واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاقتحام والاعتقال في الضفة الغربية المحتلة، حيث اقتحمت اليوم مناطق عدة في نابلس والخليل وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي.

وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال نفذ حملة مداهمات لعشرات المنازل، أسفرت عن اعتقال عدد من الفلسطينيين، بينما تواصلت العملية العسكرية في محافظتي طولكرم وجنين ومخيمات اللاجئين شمال الضفة.

وفي مدينة دورا جنوب الخليل، داهمت قوات الاحتلال موقع استقبال الأسير المحرر عبد الله عمايرة، حيث دمرت محتوياته واعتدت على أفراد أسرته، كما فرّقت جموع المستقبلين واعتقلت فتاتين خلال اقتحام بلدة بيت أمر شمال المدينة.

وشهدت المدينة انتشارا مكثفا للدوريات العسكرية ونصب الحواجز وإجبار المحال التجارية على الإغلاق، وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت والإنارة.

وفي مدينة البيرة، أصيب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في حي أم الشرايط، حيث استخدمت قوات الاحتلال الرصاص الحي بشكل عشوائي، واعتقلت شابا آخر. وقد انتشرت قوات الاحتلال بكثافة في الحي، ودهمت عددا من المحال التجارية وقاعات الأفراح والمنازل.

أما في نابلس، فقد اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العين غرب المدينة، وأجبرت عددا من الأهالي على الخروج من منازلهم، وحولت أحد المباني السكنية إلى ثكنة عسكرية.

كما سيرت قوات راجلة بين المنازل، وسط تحليق مكثف للطائرات الاستطلاعية في سماء المخيم. وخلال عملية الاقتحام، اعتدت قوات الاحتلال على عدد من الصحافيين الفلسطينيين والأجانب ومنعتهم من التغطية الإعلامية.

وفي سياق متصل، شرعت قوات الاحتلال ببناء سياج أمني بطول كيلومترين على أراضي بلدة سنجل شمال مدينة رام الله، مستندة إلى أمر عسكري أصدرته في أغسطس/آب الماضي، بمصادرة أراضٍ جديدة من بلدتي سنجل وترمسعيا.

وقد جرفت قوات الاحتلال نحو 29 دونماً واستولت عليها، مما يحرم المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم خلف السياج الجديد.

وتترافق هذه الاعتداءات مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث أسفر التصعيد المتواصل في الضفة الغربية عن استشهاد أكثر من 958 فلسطينيا وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، إضافة إلى تسجيل نحو 16,400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية حديثة.