عربي دولي

أبي المنى: على الدولة السورية تقديم ضمانات… والدروز لا يريدون الانفصال

أبي المنى: على الدولة السورية تقديم ضمانات… والدروز لا يريدون الانفصال

دعا شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى الدولة السورية «لتقديم ضمانات للموحدين المسلمين فيها، تؤمن الاستقرار وسلامة أمنهم وعيشهم الكريم، للوصول إلى الحل المنشود على مستوى جرمانا وصحنايا والأشرفية، كمقدمة لمحافظة السويداء أيضاً»

وقال شيخ العقل في مقابلة تلفزيونية «نقرأ المشهد بتمعن والأمور ليست واضحة تماماً، هناك مبادرات ولكن هناك حذر، ونتمنى أن نصل إلى مرحلة عدم وجود هذا الحذر والتخوّف، وتلك مسؤولية الدولة ومسؤولية الأمن العام وهي أيضاً مسؤولية الوجهاء والعقّال والأهالي، لكنها مسؤولية الدولة بالدرجة الأولى».

لسنا بحاجة إلى السلاح الثقيل

وعن السلاح قال أبي المنى «ربما حصلت بعض الأمور التي أدّت إلى التخوف وأدّت إلى التمسّك بالسلاح، على الأقل السلاح الفردي، إذ لا حاجة لسلاح ثقيل. فلسنا في معركة مع الدولة»، معتبراً أن «السلاح الخفيف هو لحماية البيوت من السرقات والتعدّيات والانتهاكات، ويجب أن تأخذ الدولة هذا الأمر بعين الاعتبار، ولا يكون الأمر بنوع من التشفّي والتشنج أو القسوة وكأنهم تحت المقصلة، وعليها أن تبرهن هذا الأمر».

وتابع شيخ العقل «يجب أن يكون هناك حوار وتفاهم وتسوية… نحن نتكلم هنا مع المعنيين بالأمر مع الدول العربية ومع سفراء الدول العربية ومع سفير تركيا، ومع الأمم المتحدة ومع الجامعة العربية»، مؤكداً «نحن لا نطالب بتدخل دولي اطلاقاً، يجب على سوريا أن ترعى شأنها وأن تنهض بدولتها، ولكن الدول الشقيقة والمعنية بالموضوع والأمم المتحدة والجامعة العربية يجب أن تساهم جميعها في تقديم ضمانات».

الدور الإسرئيلي في سوريا

وفي ما يتعلق بالدور الإسرائيلي، قال أبي المنى «علينا أن نتمعّن في الأمر فنرى أن لإسرائيل أطماعها، لذلك يجب أن نكون متيقظين وحذرين لأنه يمكن أن يكون مخططات توسعية أو نوع من الإغراء أو الإيحاء بحماية ما، كما حصل، فتثير القلق والبلبلة وتخلط الأوراق».

  • أبي المنى: الدروز لا يريدون الانفصال ولا يريدون أن تكون لهم منطقة خاصة (أ ف ب)
    أبي المنى: الدروز لا يريدون الانفصال ولا يريدون أن تكون لهم منطقة خاصة (أ ف ب)

وتابع «علينا أن نقطع الطريق على أي تدخل خارجي بتفاهم داخلي، وهذا ما نأمله».

الوساطة مع دمشق

ورداً على سؤال حول ثمار ونتائج الجهود المبذولة، قال الشيخ أبي المنى «هناك جهود إن كان من الأستاذ وليد جنبلاط أو من الشخصيات السورية ومن أبناء الجبل، أو من قبلنا في مشيخة العقل، فنحن على تواصل دائم مع شيوخ العقل، سماحة الشيخ الهجري، سماحة الشيخ الحناوي، سماحة الشيخ جربوع…»، مضيفاً «نحن على تواصل معهم وهم مقتنعون بأنه لا بد من تسوية ومن اتفاق يريح الجانبين ويريح الدولة». واستدرك بالقول «ولكن أنا أحمّل الدولة المسؤولية لكي تطمئن الناس ولكي تجذب الناس الى هكذا تسوية وهكذا تفاهم لا أن تخيفهم بتصرفات يمكن أن تدفعهم إلى المواجهة لا سمح الله».

الدروز «لا يريدون الانفصال»

وعن تدارك ما هو اسوأ، قال أبي المنى «لقد ألمحت إلى تلك اليد الخفية التي يمكن أن تغري الدروز، الذين يعيشون منذ سنوات حالة الفقر والحاجة للعيش الكريم والكثير من مقومات الحياة».

ورأى أن «المساعدة الإنسانية لا تُرفض ولكن الحماية التي تهدف إلى ما تهدف إليه من سيطرة ومن اجتذاب مكون من مكونات الشعب السوري فهذا أمر خطير. هم لا يريدون الانفصال إطلاقاً وهذا ما قاله كل من تكلمت معه من أصحاب السماحة ومن العقلاء ومن أبناء الجبل».

وأكد أنهم «لا يريدون الانفصال ولا يريدون أن تكون لهم منطقة خاصة بهم وكأنها مستقلة عن سوريا أبداً، هم يريدون سوريا وطناً واحداً، وهم مع وحدة سوريا أرضاً وشعباً».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب