الاحتلال يشرع في الاستيلاء على 70 منزلا في الخليل ويقتحم مخيم جنين
الاحتلال يشرع في الاستيلاء على 70 منزلا في الخليل ويقتحم مخيم جنين
سعيد أبو معلا وأشرف الهور
الخليل – جنين – أريحا ـ : تعمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على فرض سيطرتها الكاملة على الحرم الإبراهيمي كخطوة أولى نحو السيطرة على المسجد الأقصى المبارك عبر وضع اليد على مصلى باب الرحمة، وجزء من المخطط للاستيلاء على 70 مبنى للفلسطينيين في البلدة القديمة في الخليل وتسليمها للمستوطنين لبسط سيطرتها عليها وإغلاق البلدة القديمة في وجه أهل المدينة.
وقال مدير لجنة إعمار الخليل، عماد حمدان، في تصريحات صحافية إن ما يحدث يشير إلى أن الاحتلال شرع بتنفيذ المخطط الذي تم الإعلان عنه مطلع العام الجاري والذي يقضي بالاستيلاء على 70 مبنى للفلسطينيين في البلدة القديمة في الخليل وتسليمها للمستوطنين. وأضاف أن مداهمة مبنى ناصر الدين هي أولى خطوات الاستيلاء على مبان ومحلات يشغلها فلسطينيون بموجب عقود محمية حسب القانون.
ووصف حمدان خطوة نقل الملكية بغير القانونية، حيث إن كافة القوانين الدولية والمحلية تؤكد على حق المواطنين في السكن الآمن والضمان القانوني الذي يكفل الحماية القانونية من المضايقة أو الإخلاء القسري، وهي خطوة تعسفية تقرع ناقوس الخطر وتنذر بحدوث كارثة في البلدة القديمة تشمل كافة أوجه ومناحي الحياة الاجتماعية والأمنية والاقتصادية، خاصة أن هذا المبنى المهدد بالإخلاء يقع في أشد المواقع حساسية في البلدة القديمة.
ويقع المبنى المذكور في المدخل الرئيس للبلدة مقابل البؤرة الاستيطانية المقامة على مدرسة أسامة بن المنقذ، وهو قريب من مدخل البلدة القديمة المؤدي إلى الحرم الإبراهيمي وإلى أسواقها الشعبية العريقة وحواريها التاريخية.
وحذر حمدان من أن الاستيلاء على المبنى قد يؤدي إلى إغلاق هذا المدخل الاستراتيجي الهام بواسطة الحواجز أو البوابات العسكرية، وقد يمنع الاحتلال الفلسطينيين من المرور من خلاله مما يؤدي لخنق كامل للبلدة القديمة.
وطالب المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية والقانونية والثقافية بالوقوف عند مسؤولياتهم من توفير الأمن والحماية الدولية للمواطنين الفلسطينيين ومساكنهم ومحلاتهم التجارية في مدينة الخليل وبلدتها القديمة، خاصةً أن البلدة القديمة مدرجة على لائحة التراث العالمي لدى اليونسكو.
وتساءل الناشط الحقوقي عيسى عمرو عن أسباب صمت لجنة إعمار الخليل على عملية التهويد المتسارعة في مدينة الخليل، وطالب رئيس لجنة إعمار الخليل حمدان بتوضيح ما يحدث للبلدة القديمة.
وشدد على أنه رغم أن موازنات لجنة الإعمار مرتفعة جدا، ولديها جميع الإمكانيات المادية واللوجستية للقيام بالدفاع عن البلدة القديمة، إلا أن سيطرة بعض الجهات الأمنية تسهل عمل الاحتلال.
وطالب بالعمل على تجديد إدارة اللجنة، معتبرا أن هذه مسألة «حان وقتها».
ووسط هذه الإجراءات المتسارعة استشهد برصاص قوات الاحتلال طفل فلسطيني في بلدة تقوع في محافظة بيت لحم جنوب الضفة، وأصيب 11 في مواجهات متفرقة في الضفة.
وأفادت مصادر محلية في جنين ومخيمها بأن قوات الاحتلال نشرت القناصة على أسطح عمارات ومنازل في مدينة ومخيم جنين، وأن دوي انفجارات كبيرة سمع في المخيم، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال تمنع سيارات الإسعاف من دخول المخيم
وتصدى مقاومون بالعبوات المتفجرة والرصاص لاقتحام قوات الاحتلال مدينة ومخيم جنين.
وأطلق المقاومون وابلاً من الرصاص باتجاه القوة المقتحمة، كما فجروا عبوات ناسفة بآليات الاحتلال بشكل مباشر. وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين باسل الحريري وعز بسام السعدي.
وأفاد شهود عيان بأن المقاومة تمكنت من تفجير عبوة كبيرة، تناثرت شظاياها في المنطقة وأحدثت حفرة في الطريق.
وأصيب خلال العدوان مواطنان، أحدهما طفل 14( عاماً) أصيب بشظايا وفي اليد والظهر ونقل إلى مستشفى ابن سينا لتلقي العلاج.
وفي القدس أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم تشديدات الاحتلال على الحواجز المنتشرة
في القدس ومحيطها. وذكرت مصادر مقدسية أن نحو 50 ألفا أدوا الصلاة في باحاته ومصلياته المسقوفة.
المصدر / القدس العربي