تتعارض مع المبادئ الإنسانية” ومطلوب اتخاذ خطوات جادة لوقف الإبادة الجماعية في غزة

تتعارض مع المبادئ الإنسانية” ومطلوب اتخاذ خطوات جادة لوقف الإبادة الجماعية في غزة
بقلم رئيس التحرير
طالبت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية “أمنستي”، أنييس كالامار، جميع الجهات الدولية الفاعلة وفي مقدمتها الاتحاد الأوروبي، باتخاذ خطوات جادة لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، سواء باستخدام الأسلحة العسكرية أو سياسات التجويع التي جعلت القطاع “خالٍ تماما من الطعام”.
ودعت كالامار هذه الجهات إلى الضغط على إسرائيل من أجل إدخال المواد الغذائية والمياه والأدوية إلى قطاع غزة، والعمل على محاسبة المسئولين عن جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب.
ويذكر أن الاحتلال منذ 2 آذار/مارس الماضي، تم إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية. وتشير التقارير أن ” ناقوس دق الخطر” في قطاع غزة بسبب نفاد الغذاء وكافة مقومات الحياة، في ظل استمرار إسرائيل حرب الإبادة في غزه واستئناف الحرب منذ آذار/مارس الماضي.
وفي سياق متصل، حذّرت الأمينة العامة للعفو الدولية من تصاعد القمع ضد الأصوات المعارضة لإسرائيل في أوروبا، متحدثة بشكل خاص عن الوضع في ألمانيا.
وقالت : “تمتنع ألمانيا عن توصيف ما يحدث في غزة بأنه إبادة جماعية أو جريمة ضد الإنسانية، ولكن أن تستخدم القوانين لتقييد حرية التعبير المشروعة للأشخاص الذين يسعون إلى التضامن مع الفلسطينيين، فهذه مسألة أخرى تماما” ودعت كالامار جميع الأطراف الدولية إلى الاعتراف بأن ما يحدث في غزة هو “إبادة جماعية”، وأن “الفاعل هو إسرائيل”، والعمل من أجل فرض هذا الاعتراف على الساحة الدولية ، وشددت على أولوية رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة.
الأمم المتحدة حذرت من حرب المجاعة على غزه ودعت قادة العالم إلى استخدام نفوذهم ورفع الحصار عن غزة وتضمن البيان الصادر عن الأمم المتحدة ” من أن محاولة توجيه المدنيين إلى مناطق الصراع لتلقي المساعدات الغذائية، تعني أن “أجزاء كبيرة من غزة ستظل بلا غذاء” وطالبت زعماء العالم إلى توفير الغذاء للفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل دخول الحصار الشامل الذي تفرضه إسرائيل على القطاع أسبوعه التاسع.
وفي بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، الإثنين، علق فيه على خطة إسرائيل لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة،، وأكد البيان أن الخطة “تتناقض مع المبادئ الإنسانية الأساسية” وأضاف أن فرق الأمم المتحدة مستعدة لتوزيع الإمدادات والخدمات الأساسية، مثل الغذاء والمياه والرعاية الصحية والتغذية في غزة.
وأضاف “لدينا كمية كبيرة من المخزون جاهزة للتوزيع فور رفع الحصار. ندعو قادة العالم إلى استخدام نفوذهم لتحقيق ذلك. الآن هو الوقت المناسب لرفع الحصار” وحذر البيان من أن الخطة الإسرائيلية تعرض حياة المدنيين وجهود المساعدات الإنسانية للخطر، وتعزز التهجير القسري، وأن محاولة توجيه المدنيين إلى مناطق الصراع لتلقي المساعدات الغذائية، تعني أن “أجزاء كبيرة من غزة ستظل بلا غذاء”.
وأعرب فريق العمل الإنساني الدولي بالأرض الفلسطينية المحتلة الأحد عن رفضه خطة إسرائيل لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، وأكد أنها “تتعارض مع المبادئ الإنسانية”.وأوضح الفريق في بيان، أن “المسئولين الإسرائيليين سعوا إلى إغلاق نظام توزيع المساعدات الحالي الذي تديره الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني”.
وتابع “كما سعوا إلى جعل الفريق يوافق على إيصال الإمدادات عبر مراكز إسرائيلية بشروط يضعها الجيش الإسرائيلي، بمجرد موافقة الحكومة على إعادة فتح المعابر”وأضاف الفريق، أن “السلطات الإسرائيلية على مدى تسعة أسابيع منعت دخول جميع الإمدادات إلى غزة، بغض النظر عن أهميتها لبقاء الناس على قيد الحياة”.
هذا وأكدت المنظمات، ومن بينها مركز جنيف للديمقراطية وحقوق الإنسان واتحاد القانونيين الدوليين ومنتدى العدالة الدولية / إسطنبول ومجلس جنيف للشؤون الدولية والتنمية، أن إسرائيل انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار، مستمرة في استهداف المدنيين والبنى التحتية، بما في ذلك المدارس والمنازل وخيام النازحين.
وأعربت المنظمات عن أملها في تحرك دولي سريع لوقف ما وصفته بسياسة التجويع والإبادة، داعية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني. كما أكدت أن الوقت ينفد، وأن الصمت الدولي يشجع على استمرار الجرائم بحق المدنيين في غزة ، مما يتطلب سرعة التحرك من قبل أعضاء مجلس الأمن لإلزام إسرائيل الإذعان لقرارات المحكمة الدولية وقرارات الشرعية الدولية وتحت الفصل السابع وذلك حماية للأمن والسلم الدولي وخشية استمرار التوحش وارساء لسياسة شرعية الغاب