عربي دولي

مأساة وهران الجزائرية.. انهيار أرضي يحصد أرواحاً بين بيوت القصدير- (فيديوهات)

مأساة وهران الجزائرية.. انهيار أرضي يحصد أرواحاً بين بيوت القصدير- (فيديوهات)

الجزائر-  في فاجعة هزت الجزائر، لقي أربعة أشخاص حتفهم وأصيب 13 آخرون في حادث انزلاق أرضي، ليل السبت إلى الأحد، أدى إلى انهيار مساكن هشة مبنية من القصدير في حي الصنوبر (المعروف ببلانتير) بوهران، غرب البلاد.

وذكرت مصالح الحماية المدنية (الدفاع المدني) أنّ الحصيلة النهائية للحادث وصلت إلى أربعة قتلى من عائلة واحدة (أم وثلاثة أطفال). كما تسبّب الانهيار في جرح 13 شخصًا آخرين تتراوح أعمارهم بين 12 سنة و75 سنة، تم إسعافهم ونقلهم إلى المستشفى.

وبحسب المصدر ذاته، فقد أدى الحادث إلى انهيار خمسة مساكن قصديرية بالمكان المسمى “أرض شباط” بلدية ودائرة وهران، حيث بدأت عملية الإنقاذ في حدود منتصف الليل. ومن أجل انتشال الضحايا، تم تسخير 150 عونًا من مصالح الحماية المدنية بمختلف الرتب، وأربع شاحنات، وخمس سيارات إسعاف، وفرقة البحث والتدخل في الأماكن الوعرة، إضافة إلى الفرقة المدعّمة بالكلاب المدرّبة.

ووفق المشاهد التي التقطتها الكاميرات في عين المكان، فقد عمّ حزن كبير بين السكان الذين باغتهم هذا الانهيار الأرضي، في وقت كان الكثيرون منهم منشغلين في متابعة مباراة “الكلاسيكو” الإسباني بمنازلهم.

ونقل البعض عبر مواقع التواصل صرخات غضب السكان الذين أكدوا أنهم لاحظوا قبل أيام حفرة وتشققات خطيرة فوق أحد المنحدرات، وأبلغوا السلطات دون أن يجدوا آذانًا مصغية. وذكر أحد السكان بحرقة: “كنا ننتظر وقوع كارثة… لكن لم يفعل أحد شيئًا حتى فُجعنا بها”.

وبحسب ما نقله الإعلام الحكومي، فقد وصل وفد وزاري إلى ولاية وهران للوقوف على مخلفات انزلاق التربة بحي الصنوبر القصديري، يضمّ كلاً من وزير الداخلية ووزير السكن والمدير العام للأمن الوطني والمدير العام للحماية المدنية.

وتعرف مدينة وهران، وهي ثاني أكبر المدن الجزائرية، بهشاشة بعض مبانيها التي يعود بعضها إلى العهدين التركي والإسباني، ما دعا المختصين عدة مرات لدق ناقوس الخطر بخصوص الانهيارات المتوقعة للمباني القديمة.

وبادرت مؤخراً مصالح الولاية بعمليات هدم وتهيئة طالت بعض المباني التي تشكل خطرًا على ساكنيها.

 

“القدس العربي”:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب