عربي دولي

«أبو مازن» في ضيافة الشرع: العدو لن يبرح جنوب سوريا

«أبو مازن» في ضيافة الشرع: العدو لن يبرح جنوب سوريا

ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن رئيس السلطة، محمود عباس، سيزور دمشق، غداً الجمعة، حيث يلتقي الرئيس أحمد الشرع. وفيما لا تُعرف المحاور التي سيناقشها الجانبان، لكنّ زيارة سابقة أجراها وزير الخارجية الفلسطيني، محمد مصطفى، إلى دمشق، في شباط الماضي، دارت بمجملها حول أوضاع الفلسطينيين في سوريا في مرحلة ما بعد نظام بشار الأسد، إلى جانب قضيّة المعتقلين الفلسطينيين في سجون النظام السوري، والمفقودين منهم.

وعلى الصعيد الاقتصادي، بحث وفد حكومي برئاسة وزير الخارجية، أسعد الشيباني، الذي يقود عبر وزارته ما يشبه حكومة ظلّ داخل الحكومة السورية تحت مسمّى «دائرة الشؤون السياسية»، مع وفد من «البنك الدولي»، المرحلة المقبلة في مسار التعاون الفني والاقتصادي، وسُبل التعامل مع العقوبات الاقتصادية وتخفيف آثارها. وذكرت وكالة «سانا» أن الاجتماع الذي شارك فيه وزراء الاقتصاد والصناعة، والمالية، والطاقة، وحاكم «مصرف سوريا المركزي»، ناقش آليات تيسير التحويلات المالية، وتفعيل أدوات الدعم الموجّه نحو تعافي الاقتصاد السوري، مع التركيز على القطاعات الإنتاجية والإستراتيجية.

واستبق هذا الاجتماع، انعقاد اجتماعات «البنك الدولي» التي يسعى الشيباني إلى المشاركة فيها، وسط أنباء عن منحة سعودية لسداد ديون سوريا البالغة نحو 15 مليون دولار، إلى هذه المؤسسة، ما يفتح الباب أمام تقديمها مساعدة مالية لسوريا، على ثلاث دفعات، تُقدّر بنحو 450 مليون دولار.

بحث وفد حكومي برئاسة الشيباني، مع وفد من «البنك الدولي»، المرحلة المقبلة في مسار التعاون الفني والاقتصادي

وفي إطار التعاون الاقتصادي أيضاً، وصل وزير التجارة ‏التركي، عمر بولات، إلى دمشق، أمس، حيث بحث مع وزير الاقتصاد والصناعة السوري، محمد نضال الشعار، سبل تعزيز العلاقات التجارية والتنمية ‏الاقتصادية بين البلدين. كما ناقش الجانبان زيادة حجم التبادل التجاري بينهما، وتنمية التعاون الاستثماري. وأوضح الوزير التركي أنه سيتم، على مدار يومين، إجراء ‏اتصالات وعقد لقاءات، تتركّز حول تطوير التجارة الثنائية، وإقامة ‏الشراكات وإنشاء مناطق حرة، لافتاً إلى أنه سيكون هناك «تعاون في مجال الجمارك، ‏كما سنتشاور من أجل عقد الاتفاقية الاقتصادية للشراكة الشاملة»، ‏مؤكداً رغبة بلاده في تطوير قطاع النقل السوري، وإنشاء المدن الصناعية.‏

في غضون ذلك، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن جيش الاحتلال سيبقى في المناطق التي يحتلّها داخل كل من قطاع غزة وجنوب لبنان وجنوب سوريا، إلى أجل غير مسمّى. وقال كاتس إن جيشه «لن يُخلي المناطق التي استولى عليها بعد تطهيرها»، إذ سيبقى كـ«حاجز» يفصل بين «العدو والمجتمعات الإسرائيلية»، سواء بشكل مؤقّت أو دائم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب