اليمن: قتلى وجرحى في صنعاء وتحذير حوثي من عملية برية

وكالات

في سياق متصل، حذرت جماعة الحوثي من استعداد الولايات المتحدة لتنفيذ عملية عسكرية برية في اليمن، معتبرة أن هذه الخطوة “تهدد بتفجير الوضع بشكل كامل”.

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء تصعيدا عسكريا كبيرا، عقب غارات جوية أميركية أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، وسط تحذيرات من تصعيد جديد قد يشمل عملية عسكرية برية.

فقد أعلنت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، صباح الإثنين، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الأميركية التي استهدفت سوق وحي فروة الشعبي وسط صنعاء، إلى 12 قتيلا و30 جريحا.

وذكرت أن 3 أشخاص قُتلوا وأصيب 12 آخرون مساء الأحد نتيجة القصف، قبل أن تتحدث في وقت لاحق عن الحصيلة الجديدة.

وفي تصعيد ميداني متزامن، أفادت المصادر ذاتها بأن أربع غارات جوية أميركية استهدفت جنوب مدينة صعدة شمالي البلاد، في وقت متأخر من مساء الأحد، من دون أن تورد تفاصيل عن سقوط ضحايا.

كما ذكرت أن مقاتلات أميركية نفذت أكثر من 10 غارات جوية على مواقع في أمانة العاصمة ومحافظتي مأرب والحديدة.

وشملت الغارات أيضًا منطقتي عطان جنوب صنعاء ومشروع النظافة في منطقة عصر، بالإضافة إلى مديرية الجوبة في مأرب وجزيرة كمران في محافظة الحديدة غرب اليمن.

وتأتي هذه الغارات في إطار حملة عسكرية متصاعدة بدأتها الولايات المتحدة منتصف مارس/آذار الماضي، عقب استئناف الحوثيين لهجماتهم على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، كردّ على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

تحذير من عملية برية

وفي سياق متصل، حذرت جماعة الحوثي من استعداد الولايات المتحدة لتنفيذ عملية عسكرية برية في اليمن، معتبرة أن هذه الخطوة “تهدد بتفجير الوضع بشكل كامل”.

وجاء هذا التحذير على لسان وزير الخارجية في حكومة الحوثيين، جمال عامر، خلال لقائه بصنعاء القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، ماري ياماشيتا.

وأكد عامر أن استهداف ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة، وقصف المسعفين، يعد “جريمة حرب متكاملة الأركان تستوجب التحقيق”.

وأضاف أن الغارات الأميركية تتبع “سياسة الأرض المحروقة”، ما يشير إلى نوايا مبيتة لشن عملية برية واسعة النطاق، قد تجر البلاد إلى مزيد من التدهور والانفجار.

ووجه عامر رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مطالبا بتدخل عاجل لتفادي انزلاق الوضع إلى ما هو أسوأ، محذرا من أن الأمور قد تخرج عن السيطرة.

حتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من الولايات المتحدة على هذه التصريحات، بينما تشير بيانات حوثية إلى أن الغارات الأميركية منذ منتصف مارس/آذار أسفرت عن مقتل أكثر من 200 مدني وإصابة ما يزيد عن 400 آخرين.

تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، وسط مخاوف من اتساع رقعة الصراع وتداعياته الإنسانية والأمنية على اليمن والمنطقة برمتها.