مقالات

فلسطين: بين الاحتلال و المُقاومة…

فلسطين: بين الاحتلال و المُقاومة…

بقلم /: علي او عمو.

ردّاً على كلّ مَن يقول بأنّ حماس هي السبب في إزهاق أرواح المدنيين في غزة، لهؤلاء أقول: إنّ حماس هي حركة تحرّريّة
تدافع عن أراضيها المحتلة منذ أكثر من سبعة عقود،لم يكن طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر هو الذي أشعل الحرب بين
الكيان الإسرائيلي و الفصائل الفلسطينيّة المُقاومة و إنما السبب الرّئيس هي الاعتداءات المُتكرِّرة للقوات الإسرائيليّة على أهالي فلسطين في الضفّة الغربيّة و القدس الشريف، من خلال الاقتحامات المتتالية للمدن و البلدات و تهجير السكان و هدم البيوت واعتقال الشباب بالمئات، مادفع حركة حماس للهجوم على القواعد الصهيونيّة في غلاف غزة ردّا على ما يقوم به الاحتلال في ربوع فلسطين المحتلة.
لا تحتاج إسرائيل إلى ذرائع لتحقيق أهدافها من وراء جرائمها التي تقتَرفُها في القطاع و في الضفة. فأهدافها واضحة
و جلية، فهي ترمي إلى التهجير القسري للفلسطينيين و الاستيلاء على الضفة و القطاع و توسيع رقعة إسرائيل
(إسرائيل الكبرى)، و من يقول غير ذلك فهو واهم..
لمّا لم تستطِع إسرائيل تحقيق أيّ نصر في حربها الشعواء و عندما تكبّدت خسائر فادحة في أرواح جنودها و عتادها
لجأت إلى سلك طريق المفاوضات تغطيةً على فشلها في تحقيق أهدافها من الحرب..
و ها هو الكيان يعود إلى استئناف الحرب ضارباً عرض الحائط كل ما تم الاتفاق عليه مع حماس، الشيء الذي يدلّ على
أنه لا يرغب في السلم و لم يكن يوْماً أهْلاً له..

أما فيما يتعلق بحكم غزة، فتصريحات مسؤولي حماس واضحة لا لبس فيها في هذا المجال، فهي تريد قطع الطريق
أمام الكيان باستعدادها للتخلي عن حكم غزة حيث طرحت فكرة تشكيل إدارة وطنية للقطاع، هذه الإدارة التي ستتألف
من شخصيات مستقلة وكفاءات قادرة على إدارة القطاع في المجالات الخدمية الصحية والمدنية…

كاتب من المغرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب