فلسطين

الجيش الإسرائيلي يحذر من وفاة أسرى عطشا وجوعا بسبب توسيع الحرب

الجيش الإسرائيلي يحذر من وفاة أسرى عطشا وجوعا بسبب توسيع الحرب

تقرير: يسود قلق في جهاز الأمن من أن حماس ستحاول إخفاء جثث أسرى إسرائيليين في آبار ومخابئ سيكون من الصعب على الجيش الإسرائيلي والشاباك العثور عليها، وأنه في سيناريو كهذا قد لا يتم العثور على الجثث أبدا

حذر الجيش الإسرائيلي من أن توسيع الحرب على غزة، بموجب قرار الكابينيت السياسي – الأمني، أول من أمس الأحد، من شأنه أن يؤدي إلى مقتل الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة الذين ما زالوا على قيد الحياة.

وقال مسؤولون أمنيون خلال اجتماع الكابينيت إن ثمة احتمالا بأن يفر المقاتلون الفلسطينيون الذين يحتجزون الأسرى الإسرائيليين من مناطق سيجتاحها الجيش الإسرائيلي وأن يتركوا الأسرى الإسرائيليين في الأنفاق بدون ماء وطعام، الأمر الذي سيؤدي إلى موتهم خلال أيام معدودة، وفق ما ذكرت صحيفة “هآرتس” اليوم، الثلاثاء.

وحذر الجيش الإسرائيلي أيضا من أنه كلما اتسعت العمليات العسكرية في القطاع، سيتضاءل احتمال وصول المساعدات إلى الأماكن التي يُحتجز فيها هؤلاء الأسرى.

وأضافت الصحيفة أنه يسود قلق في جهاز الأمن من أن حماس ستحاول إخفاء جثث أسرى إسرائيليين في آبار ومخابئ سيكون من الصعب على الجيش والشاباك العثور عليها، وأنه في سيناريو كهذا قد لا يتم العثور على الجثث أبدا، في حال استشهاد عناصر حماس المطلعين على أماكن تواجد هؤلاء الأسرى.

وخلافا لموقف المستوى السياسي وادعاءات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن الهدف المركزي للحرب هو “الانتصار على أعدائنا”، يدعي الجيش الإسرائيلي أن إعادة الأسرى هو الهدف الأهم للحرب.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إفراييم ديفرين، أمس، إن “الهدف الأعلى للعملية العسكرية هو إعادة المخطوفين، وبعد ذلك القضاء على حكم حماس وهزيمته، لكن المخطوفين أولا”.

لكن ديفرين أضاف أن “الجيش الإسرائيلي يخضع للمستوى السياسي ويعمل بتنسيق كامل معه. وتم تقديم الخطط للمستوى السياسي وأكرر القول إن هدف الحرب هو تحرير المخطوفين والقضاء على حماس، وهذان الهدفان مرتبطان ببعضهما، وهكذا نؤمن ومن أجل ذلك نعمل”.

ونقلت القناة 13 عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أمس، قوله للوزراء خلال مداولات أمنية إنه من خلال توسيع الحرب “قد نفقد المخطوفين”.

لكن نتنياهو كرر القول، أمس، أن توسيع الحرب سيتم بموجب الخطط العسكرية التي قدمها زامير إلى الكابينيت. وكرر ذلك “مصدر سياسي في مكتب رئيس الحكومة” “، الذي قال إن الخطط العسكرية التي صادق عليها الكابينيت بالإجماع، وقدمها زامير تهدف إلى “هزيمة حماس في غزة وإعادة المخطوفين، وتتطابق بالكامل مع أقوال رئيس الحكومة في الأشهر الأخيرة”.

وفي ظل انعدام وضوح هدف توسيع الحرب، وما إذا كان تحرير الأسرى أم “القضاء على حماس”، قال مصدر أمني إسرائيلي، أمس، إن الكابينيت السياسي – الأمني وضع خلال اجتماعه، إنذارا أمام حماس بأن توافق على صفقة تبادل أسرى حتى موعد أقصاه زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى الشرق الأوسط، بعد أسبوعين، أو أن إسرائيل ستبدأ اجتياحا واسعا لقطاع غزة بهدف هزيمة حماس.

ورفض نتنياهو منذ بداية الحرب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى، لكنه خضع لضغوط أميركية في بداية العام الحالي، ووافق على اتفاق كهذا الذي خرج إلى حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، ولكن في نهاية المرحلة الأولى للاتفاق استأنف الحرب على غزة، في 18 آذار/مارس.

بعد ذلك رفض نتنياهو وحكومته مقترحات قدمتها حماس وكذلك الوسطاء في المفاوضات في المفاوضات، وبضمنها مقترحات أميركية، وأصر على أن الهدف الأول هو “القضاء على حماس” وبعد ذلك تحرير الأسرى الإسرائيليين، وذلك على إثر رفضه وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، مثلما تطالب حماس، فيما قرر الكابينيت، أول من أمس، احتلال القطاع كله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب