
المجاعة في غزة والاف الاطنان من المساعدات الانسانية والغذائية باتت تتعفن على ابوابها بسبب الحصار وحرب التجويع التي تفرض عليها.تموت الاسد في الغابات جوعا ولحم الضان تاكله الكلاب
بقلم مروان سلطان.فلسطين
15.4.2025
————————————-
الاف الاطنان من المساعدات الانسانية محملة على الشاحنات من الغذاء والدواء والماء تقف على ابواب معبري كرم ابو سالم ورفح عاجزة من الولوج الى قطاع غزة لتوزيعها على الغزيين الذين وفق مصادر اممية باتوا على وشك حافة المجاعة بسبب نقص المواد الغذائية والدوائية ، ولم تاذن لها اسرائيل بالدخول الى قطاع غزة منذ إنتهاء المرحلة الاولى لاتفاقية الهدنة التي تم توقيعها قبيل وصول الرئيس الامريكي ترامب الى البيت الابيض.
منذ بدء الازمة في قطاع غزة بعد السابع من اكتوبر 2023 فقد منعت اسرائيل توريد المواد الغذائية وقننت اسرائيل دخول المساعدات الانسانية الى القطاع وفرضت حصارا واعلنت انه سيمنع عن قطاع غزة الغذاء والدواء والماء والوقود ، وما سمحت به من دخول للمساعدات في قطاع غزة ومواد غذائية هو لابقاء الغزيين احياء يترنحون بين الموت والحياة.
وبسبب حرب التجويع والتعطيش فقد بعض الغزيين بعضا من الاطفال وكبار السن حياتهم، ومع ذلك لم تجد اذانا صاغية وتصلبت الانسانية من الرحمة ، وبالرغم من الضغط الدولي من دول العالم والمنظمات الانسانية الدولية مثل الصليب الاحمر الدولي ، واليونيسيف ومؤسسات الامم المتحدة على اسرائيل لادخال المساعدات الانسانية على قطاع غزة.
تشير احصاءات المؤسسات الدولية ان مليون ومائة الف مواطن غزي على حافة المجاعة. وان %90 من سكان قطاع غزة الان يعانون من انعدام الامن الغذائي. كما ان هناك خوف من انتشار الامراض لشح الخدمات الصحية وعدم القدرة للوصول الى مياه صحية امنة ونظيفة .
أطلقت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين، قبل يومين نداءً عاجلاً من معبر رفح الحدودي بضرورة توسيع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية بشكل كبير، ووصول الإمدادات الغذائية الحيوية إلى مستويات منخفضة بشكل خطير
لقد أكدت ماكين: إن هذه الأزمة لا تهدد السلام والاستقرار الإقليميين فحسب، بل إنها تقوض الجهود الجماعية لمكافحة الجوع في جميع أنحاء العالم
، وصرحت ماكين فور عودتها من معبر رفح الحدودي في مصر، قائلة: “في الوقت الحالي، لا يعرف الآباء في غزة إذا كان بإمكانهم إطعام أطفالهم اليوم ولا يعرفون حتى إن كانوا سيعيشون للغد”.
ومن خلال هذا النداء نستطيع ان نفهم ان المساعدات الانسانية بالاطنان التي تم توريدها الى قطاع غزة ها هي تتكدس على الحدود وتقف امام معبر رفح عاجزة من الدخول الى القطاع ، بسبب العراقيل التي تضعها سلطات الاحتلال الاسرائيلي وقرار الحكومة الاسرائيلية بفرض الحصار وحرب التجويع الذي تمارسه على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. هذه الأوضاع تؤكد تصريحات السيدة ماكين حول تعفن تلك المساعدات التي تقف منذ ستة عشر شهرا امام بوابات غزة وتتعرض للظروف الجوية بين الحر والبرد على حدود غزة بسبب القيود المفروضة على ادخالها، مما يزيد من معاناة السكان وسط صمت دولي مقلق.
حري اليوم وقبل فوات الاوان من اصحاب الشان في م ت ف وبالمنظمات الانسانية الاممية ان تعلن عن غزة منطقة مجاعة في ظل استمرار هذا الوضع الانساني المتردي ومعاناة الغزيين . التصريحات بان غزة تعاني من الجوع وانها على حافة المجاعة ، يبدو انه لا يسمع من به صمم، ولا يسمع كل هؤلاء الذين يشاهدون المشهد ولا يحركون ساكنا، لذا فان حراكا من الممكن ان يتصدره مجلس الامن الدولي بات مطلبا انسانيا من الممكن ان يحدث تغيرا نوعيا في المجال الانساني ووقف الحالة المتردية وتلك المجاعة ، هذا الحراك اصبح ضروريا ومطلبا انسانيا لانقاذ الارواح من المجاعة ، عندما بتنا نشاهد اطفالنا في غزة، وكبار السن والنساء يترنحون سكرات الموت، وعندما يتصدر تقرير المؤسسات الاممية ان غزة باتت على حافة المجاعة، اي الموت جوعا.