده إلى مثواه الأخير، والصلاة عليه.
وتوفي الشيخ الحويني أمس الاثنين عن عمر ناهز 69 عاما.
وكتب حاتم الحويني، نجل الشيخ الراحل، عبر صفحته في الفيسبوك: “نداءً ورجاءً، ألم في القلب وغصة في الحلق لم نبح بها منذ ست سنوات، أما وقد فارق الوالد الحياة، وهو يتمنى لقاء فلذة كبده الذي غيبه الاعتقال لست سنوات متتابعات في سجون مصر، فهل يُستجاب للنداء اليوم للإفراج عن ابنه همام ليتمكن من توديع والده والصلاة عليه؟!”.
واعتُقل همام الحويني خلال زيارته مصر في عام 2019، إذ جرى احتجازه مع زوجة والده التي أخلي سبيلها لاحقاً، ومنذ ذلك الوقت، وهو محتجز -من دون إحالة إلى المحاكمة- بدعوى اتهامه بـ”الانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر وإذاعة أخبار كاذبة، وإساءة استعمال مواقع التواصل الاجتماعي”.
وكتب الناشط المصري أحمد دومة على صفحته على الفيسبوك: ابن الشيخ أبو إسحاق الحويني معتقل، اسمه همّام، التقينا -صوتًا- في معتقل بدر لأسابيع، أتمنى يخرج يشارك في دفن والده وأخذ عزاءه، أتمنى يخرج أصلاً، أتمنى الكلّ يخرج وكفاية غلّ وانتقام أعمى لحد كده”.
نعى الأزهر الشريف الشيخ الحويني قائلاً إنه “سخر وقته وجهده في خدمة السنة النبوية وعلومها”
ونعى الأزهر الشريف الشيخ الحويني قائلاً إنه “سخر وقته وجهده في خدمة السنة النبوية وعلومها”.
وتقدم الأزهر بخالص العزاء إلى أسرة الداعية الراحل وطلابه ومحبيه، سائلاً الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وأثارت ابنة المفكر الراحل سيد القمني جدلا واسعا بكتابة منشور على مواقع التواصل الاجتماعي تعبر عن سعادتها بوفاة الحويني، قالت فيه: أخيرا كنت مستنياها.. الحمد لله الذي قطع أنفاسك.
وربط مستخدمون منشور ابنة سيد القمني بآخر مماثل، كتبه نجل أبو إسحاق الحويني عبر فيسبوك قبل 3 أعوام، حينما توفي المفكر الراحل.
وكتب حينها حاتم الحويني منشورا جاء كما يلي: «ومات سيد القمني.. فالحمد لله أن قطع أنفاسه؛ فقد كان يستهزئ بدين الله وسنّة نبيه».
وتسبب منشور ابنة سيد القمني، وكذلك منشور نجل الحويني قبل 3 أعوام، في جدل واسع بين مؤيدي كل منهما.
وتقام صلاة الجنازة على الحويني بعد عصر اليوم الثلاثاء في العاصمة القطرية الدوحة.
وتعود أصول الشيخ الحويني إلى محافظة كفر الشيخ في دلتا مصر التي عمل فيها معيداً في كلية الألسن (قسم إسباني) بجامعة عين شمس، قبل أن يسافر إلى السعودية للعمل كمترجم قبل يتجه إلى مجال الدعوة.
وللحويني عدد من المؤلفات منها: تحقيق سنن ابن ماجة، وتحقيق الأربعين الكبرى للبيهقي، وغوث المكدود بتخريج منتقى ابن الجارود. وقدم الحويني المحاضرات والدروس الدينية على مدى سنوات طويلة في المساجد والقنوات الفضائية، ركز فيها على مواضيع الفقه والحديث والتفسير.
وللحويني العديد من الفتاوي التي أثارت جدلا واسعا في مصر، ومنها تحريم الدراسة في كلية الحقوق، وتحريم التعامل مع البنوك، وإرضاع الكبير.
“القدس العربي”: