قُتل عشرات المدنيين جراء القصف الذي استهدف إقليم دارفور اليوم السبت، مع استمرار التصعيد بين قوات «الدعم السريع» وبين الجيش السوداني الذي شنّ ضربات جوية على مخازن وعتاد عسكري.

وأسفر القصف المنسوب لـ«الدعم السريع» الذي استهدف إقليم دارفور بغرب السودان وسجناً في ولاية شمال كردفان وسط البلاد، عن مقتل 33 شخصاً. بالإضافة إلى مقتل 14 مدنياً، إثر قصف مدفعي عنيف نفذّته قوات الدعم السريع، على مخيم أبو شوك للنازحين في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، بحسب بيان لغرفة طوارئ مخيم أبو شوك.

وأفاد مصدر طبي في مستشفى المدينة، وكالة «فرانس برس»، بمقتل «19 من النزلاء وإصابة 45 بجروح جراء ضربة بصاروخ نفذتها مسيّرة عائدة لقوات الدعم السريع على سجن الأبيض».

وأوضح المصدر نفسه أنه تمّ نقل القتلى إلى مستشفى الأبيض، بينما يتلقى المصابون العلاج في مستشفيات الأبيض والضمان.

ودانت الحكومة السودانية قصف السجن، معتبرة أنه «جريمة حرب مكتملة الأركان».

ونشرت منظمة العفو الدولية الخميس تقريراً اتهمت فيه الإمارات بتزويد قوات «الدعم السريع» بأسلحة صينية بينها «قنابل موجّهة من طراز جي بي 50 ايه وقذائف ايه اتش-4»، بالاستناد إلى تحليل صور لمخلّفات عُثر عليها بعد هجمات في الخرطوم وإقليم دارفور. ورفضت الامارات «بشدة» هذه الاتهامات.

ويشهد السودان، ثالث أكبر دولة أفريقية من حيث المساحة، منذ نيسان 2023 حرباً مدمّرة اندلعت على خلفيّة صراع على السّلطة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للسودان منذ انقلاب العام 2021، ونائبه السابق قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو.

وأسفرت الحرب في السودان عن سقوط عشرات آلاف القتلى وتشريد 13 مليون نسمة، فيما تعاني بعض المناطق من المجاعة، وسط «أسوأ أزمة إنسانية» في العالم بحسب «الأمم المتحدة».

وتتهم الحكومة السودانية وخبراء «الأمم المتحدة» والولايات المتحدة ومنظمات دولية دولة الإمارات بتزويد «الدعم السريع» بالأسلحة، فيما تنفي الإمارات ذلك باستمرار.