مقالات
مصرالعروبة بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين دياب -استاذ جامعي -دمشق -سوريا –
بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين دياب -استاذ جامعي -دمشق -سوريا -
مصرالعروبة
بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين دياب -استاذ جامعي -دمشق -سوريا –
… تعلمنا في تربيتنا القومية،ومن أستاذنا ميشيل أن يكون لمصر العروبة حضورا قوياً ورئيساً في وعينا ،وفي ثقافتنا الحزبية،وفي أحلامنا النضالية،ومشروعنا القومي العربي الوحدوي.
وانا أعيش هموم تحريك السفينة في القناة،استرجعني هذا الهم لأيام التلمذة بين عام 1959 وعام 1963 عام المحادثات الوحدوية بين:مصر والعراق وسوريا.
وتذكرت جلساتنا في مقهى” الانديانا القريبة من ميدان الدقي يوم كان يأتيها أغلب الرفاق ويجلسون فيها،واذا نظرت إلى الجالسين على رصيف المقهى وفي الداخل،فكأنك ترى الاقطار العربية كلها،ممثلة بأبناء البعث الذين يتوزعون المقاعد والطاولات،ولايغيب عن بالي حاتم أبا طي وهو يلعب الشطرنج بمهارة مع مجموعة من أساتذة كلية الآداب، أما صيدلية”سمير اميس” القريبة منها،لصاحبها الدكتور لويس نجيب،فقد كانت تسمى من قبل بعض الطلبة من شيوعيين وناصريين عرب ،ب:صيدلية البعثيين،حيث كان يجلس أمامها وجنبا إلى جنب صاحبها الدكتور لويس صدام حسين وفاتك الصافي،علما أنّ لويس لاينتمي لأي حزب على الإطلاق ،وإنما كانت تربطنا،نحن بعض البعثيين علاقة صداقة معه.
ماأحلاك يامصر،وما أغلاك على أحرار الأمة العربية،لأنك أملهم بوحدة عربية عالية المقام ،وقوية الحضارة،وغنية بقوة العروبة فيك،وما أحلاك جامعة القاهرة وقبتك العالية،علامة العلم الحاضرة فينا نحن أبناء البعث.
عامرة يامصر..عامرة بشعبك العربي الذي خاض حروب تحرير من أجل فلسطين وقدم آلاف الشهداء.أذكرك يامصر بكل مشاعري،وأذكر معك عراق العروبة..عراق الفداء والشهادة..عراق جبهة الأمة العربية الشرقية.
تحية لتلك الأيام..أيام القاهرة وبغداد..أيام الرفاق منهم الأحياء والشهداء..وتحية لروح أستاذنا الذي غرس فينا عشق مصر.
عزالدين دياب.
