البرلمان العربي يؤكد على مركزية القضية الفلسطينية ويدعو لمساندة الحراك لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة
البرلمان العربي يؤكد على مركزية القضية الفلسطينية ويدعو لمساندة الحراك لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة
القاهره
طالب البرلمان العربي بدعم ومساندة الحراك القانوني والسياسي الفلسطيني في الأمم المتحدة لنيل العضوية الكاملة، مؤكداً على ضرورة الدفع بقوة لاستمرار انضمام فلسطين للمنظمات والمعاهدات والاتفاقيات والبروتوكولات الدولية، وذلك لتعزيز دورها ومكانتها.
وشدد، في قرار له، عقب اختتام الجلسة الرابعة من دورة الانعقاد الثالث، التي عقدت في مقر الجامعة العربية، على ضرورة مساندة الشعب الفلسطيني وقيادته، في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وتمكينها من التنمية والاقتصاد القوي، وذلك عبر المساعدات والوفاء بالالتزامات المقرة على مستوى القمم العربية للخزينة الفلسطينية، ودعم موازنات القدس.
البرلمان العربي: مدينة القدس تعد جزءاً أصيلاً لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة.. والعربدة والقوة لن تُكسِب الاحتلال حقاً فيها.
وأكد، في بيان أصدره عقب انتهاء اجتماعه، إدانته لـ “الأفعال المتطرفة والعنصرية وجرائم الحرب” بحق الشعب الفلسطيني، سواء القتل والاغتيال، أو الاعتقال والحد من الحركة، أو منع العبادة والتضييق على المتعبدين، خصوصاً في القدس، أو الاستيلاء على الأراضي وبناء المستوطنات.
واتهم سلطات الاحتلال بأنها تتبع “سياسات منهجية وإستراتيجية”، في هذا الأمر، وقال إن حكومة الاحتلال الحالية “تمارس أعلى درجات التطرف والعنصرية، ما يوجب معاملتها دولياً باعتبارها “كيان فصل عنصري استعماري إرهابي”.
وطالب في ذات الوقت بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومقدراته، إلى حين تجسيد حقوقه بقيام الدولة المستقلة، كما شدد على ضرورة قيام محكمة الجنايات الدولية بالمضي في سعيها لـ “التحقيق الجنائي وردع قادة الاحتلال، وجرهم لقاعات المحاكم، كما يدعو مجلس حقوق الإنسان إلى عدم التراجع عن دوره الأصيل”.
وشدد، في ذات الوقت، على حق الفلسطينيين الذين هجروا على أيدي العصابات الصهيونية، من أراضيهم وقراهم ومدنهم، بالعودة إليها، وذلك مع اقتراب موعد الذكرى الـ75 لـ “النكبة الفلسطينية”، وقال “إن عودة الفلسطينيين حتمية ولا مفر منها”، وأثنى في ذات الوقت على التحرك الأممي لإحياء الذكرى في الأمم المتحدة، ودعا البرلمانات العربية الى إحياء هذه الذكرى الأليمة، في البرلمانات الوطنية والتجمعات الاقليمية.
وأكد أيضاً أن مدينة القدس تعد “جزءاً أصيلاً ولا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما هو الحق التاريخي والقانوني”، مندداً بكل إجراءات الاحتلال لمحاولات تهويد المدينة، كما ندد بكل المحاولات الفردية التي تبعت قرار الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها للقدس، وقال “إن العربدة والقوة لن تُكسِب الاحتلال حقاً فيها”.
وندد البرلمان العربي بكل التعديات على المسجد الأقصى المبارك، ومحاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني، محذراً بكامل إرادة الأمة العربية أن هذه المحاولات تفتح بوابة الصراع الشامل.
شدد البرلمان العربي على حق الفلسطينيين الذين هجروا من أراضيهم وقراهم ومدنهم بالعودة إليها، وقال “إن عودة الفلسطينيين حتمية ولا مفر منها”.
وفي ذات الوقت أكد دعمه لوحدة النظام الوطني الفلسطيني، باعتبار منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، داخل وخارج فلسطين، بمرجعيتها المتمثلة في المجلس الوطني الفلسطيني “برلمان الشعب الفلسطيني”، داعياً لدعمها ومساندتها، والتأكيد على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وانخراط فصائله المختلفة في إطار منظمة التحرير وتحت لوائها وميثاقها والتزاماتها، مطالباً بتوحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام، وقال إن “الوحدة هي ممر إجباري للتحرير وتقرير المصير”.
كما أكد البرلمان على ضرورة الالتزام بالشرعية الدولية وقراراتها، والتي تكفل وقف الاستيطان الاستعماري، وعدم المساس بالقدس والمقدسات، وعودة اللاجئين، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية، والتي تكفل إنهاء الاحتلال وتهيئة ظروف إقامة دولة فلسطين المستقلة، مع التأكيد على مبادرة السلام العربية كما أقرت، بمضمونها وتسلسل بنودها دون تغيير.
كما وأكد على الموقف العربي الثابت باعتبار قضية فلسطين “قضية العرب المركزية”، وعلى العمل بكل السبل لتحرير فلسطين واستعادة حقوق الشعب العربي الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وفي المقدمة حقه في تقرير مصيره وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ودعمه ومساندته في كل الميادين، مشيداً بدور الوصاية الهاشمية الأردنية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وأعلن التمسك بها.