تحقيقات وتقارير

حكومة غزة: 220 مبنى على وشك الانهيار ما يهدد حياة آلاف الفلسطينيين

حكومة غزة: 220 مبنى على وشك الانهيار ما يهدد حياة آلاف الفلسطينيين

غزة: حذّر رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، الاثنين، من خطر انهيار 220 مبنى “آيل للسقوط” في غزة، جراء الأضرار التي لحقت بها خلال حرب الإبادة الإسرائيلية الأخيرة على القطاع.
وأفاد معروف في بيان، من أن “الطواقم الفنية التابعة لوزارة الأشغال العامة والإسكان والدفاع المدني قامت بفحص المباني المتضررة، وتم تحديد 220 مبنى آيلاً للسقوط حتى الآن”.
وأوضح أن “هذه المباني تشكل تهديدًا مباشرًا لحياة آلاف المواطنين الذين يعيشون داخلها أو في محيطها، خاصة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الأنقاض أو تعزيز المباني المتضررة”.
ولفت معروف إلى أنه “جرى إخلاء ساكني هذه المباني وتحذير المحيطين بها، إلا أن استمرار الحصار ومنع إدخال المعدات الثقيلة يعيق جهود التعامل مع هذه الأزمة”.
وعلى مدار أشهر حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية، تعرضت محافظة شمال غزة لسياسة “إبادة المدن”، وفق ما أكده المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، حيث شهدت دمارا واسعا في المنازل والبنى التحتية.
وفجر الاثنين، نجى 21 فردًا تمكنوا من إخلاء مبنى سكني كانوا يقطنونه قبل نصف ساعة من انهياره، في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة، رغم تعرضه لأضرار جسيمة جراء القصف الإسرائيلي خلال حرب الإبادة.
وقال عبد الله حلوة، أحد المستأجرين الفلسطينيين في المبنى، للأناضول، إن “الحادثة وقعت بعد تناولهم وجبة السحور وقبل بزوغ الفجر”، مشيرًا إلى أن المنزل كان يؤوي عائلته المكوّنة من 9 أشخاص، بينهم 4 مقعدين، بالإضافة إلى عائلات أخرى.

تداعيات الحصار
في السياق ذاته، أكد معروف أن استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال المعدات الثقيلة يؤخر جهود إعادة الإعمار، مما يزيد من معاناة أكثر من 280 ألف أسرة فقدت منازلها بسبب الحرب.
وأضاف: “المواطنون مضطرون للبقاء في مباني مهددة بالانهيار في أي لحظة، بسبب عدم توفر مأوى بديل”.
وطالب معروف المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لرفع الحصار وإدخال المعدات الثقيلة اللازمة للتعامل مع المباني الآيلة للسقوط، وتسريع مشاريع إعادة إعمار القطاع. وحذّر من أن “تأخر إعادة الإعمار يعني استمرار معاناة المواطنين وتعريض حياتهم للخطر”.
وعقب دخول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، عاد العديد من النازحين من جنوب القطاع إلى مساكنهم المدمّرة في مدينة غزة وشمال القطاع، واضطر بعضهم للسكن فوق أنقاض منازلهم أو داخل مبانٍ تعرضت لأضرار جسيمة وتصنف ضمن المباني “الآيلة للسقوط”.
وحذّر مسؤولون فلسطينيون حكوميون من مخاطر العيش داخل المنازل الآيلة للسقوط، والتي اضطر لاستخدامها سكانها لعدم وجود بدائل وفي ظل منع إسرائيل دخول المنازل المؤقتة “الكرفانات” للقطاع وتقييد دخول الخيام المؤقتة، بخلاف الاتفاق.
وسبق أن انهارت عدة مبان مقصوفة وآيلة للسقوط في مناطق مختلفة بغزة ما تسبب بمقتل وإصابة فلسطينيين.
وفي 2 مارس/ آذار الجاري أغلقت إسرائيل معابر قطاع غزة أمام المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية والبضائع وتنصلت من الاتفاق، وسط تحذيرات حقوقية من دخول فلسطينيي القطاع في مجاعة حقيقية.
ومطلع مارس/ آذار الجاري انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.
في المقابل، تؤكد حركة “حماس” التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
(وكالات)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب