عربي دولي

عون يتهم أغلب الدول الأوروبية بالعمل لإبقاء النازحين السوريين في لبنان

عون يتهم أغلب الدول الأوروبية بالعمل لإبقاء النازحين السوريين في لبنان

سعد الياس

بيروت- : مازال ملف النازحين السوريين يشهد سلسلة من المواقف مع تسجيل حراك في اتجاه العاصمة السورية التي زارها المدير العام للأمن العام بالإنابة العميد الياس البيسري واجتمع بمسؤولين سوريين، بالتنسيق مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الداخلية بسام مولوي، كما اجتمع البيسري بمسؤولين من مفوضية شؤون اللاجئين وطلب إليهم تسليمه الداتا المتعلقة بالنازحين.

ومن مدينة جزين التي زارها الرئيس السابق ميشال عون برفقة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أطلقت مواقف من قضية النازحين، واتهم عون دولاً بأنها “كانت خلف دخول النازحين إلى لبنان وضغطت علينا للاتيان بهم”.

وقال عون “نبّهنا الحكومات المتتالية إلى خطورة النزوح، لكنها لم تكن على قدر كاف من الوعي، لاتخاذ الإجراءات أو المواقف السياسية أو الإنسانية اللازمة”.

وأضاف “أدركنا في الفترة الأخيرة أن اللعبة كبيرة، وهي مؤامرة على لبنان وطرحت سؤالاً في السابق على إحدى السفيرات، بأنكم طلبتم منا أن نكون حراساً للشواطئ، حتى لا يخرج السوريون ويلجأوا إلى أوروبا، لكن لماذا تعملون لتثبيتهم عندنا؟”، مشدداً على أنه “لن يخجل أن يقول إن أغلب الدول الأوروبية لا تريد النازحين، وتريد أن تفرضهم علينا وأن يبقوا عندنا”، معتبراً “أن النازح السوري أتى إلى لبنان وارتاح هنا، وهو نازح أمني، لا سياسي. لكن الدول تفرض علينا أن نفكر بأن النازح السياسي هو مثل النازح الأمني، وهذه كذبة فيها وقاحة”.

كذلك، تناول باسيل قضية النازحين وانتقد في طريقة كلام حزب الله عن وحدة الساحات، وقال “جزين قلب الجنوب الطيب تحمّلت ما تحمله الجنوب من العدو الإسرائيلي، وعانت كما عانى الجنوب من اتفاق القاهرة المشؤوم ومن ممارسات وانحرافات شوّهت فكرة المقاومة وضربت السيادة الوطنية، وهذا أمر لن نعود إليه تحت أي مسمى، ونحن همنا أن تبقى الساحة اللبنانية موحدة، وليس أن تتوحد الساحات على حساب وحدة لبنان، الساحة اللبنانية أهم من كل الساحات”.

البيسري زار دمشق للتنسيق.. وباسيل حذّر من التحريض خدمة للمشروع التقسيمي

وأضاف: “من 75 سنة وقعت النكبة بالـ48، ونتذكرها كل يوم، بسبب اللجوء الفلسطيني على أرضنا، وهذا المشروع نفسه يتكرر مع النزوح السوري بمخاطرة على لبنان وعلى سوريا”.

ورأى باسيل “أن مبررات البعض، من الضالعين بالمؤامرة أو المتفرجين عليها، حول سبب بقاء السوريين النازحين في لبنان سقطت وهي كانت: أولاً إبقاؤهم كعنصر مقاتل وجاهز للتسليح لمقاومة النظام السوري، هذه الحجة سقطت وانتهت الحرب في سوريا. ثانياً إبقاؤهم كعنصر انتخابي ضد الرئيس الأسد تحت إشراف أممي، فقد حصلت الانتخابات الرئاسية مرتين في سوريا وجاءت النتائج معاكسة لرغباتهم وبالتالي سقطت أيضاً، ويبقى أمران: الأول هو التجارة المادية الكبيرة لبعض المنظمات الدولية، والمنظمات الحكومية وغير الحكومية Ngo’s وشبكة أموال وانتفاع كبيرة مستفيدة من بقاء النزوح. والأمر الآخر والدائم هو مشروع التفتيت والتقسيم وضرب النسيج لخلق دول وكيانات مفككة مذهبياً تحيط بالكيان الاسرائيلي، وتتصارع مذهبياً فيما بينها وتبرر عنصرية الدولة الإسرائيلية ويهوديتها، والتي تعتدي بشهر الصوم على المسجد الأقصى وكنيسة القيامة. لذلك، نحن نخشى من التحريض المذهبي والعنصري والفئوي الحاصل والمبرمج حالياً في لبنان ضد النازحين؛ وندعو للاستفادة من الحوار والتفاهم السوري السعودي الإيراني، لتأمين عودة لائقة آمنة وكريمة للنازح السوري من خلال إعادة إعمار سوريا ولبنان؛ وليس من خلال خلق فتنة جديدة بين اللبنانيين والسوريين، نتيجتها خدمة المشروع التقسيمي”.

“القدس العربي”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب