اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، عدة مناطق وبلدات في الضفة الغربية، في وقت نفذ فيه مستوطنون سلسلة اعتداءات ضد السكان الفلسطينيين واستولوا على أغنام، بينما يتواصل العدوان العسكري على طولكرم وجنين ومخيمات اللاجئين شمالي الضفة.

وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال ترافقه جرافة اقتحم المنطقة الشرقية من مدينة نابلس شمالي الضفة ، ونشر جنوده على أسطح المنازل وفي الشوارع وأقام حواجز عسكرية.

وأضافوا أن “تلك الإجراءات سبقت اقتحام المستوطنين لقبر يوسف في المدينة، ويرافقها إطلاق طائرات درون في المنطقة”.

واقتحمت قوات الاحتلال مدعومة بمدرعتين من نوع إيتان، بلدات عنبتا وبلعا وكفر اللبد شرق مدينة طولكرم.

وجابت تلك الشوارع ونشرت فرق المشاة التي لاحقت الشبان وأوقفت عددا منهم وحققت معهم ميدانيا، وسط إطلاق قنابل الصوت.

أما في وسط الضفة، اقتحم جيش الاحتلال بلدتي المغيّر وسلواد شمالي مدينة رام الله، وهدم خيمة زراعية.

واقتحمت قوات الاحتلال بلدة المغير، وأطلقت قنابل الغاز السام والصوت دون أن يبلغ عن إصابات، ثم اقتحمت بلدة سلواد المجاورة.

وهدمت تلك القوات خيمة زراعية في المغير، وأخطرت مالكها بعدم نصبها مرة أخرى.

على صعيد اعتداءات المستوطنين، قالت منظمة “البيدر للدفاع عن حقوق البدو” في بيان إن “مستوطنين استولوا على قطيع أغنام يملكه مواطن غرب مدينة أريحا”.

وأضافت أن مستوطنين قاموا “بسرقة قطيع تعداده نحو 250 رأسا من الماعز تعود ملكيته لمواطن من سكان منطقة نبع وادي القلط غرب مدينة أريحا”.

ونقل البيان عن المشرف العام للمنظمة حسن مليحات قوله إن المستوطنين “اعتدوا على الشاب سامي ياسر نجوم (19 عاما)، أثناء رعيه أغنامه وقاموا بضربه بوحشية، وتحطيم هاتفه الشخصي، قبل أن يسرقوا القطيع بالكامل ويفروا من المكان”.

وأضاف مليحات، أن “هذا الاعتداء يأتي في سياق ممنهج من الانتهاكات التي تستهدف الوجود الفلسطيني في المناطق الرعوية، وخاصة في الأغوار، بهدف التضييق على السكان البدو ودفعهم للرحيل قسرًا”.

وشمالي مدينة أريحا، قالت المنظمة في بيان منفصل إن “مستوطنين دهموا تجمع عرب المليحات من الجهات الشمالية والشرقية والجنوبية مستخدمين سياراتهم الخاصة.. في مشهد بث الذعر بين السكان”.

وفي حدث منفصل جنوبي الضفة، قالت المنظمة إن مستوطنين “اعتدوا مساء الثلاثاء على رعاة واستولوا على أغنامهم شرق مدينة بيت لحم”.

وأضافت أن مستوطنين “اعتدوا بالضرب على رعاة أغنام في قرية كيسان، وسرقوا عددا من رؤوس الأغنام، قبل أن يفروا باتجاه المستوطنات المقامة في المنطقة”.