منوعات

مبادرة للتوعية بمكافحة التلوث البيئي في صحراء المغرب

مبادرة للتوعية بمكافحة التلوث البيئي في صحراء المغرب

محاميد الغزلان – أ ف ب: يلتقط متطوعون قطع نفايات متتاثرة وسط أحراش على مشارف بلدة محاميد الغزلان الصحراوية في جنوب المغرب، في مبادرة رمزية تسعى إلى التوعية على مكافحة التلوث البيئي في الصحراء.
وتجمّع نحو خمسين مشاركا في الدورة العشرين للمهرجان الدولي للرحل للمساهمة في هذه المبادرة بتنظيف المنطقة من بقايا قينيات أو أدوات بلاستيكية في الغالب، وذلك في أجواء مرحة تحت أمطار خفيفة.
بعد حوالي خمس ساعات تمّ جمع بين 400 إلى 600 كيلوغرام من النفايات، حسب المنظمين.
ويقول مؤسس المهرجان نور الدين بوغراب الغاية من المبادرة «عادة ما تركز مثل هذه المبادرات على تنظيف الشواطئ أو الغابات، لكن الصحراء أيضا تعاني من التلوث الناجم عن الأنشطة البشرية».
ويصف وهو من سكان محاميد الغزلان، حملة التنظيف، بكونها «نداء» من أجل «حماية صحاري العالم» من التلوث. وشارك فيها فنانون ونشطاء من المجتمع المدني المحلي وسياح أجانب.
انطلقت عند المدخل الشمالي للبلدة الهادئة «وهي منطقة متضررة بشكل خاص من التلوث»، كما يقول. ثم تواصلت حتى أقصى المدينة الصغيرة (نحو ستة آلاف نسمة) جنوبا حيث ينتهي العمران وتبدأ الصحراء الكبرى.
ويقول العالم المتخصص في الدراسات الصحراوية مصطفى ناعمي، إن التلوث في هذا المجال القاحل يعزى بالأساس إلى «الإنتاج المكثف للمواد البلاستيكية وانخفاض معدل إعادة تدويرها، إضافة إلى النفايات التي تنقلها الرياح».
بشكل عام، يقدّر إنتاج النفايات المنزلية في المغرب بحوالى 8,2 طن سنويا، وفقا لوزارة الانتقال الطاقي. وهو «ما يكفي لملء 2780 مسبحا أولمبيا»، حسب الخبير في التنمية المستدامة حسن شواوطة.
ويضيف أن «حوالي 6 إلى 7 في المئة فــــقط من هذه النفايات» تخضع لإعادة تدوير في الممـــلكة التي تضم نحو 37 مليون نسمة.
وهدفت حملة التنظيف «على الخــــصوص إلى إبراز مدى أهمية الحفاظ على هذه البيئة» الصحراوية، كما يقول أحد المـــــتطوعين رونـــالد لوفلوك، وهو مصوّر فــــوتوغرافي فرنـــسي جـــاء من نيويورك حيث يقيم للــــمشاركة في المهرجان الذي شمل أنشطة فنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب