كتب

معاريف.. “الشاباك” يكشف: زرعوا بيننا جاسوساً لتسريب معلومات تمس بأمن الدولة

معاريف.. “الشاباك” يكشف: زرعوا بيننا جاسوساً لتسريب معلومات تمس بأمن الدولة

هكذا تبدو دولة تخرج عن الخط: ثلاث فرق للجيش الإسرائيلي تناور منذ قرابة شهر في قطاع غزة، فيما هدف المناورة ممارسة الضغط على حماس بهدف تحرير 59 مخطوفاً تحتجزهم لديها. المقاتلون يعرضون حياتهم للخطر. ومع ذلك، حين تبدأ المفاوضات ويميل الاتجاه لتحرير المخطوفين، يأتي وزير من اليمين المتطرف، ممن كان يخضع لملاحقات “الشاباك” ويقرر تفعيل منظومة ابتزاز مثلما تتصرف منظمة جريمة، ويعلن بأنه غير مستعد للجلوس مع رئيس “الشاباك” بشأن بحث أمني.

لرجال اليمين المتطرف والكثيرين من أعضاء الحكومة مشكلة مع “الشاباك” الذي يقوم بعمله. صباح أمس، كشف “الشاباك” النقاب عن أن أحد رجاله، رجال احتياط، عمل كـ “دسيس” داخل الجهاز. وحسب الاشتباه، فقد أخرج معلومات سرية ومعلومات لا يفترض أن تخرج من الجهاز السري. كل حكومة سوية، كان ينبغي لها أن تطلب التحقيق في التسريبات واستنفاد القانون مع الجواسيس والمدسوسين والمسربين للمعلومات السرية. بالمناسبة، طلب رئيس الوزراء نتنياهو أكثر من مرة في السنوات الأخيرة استنفاد التحقيق في تسريب المعلومات السرية.

ومنذ بدأت الحرب، أدار “الشاباك” أكثر من 20 تحقيقاً في تسريب معلومات سرية في جهاز الأمن والجيش. بعضها عرض قوات الجيش وأمن إسرائيل للخطر. لكن ليس سراً أنه بسبب جملة التحقيقات التي تتعلق بمحيط مكتب رئيس الوزراء وانعدام الولاء الشخص من رئيس “الشاباك” لنتنياهو، قررت أعضاء حكومة إسرائيل جعل “الشاباك” عنصراً غير ذي صلة، وجعلوا المحكمة العليا ومؤسسة المستشارة القانونية للحكومة غير ذات صلة. ومثلما جعلوا الشرطة غير ذات صلة، يوشكون على ذلك بالجيش الإسرائيلي.

ابتداء من صباح أمس، لا تنشغل حكومة إسرائيل إلا بمهمة واحدة – التشهير بـ ”الشاباك” ورئيسه وبخطهما، حتى بثمن تحويل جاسوس خان الجهاز الأمني الإسرائيلي، إلى حبيب أمم العالم. في نظرهم، هو عزيز الحكم. حكومة إسرائيل تفضل تحويل أجهزتها الأمنية إلى كيس ضربات وتجاهل معاناة 59 مخطوفاً. المهم أن تحول جهاز الأمن بعامة و”الشاباك” بخاصة إلى غير ذي صلة، وكل ذلك بهدف خدمة الملكية وليس المملكة. وماذا عن الجنود في غزة؟ الذين يعرضون حياتهم للخطر كي يشددوا الضغط على حماس؟

آفي أشكنازي

معاريف 16/4/2025

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب