اليمن: أكثر من 20 غارة أميركية تستهدف صنعاء وصعدة والحديدة

اليمن: أكثر من 20 غارة أميركية تستهدف صنعاء وصعدة والحديدة
وكالات
أعلنت القيادة الوسطى الأميركية استمرار عملياتها العسكرية ضد الحوثيين على مدار الساعة، وأوضحت أن الغارات تنفذ من على متن حاملتي الطائرات “كارل فينسون” و”هاري إس ترومان”.
شن الطيران الحربي الأميركي فجر اليوم الخميس، سلسلة من الغارات الجوية على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظتي صعدة والحديدة، تجاوز عددها 20 غارة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين).
واستهدفت الغارات مناطق سكنية وأخرى جبلية، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين وتضرر العديد من المنازل.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن ثلاث غارات استهدفت جبل نقم شرق العاصمة صنعاء، دون تحديد المواقع الدقيقة التي أصيبت.
كما أشارت إلى أن عددا من المنازل تضررت نتيجة قصف جوي استهدف حارة بئر زيد الشمالية في منطقة الجراف الشرقي شمال صنعاء.
وفي محافظة صعدة شمال اليمن، أفادت قناة “المسيرة” التابعة لجماعة الحوثي بأن المقاتلات الأميركية شنت ست غارات جوية على منطقة سهلين بمديرية آل سالم. وكانت المنطقة نفسها قد شهدت في وقت سابق مراسم تشييع خمسة أشخاص قتلوا في غارة أميركية استهدفت منطقة فروة بمديرية شعوب في العاصمة.
ووفق وسائل إعلام حوثية، أسفرت إحدى الغارات الأميركية على حي فروة وسوقه عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 34 آخرين، في حصيلة أثارت موجة غضب شعبي عارم خلال مراسم التشييع.
وأكد المشاركون في التشييع أن هذه الغارات لن تضعف عزيمة الشعب اليمني، ولا موقفه المبدئي في دعم الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن قطاع غزة.
في المقابل، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية استمرار عملياتها العسكرية ضد الحوثيين على مدار الساعة، وأوضحت أن الغارات تُنفذ من على متن حاملتي الطائرات “كارل فينسون” و”هاري إس ترومان”.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن العمليات استهدفت مراكز قيادة ومنشآت تصنيع وتخزين أسلحة متطورة تابعة للحوثيين، مشيرا إلى أن البنتاغون يحقق تقدماً في عملياته، لكنه رفض تقديم تفاصيل إضافية.
وأكد أن الوزارة على علم بالتقارير التي تفيد بوقوع خسائر بين المدنيين، مشددا على أن البنتاغون يتعامل بجدية مع هذه المزاعم ويملك آلية لمراجعتها.
ومنذ 15 آذار/مارس الماضي، شنت القوات الأميركية نحو ألف غارة جوية على الأراضي اليمنية، بحسب بيانات حوثية، أسفرت عن مقتل 217 مدنياً وإصابة 436 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال. ولا تشمل هذه الإحصائية ضحايا الجماعة المسلحة نفسها.
وتأتي هذه التصعيدات بعد أوامر مباشرة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للجيش الأميركي بشن هجوم واسع ضد الحوثيين، مهددا بالقضاء عليهم بالكامل. غير أن الجماعة تجاهلت تهديدات ترامب، واستأنفت هجماتها ضد أهداف إسرائيلية وسفن في البحر الأحمر، رداً على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 18 آذار الماضي.
وتواصل إسرائيل، بدعم أميركي كامل، شن حملة عسكرية وصفت بأنها “إبادة جماعية” ضد الفلسطينيين في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت عن أكثر من 168 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.