سلسلة غارات إسرائيلية على سورية: شهيد وعدد من الجرحى

سلسلة غارات إسرائيلية على سورية: شهيد وعدد من الجرحى
ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن “المقاتلات الحربية الإسرائيلية شنت 10 غارات جوية استهدفت محيط حرستا في ريف دمشق، حيث تم استهداف الفوج 41 بالقرب من مستشفى حرستا العسكري”.
استشهد شخص وأصيب آخرون جراء غارات إسرائيلية استهدفت أرياف دمشق وحماة الشمالي الغربي ودرعا الشمالي عند انتصاف ليل الجمعة – السبت، فيما استشهد 4 أشخاص في وقت سابق جراء استهدافهم من قبل طائرة إسرائيلية مسيّرة بعد محاولتهم إسقاطها في السويداء جنوبي سورية؛ حسبما أعلنت المحافظة في بيان مقتضب لها.
وأعلنت وكالة الأنباء السورية “سانا”، عن “استشهاد مدني جراء غارات طيران الاحتلال الإسرائيلي على محيط مدينة حرستا بريف دمشق”.
وأقر الجيش الإسرائيلي بقصفه في سورية، وقال إنه هاجم بواسطة طيرانه الحربي موقعا عسكريا ومدافع ضد الطائرات وبنية تحتية لصواريخ أرض – جو، مضيفا أنه “سيواصل العمل كلما تطلب الأمر من أجل حماية مواطني دولة إسرائيل”.
وبحسب “تلفزيون سوريا”، فإن القصف الإسرائيلي على ريف دمشق استهدف الفوج 41 قرب مستشفى حرستا العسكري.
وأوردت “سانا”، أن الطيران الإسرائيلي استهدف بغارة محيط قرية شطحة بريف حماة الشمالي الغربي، بالإضافة إلى غارة أخرى استهدفت محيط بلدة موثبين في ريف درعا الشمالي؛ من دون ذكر تفاصيل إضافية عن الموقع المستهدف وماهيته.
سورية: من القصف الإسرائيلي على ريف درعا
التفاصيل: https://t.co/qxQ53egdVo pic.twitter.com/sDJuZDmYrH
— موقع عرب 48 (@arab48website) May 2, 2025
ورصدت وسائل إعلام سورية تحليقا للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء دمشق والقنيطرة ودرعا ومناطق أخرى.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن “المقاتلات الحربية الإسرائيلية شنت 10 غارات جوية استهدفت محيط حرستا في ريف دمشق، حيث تم استهداف الفوج 41 بالقرب من مستشفى حرستا العسكري”.
وبحسب مصادر المرصد، فإن الغارات تسببت بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، حيث سمعت أصوات انفجارات قوية في المنطقة.
اللحظات الأولى للقصف الإسرائيلي على ريف حماة في سورية
التفاصيل: https://t.co/qxQ53efG5Q pic.twitter.com/ujUxN7oPZ8
— موقع عرب 48 (@arab48website) May 2, 2025
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام، 49 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية بينها 50 جوية و8 برية، وأسفرت تلك الضربات عن 33 قتيلا بينهم 9 من إدارة العمليات العسكرية و22 مدنيا و2 مجهولي الهوية من الجنسية اللبنانية، بالإضافة إلى إصابة وتدمير نحو 59 هدفا ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وفي وقت سابق، أفادت الوكالة باستشهاد “4 مواطنين اليوم جراء عدوان للاحتلال الإسرائيلي على قرية كناكر جنوب غرب السويداء”.
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة أنه جرى نقل 5 مصابين دروز لتلقي العلاج في البلاد، بعد إصابتهم في الأراضي السورية.
وجاء في بيان له، أن “قوات الجيش تنتشر في منطقة جنوب سورية وتبقى مستعدة لمنع دخول قوات معادية إلى المنطقة وإلى القرى الدرزية. يواصل الجيش متابعة التطورات ويبقى في حالة جاهزية للدفاع وللتعامل مع سيناريوهات مختلفة”.
وفي وقت سابق الجمعة، هاجم الجيش الإسرائيلي مواقع قرب القصر الرئاسي السوري في العاصمة دمشق، بعد تحذير السلطات السورية من عدم التقدم نحو قرى يسكنها أفراد من الطائفة الدرزية جنوبي سورية.
وذكرت الرئاسة السورية، أن “القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي يشكل تصعيدا خطيرا ضد مؤسسات الدولة وسيادتها، واستمرارا للخطوات المتهورة التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار وتفاقم الأزمات الأمنية”.
وفي السياق، شهدت مدينتا حمص ودرعا الجمعة مظاهرات شعبية واسعة احتجاجا على الغارات الجوية الأخيرة التي استهدفت مواقع داخل الأراضي السورية.
وردد المشاركون شعارات منددة بالقصف الإسرائيلي، مؤكدين تمسكهم بسيارة سورية ورفضهم لأي انتهاك خارجي للأراضي الوطنية؛ حسبما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتأتي هذه المظاهرات بعد تصاعد وتيرة الغارات الإسرائيلية، وسط تصاعد تزايد الغضب الشعبي والمخاوف من تصعيد أوسع في المنطقة.
وفي 18 آذار/ مارس الماضي، تظاهر العشرات من أهالي مدينة السويداء في ساحة الكرامة وسط المدينة، احتجاجا على الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت أمس مدينة درعا، وأسفرت عن استشهاد 4 أشخاص بينهم مدنيون وإصابة آخرين.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “أرضنا ليست غنيمة وأرواحنا ليست وليمة” و”الرحمة لشهداء درعا والشفاء للجرحى”، مؤكدين على وحدة المجتمع السوري ورفضهم لأي محاولات لتفكيكه، فيما رددوا شعارات تعكس تماسكهم ووقوفهم إلى جانب جميع أبناء المحافظات السورية.
ويأتي ذلك على خلفية استهداف المقاتلات الحربية الإسرائيلية بعدة غارات جوية اللواء 132 في مدينة درعا المحطة، ما أسفر عن استشهاد 3 مدنيين وعنصر من إدارة العمليات العسكرية بالإضافة إلى عدد من الجرحى.