عربي دولي

بعد 100 يوم بالبيت الأبيض.. ترامب يتوعد بالمزيد

بعد 100 يوم بالبيت الأبيض.. ترامب يتوعد بالمزيد

وكالات

بين تصفيق مؤيديه في منطقة البحيرات العظمى، وصف ترامب الأشهر الثلاثة الأولى من ولايته الثانية بأنها “الأكثر نجاحاً في تاريخ أميركا”، واصفا إياها بـ”أعظم 100 يوم على الإطلاق”.

أحيا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، مرور مئة يوم على عودته إلى البيت الأبيض بخطاب ناري أمام حشد من أنصاره في مدينة وارن بولاية ميشيغن، حيث أكد أن ما أنجزه حتى الآن “ما هو إلا البداية”، مشيرا إلى سلسلة من الإجراءات التي قال إنها “هزت العالم وزعزعت استقرار أميركا”.

وبين تصفيق مؤيديه في منطقة البحيرات العظمى، وصف ترامب الأشهر الثلاثة الأولى من ولايته الثانية بأنها “الأكثر نجاحاً في تاريخ أميركا”، واصفاً إياها بـ”أعظم 100 يوم على الإطلاق”.

وفي خطاب حمل نبرة حملاته الانتخابية المعتادة، قال ترامب، البالغ من العمر 78 عاما، إنه يفتقد أجواء الحملات، مضيفا بسخرية: “أفتقد تلك الأيام”.

ولم يوفر الرئيس الجمهوري أحدا من خصومه في خطابه، فهاجم الرئيس السابق جو بايدن، ووسائل الإعلام التي وصفها بـ”الكاذبة”، والقضاة الذين نعتهم بـ”الشيوعيين”، والديمقراطيين الذين اتهمهم بـ”الجنون اليساري”، وصولا إلى حلفاء بلاده التجاريين الذين قال إنهم “نهبوا أميركا أكثر من أعدائها”، بل حتى رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول لم يسلم من انتقاداته.

ودافع ترامب مطولا عن سياساته الحمائية وفرض الرسوم الجمركية، متعهدا بقيادة البلاد نحو “عصر ذهبي اقتصادي جديد”.

كما أعاد التذكير بإجراءاته الصارمة ضد الهجرة غير النظامية، مشيرا إلى عمليات الترحيل التي نفذتها إدارته، مستعرضا مقطع فيديو لمهاجرين جرى ترحيلهم إلى السلفادور، وسط هتافات “يو إس إيه!” من الحاضرين.

وفي تصريحات لمجلة “ذي أتلانتك”، قال ترامب إن ولايته الأولى كانت معركة مزدوجة بين إدارة البلاد والدفاع عن نفسه وسط “عصابة من المحتالين”، في إشارة إلى فريقه السابق. أما اليوم، فهو يرى نفسه يقود “البلاد والعالم”، ويؤكد أنه “يستمتع بالرحلة أكثر من أي وقت مضى”.

ورغم الانقسام الحاد الذي يثيره، لا يزال ترامب يحظى بولاء شريحة واسعة من قاعدته الشعبية. وتقول كارن ماينر، صاحبة متجر في نيفادا: “إنه يعرف تماماً ما يفعله”. أما فرانك تيوتي، المتقاعد من نيوهامشير، فيقول إنه “راضٍ جداً”، وإن كان يشعر “ببعض القلق بشأن الاقتصاد”.

منذ 20 يناير، تاريخ عودته إلى البيت الأبيض، يتصرف ترامب بحرية مطلقة بعد أن أحاط نفسه بالمخلصين. أصدر أكثر من 140 مرسوما رئاسيا، من بينها إلغاء حق المواطنة بالولادة، وتقليص سياسات بيئية، وتكليف إيلون ماسك بتفكيك مؤسسات فدرالية بذريعة محاربة البيروقراطية.

وفي المكتب البيضاوي، اختار ترامب ديكورا فخما محاطا بمقتنيات مذهبة، واستبدل صورة سلفه باراك أوباما بلوحة مستوحاة من محاولة اغتيال نجا منها.

أما قضاته المعارضون، فقد دخلوا في مواجهات مباشرة معه، بعدما علق بعضهم تنفيذ مراسيمه، في سابقة غير معهودة بين السلطتين القضائية والتنفيذية.

ورغم كثافة نشاطه، يعاني ترامب من تراجع ملحوظ في شعبيته، بحسب استطلاع مشترك لصحيفة واشنطن بوست وشبكة ABC News، أظهر أن 39% فقط من الأميركيين يؤيدون أداءه، فيما رأى 64% أنه يذهب “بعيداً جداً” في توسيع صلاحيات الرئيس.

ترامب رد على هذه النتائج بوصفها “استطلاعات مزيفة”، واتهم القائمين عليها بالتحيّز واختيار عينات تميل لخصومه الديمقراطيين.

ومع تصاعد الضغوط، بدأت تظهر عليه علامات نفاد الصبر، خصوصاً في الملفات الدبلوماسية، إذ لم يحقق بعد وعده الانتخابي بإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة. وعندما سُئل عن ذلك من مجلة تايم، أجاب بابتسامة: “الناس يعرفون أنني قلت ذلك بنبرة مازحة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب