الضفة تحت النار: حملات اقتحام واعتقالات وتصعيد ممنهج

الضفة تحت النار: حملات اقتحام واعتقالات وتصعيد ممنهج
يتزامن هذا التصعيد مع تصاعد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم، تحت حماية مباشرة من جنود الاحتلال، في ظل حملة متواصلة تشهدها مدن وبلدات الضفة الغربية.
صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، من عملياتها العسكرية في الضفة الغربية، عبر تنفيذ سلسلة اقتحامات واعتقالات طالت عدة مناطق، بالتوازي مع استمرار العدوان على مدينتي جنين وطولكرم ومخيمات اللاجئين شمال الضفة.
وشهدت بلدة الطبقة جنوب الخليل حملة مداهمات واسعة، أسفرت عن اعتقال 23 فلسطينيا، بحسب نادي الأسير.
وداهم جنود الاحتلال عشرات المنازل وعبثوا بمحتوياتها، وفرضوا تحقيقات ميدانية، وسط إطلاق نار حي لم يسفر عن إصابات. كما أزال الجنود أعلام فلسطين المرفوعة في البلدة، وعلّقوا منشورات تحذيرية ذات طابع تحريضي.
في مدينة قلقيلية شمال الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال حي النقار واعتقلت الأسير المحرر طاهر نوفل، كما اعتقلت وسام نصورة بعد مداهمة منزله. وفي بلدة عنبتا شرق طولكرم، اعتقل الشاب حسام بلبيسي.
أما في مسافر يطا جنوب الخليل، فقد رافق اعتداءات المستوطنين على منزل عائلة خليل الهريني، اقتحاما من قوات الاحتلال أسفر عن اعتقال الشابين محمد عامر ومحمد سليمان الهريني، حسب ما أفاد الناشط أسامة مخامرة.
ويتزامن هذا التصعيد مع تصاعد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم، تحت حماية مباشرة من جنود الاحتلال، في ظل حملة متواصلة تشهدها مدن وبلدات الضفة الغربية.
منذ بدء العدوان على قطاع غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، كثف الاحتلال إجراءاته الأمنية في الضفة، فارتفع عدد الحواجز والبوابات الحديدية إلى 898 حاجزا، بينها 146 نصبت بعد السابع من أكتوبر، و18 منها خلال العام 2025 فقط، بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.