سوريا تدين العدوان الإسرائيلي على أراضيها ومطار حماة يخرج عن الخدمة

سوريا تدين العدوان الإسرائيلي على أراضيها ومطار حماة يخرج عن الخدمة

أدانت وزارة الخارجية السورية «موجة العدوان الإسرائيلي الأخيرة على سوريا»، معتبرة أنها «محاولة إسرائيلية واضحة لتطبيع العنف مجدداً داخل البلاد».

وذكرت الوزارة في بيان فجر اليوم، أن «القوات الإسرائيلية شنت غارات جوية على خمس مناطق مختلفة في أنحاء البلاد خلال 30 دقيقة»، كاشفة أن الغارات أسفرت «عن تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري وإصابة عشرات المدنيين والعسكرييين».

وأضافت الوزارة أنه «في وقت تسعى فيه سوريا لإعادة الإعمار… تأتي هذه الاعتداءات المتكررة في سياق محاولة إسرائيلية واضحة لتطبيع العنف مجدداً داخل البلاد، مما يقوض جهود التعافي ويكرس سياسة الإفلات من العقاب».

ودعت سوريا، وفق البيان، المجتمع الدولي إلى «اتخاذ موقف حازم والضغط على إسرائيل لوقف عدوانها والالتزام بالقانون الدولي وتعهداتها بموجب اتفاقية فصل القوات لعام 1974».

وأفادت وكالة «سانا» باستشهاد 9 مواطنين، وإصابة آخرين جراء قصف حرش سد الجبيلية، الواقع بين مدينة نوى وبلدة تسيل غرب درعا.

وقالت محافظة درعا في بيان نشرته عبر «تلغرام»: ارتقى 9 مدنيين، وأصيب آخرون كحصيلة أولية، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي حرش سد الجبيلية.

وأشارت إلى أن هناك استنفاراً وغضباً شعبياً كبيراً بعد هذه المجزرة، وخصوصاً في ظل توغل قوات الاحتلال لأول مرة إلى هذا العمق، حيث كانت قد أفادت بتوغل عربات عسكرية للجيش الإسرائيلي في الحرش بالتزامن مع تحليق لطيران الاستطلاع في المنطقة.

فيما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأنه «قضى التسعة وهم من أبناء المنطقة المسلحين خلال محاولتهم التصدي للقوات الاسرائيلية»، وذلك «بعد نداءات وجهتها مساجد المنطقة لحثّ السكان على الجهاد ضد التوغل الاسرائيلي».

كما استهدف الجيش الإسرائيلي سفح تل الجموع قرب مدينة نوى بريف درعا الغربي «بثلاث قذائف مدفعية»، بحسب المحافظة.

وكان قد شنّ سلاح الجو الإسرائيلي غارات ليل أمس طالت محيط مركز للبحوث العلمية بحي مساكن برزة في شمال دمشق، وقرب مدينة حماة بحسب «سانا».

المطار خارج الخدمة

إل ذلك، كشف «المرصد» أن أن الضربات «تركزت على ما تبقى من الطائرات والمدارج والأبراج، مما أدى إلى خروج المطار عن الخدمة بشكل كامل».

وأكد الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه «أغار… في الساعات الأخيرة على قدرات عسكرية بقيت في منطقة قاعدتيْ حماة وT4 (في ريف حمص) السوريتيْن، إلى جانب عدة بنى تحتية عسكرية بقيت في منطقة دمشق»، مؤكداً أنه سيعمل «لإزالة أي تهديد على مواطني دولة إسرائيل».