لماذا غابت بعض مكونات م ت ف عن حضور اجتماع المجلس المركزي بقلم الكاتب مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸
بقلم الكاتب مروان سلطان -فلسطين 🇵🇸

اذا كان اجتماع المجلس المركزي فرصة الى لم الشمل الفلسطيني لماذا غابت بعض مكونات م ت ف عن حضور المؤتمر.
بقلم الكاتب مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸
25.4.2025
————————————————
اذا افترضنا ان المجلس المركزي ل م ت ف هو البيت الجامع للشعب الفلسطيني وانعقاده مهم جدا لاستمرار انعقاد الاجتماعات والتواصل مع مؤسسات م ت ف ويشكل فرصة الى لم الشمل وتسجيل حالة من تعزيز الوحدة الفلسطينية ، الا انه لاسباب غير واضحة فقد راينا ان بعض اعضاء المنظمة وهم اعضاء في المجلس المركزي ، لم يحضروا المؤتمر وكما ان البعض خرج علينا بسجالات من المهاترات التي من شانها ان تعزز الانقسام بدل اعادة اللحمة.
من المتابعة للاحداث عبر المنصات الاعلامية المختلفة ان هناك منصات اعلامية اجتزئت خطاب الرئيس ابو مازن التاريخي الذي تناول مختلف المواضيع التي تمر بها القضية الفلسطينية على الساحة المحلية والاقليمية والدولية، ومحاولات الاحتلال التي تجري في ابادة شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وما يجري في الضفة الغربية من حرب على المخيمات لتقويض حق العودة وضرب مؤسسات الانروا التي تطلع بمسؤولياتها في موضوع اللاجئين ، في موضوع جانبي هامشي يخص حركة حماس. وللاسف تعاطى البعض باريحية تامة واخذوا بالاسهاب هؤلاء مع تلك المنصات وكانها فرصة للانقلاب وفرصة في غرز الخنجر في الخاصرة، ونسي الموضوع الاهم القضية الفلسطينية وما تمر به ، وما يجري في الساحة ، وكيف لنا ان نقف موحدين امام تلك التحديات. البعض من القادة لا يفوتون مؤتمرا او اجتماعا حتى لو كان العدو حاضرا فيه الا وشاركوا فيه بفعالية تامة.
القادة الفلسطينيون من الفصائل لو ارادوا فعلا ان يسجلوا حضورا والتزاما لتمسمروا على ابواب القدس، على ابواب المخيمات، على ابواب منطقة ج وما برحوا الا وقد رحل عنها الاحتلال، يقال ان ملكة غرناطة ايزابيلا اقسمت الا تستحم الا بعد سقوط غرناطة ، وكان ذلك لاكثر من ثمانية اشهر حتى ان رائحتها كانت تفوح من خارج المدينة. هذا هو الاولى لقضيتنا ، وهكذا نرى كيف يكون الوضع اللائق الذي يجب ان يكونوا عليه . التراشق الاعلامي مستوى متدني لا يرقى للقادة والزعماء ولا نقبله لقياداتنا ، وذلك هو من اسهل القضايا الانجرار وراء الجدل الذي لا يقدم ولا يؤخر.
اعتقد ان الاخوة في حركة حماس كان من الممكن ان يتقدموا بخطوات لحضور اجتماعات المجلس المركزي، بدل البيانات التي لا تسبب الا جروحا يصعب التئامها. لقد راينا كيف ان قضايا مهمة وجوهرية تم التنازل عنها في المفاوضات مع اسرائيل والولايات المتحدة. كان الاهم تجاوز القضايا الداخلية اوجب للمصلحة الوطنية العليا، اذا كنا نؤمن بالمصالح العليا للوطن.
السؤال الذي يطرح نفسه هل نحن في وضع ترف يسمح لنا بالجدل البيزنطي وكيل التهم؟.
هل السادة الامناء العامون للفصائل قاموا بما يجب ان يقوموا به امام غول الضم وتدمير غزةوتدمير المخيمات وتهويد القدس؟ .
هل الكل الفلسطيني في المجلس المركزي ادى واجباته اتجاه وقف المجاز في غزة؟
اذا كان الجواب ايها السادة لا.
فلماذا الحرد والغياب وكان من الممكن ان تسجلوا مواقفكم مدونة ومكتوبة للزمن والتاريخ في الاجتماع،
العدو الاسرائيلي يهرب الى الامام ويشن الحروب على الشعب الفلسطيني والعربي، والبعض منا يسجل هروبه امام مسؤولياته التاريخية.
ان نسيتم اذكركم انتم ممثلي الشعب الفلسطيني، و م ت ف هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني فلماذا التخلي عن المسؤوليات؟ ولماذا السماح بالانجرار وراء المناكفات؟
كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. والله من وراء القصد.