مقالات
واشنطن تنجح بضبط ايقاع المواجهة العسكرية الهندية الباكستانية 2025

واشنطن تنجح بضبط ايقاع المواجهة العسكرية الهندية الباكستانية 2025
حسين الديك
أن التدخل الأمريكي السريع للوساطة وإنهاء الحرب بين الهند وباكستان جاء مدفوعاً بمصلحة الولايات المتحدة الأمريكية الأساسية، مع رؤية إدارة الرئيس دونالد ترامب الجديدة لتخفيف بؤر الصراع العالمي، فهذا التدخل يعكس استراتيجية واشنطن للحفاظ على استقرار حلفائها التقليديين، الهند وباكستان، ومنع تصعيد قد يهدد الأمن والسلم الدولي، خاصة بين دولتين نوويتين، اذ ان الباكستان، الحليف التقليدي للولايات المتحدة، قد اقتربت مؤخراً من الصين، العدو الاستراتيجي لواشنطن، بينما ظلت الهند حليفاً قوياً للولايات المتحدة، وفي الوقت ذاته فان واشنطن لا ترغب في حرب بين حلفائها، لأن ذلك سيضعف موقفها الدولي ويعرقل تركيزها على الصراع الأساسي مع الصين، فلو كانت هذه الحرب مع الصين مباشرة، لربما سعت واشنطن لتأجيجها، لكن في هذه الحالة، عملت على إخمادها بسرعة لحماية مصالحها.
لقد بذل كل من نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو جهوداً دبلوماسية مكثفة وسرية، بعيداً عن الأضواء، أثمرت عن اتفاق مفاجئ بين الجارتين النوويتين الهند وباكستان، فهذا الاتفاق، الذي جرى خلف الأبواب المغلقة، ليس مؤقتاً بل دائماً، حيث من المقرر أن يجتمع وزيرا الدفاع الهندي والباكستاني خلال أيام لمناقشة الترتيبات المستقبلية، أن هذا التحرك يتماشى مع رؤية إدارة ترامب لتقليص الصراعات الهامشية، على عكس الإدارات السابقة وخاصة إدارة جو بايدن التي اتهمها ترامب بتأجيج حروب مثل أوكرانيا وغزة.
لقد جاء التدخل الامريكي لإنهاء هذه الجولة من المواجهة بين الهند والباكستان في لحظة عسكرية حرجة اثبتت خلالها تفوق سلاح الجو الباكستاني، المدعوم بأسلحة صينية، في مواجهة القوات الهندية المزودة بأنظمة أمريكية وفرنسية، فكانت المعركة الجوية الأخيرة مثالا قويا على قدرة باكستان على إسقاط طائرات وصواريخ هندية متقدمة، مما كشف عن جدارة الأسلحة الصينية وهشاشة الأنظمة الجوية الأمريكية والفرنسية.
ولربما كان استمرار الحرب بين الهند وباكستان سيؤدي إلى “انكشاف” قوة السلاح الأمريكي، مما يهدد مكانة الولايات المتحدة كأكبر مصدر للأسلحة عالمياً، ويعزز من نفوذ الصين في سوق التسليح، فهذه المعركة، رغم كونها بين الهند وباكستان، كانت بمثابة مواجهة غير مباشرة بين القوة العسكرية الأمريكية والصينية.
أن تفوق سلاح الجو الباكستاني وقدرته الفاعلة على تحييد الطائرات الهندية، بما في ذلك طائرات “رافال” الفرنسية، كان له أبعاد اقتصادية وسياسية، حيث أثر على تجارة الأسلحة العالمية، في الوقت ذاته تستمر واشنطن، كشرطي دولي، تسعى لضبط إيقاع النزاعات، خاصة بين حلفائها، مستفيدة من شراكاتها القوية مع باكستان في مكافحة الإرهاب ومع الهند عسكرياً وسياسياً.
وجاء هذا التدخل الأمريكي ليعزز الاستقرار في جنوب آسيا، وأظهر قدرة واشنطن على فرض هيمنتها في إدارة الصراعات بين حلفائها.
حسين الديك
أن التدخل الأمريكي السريع للوساطة وإنهاء الحرب بين الهند وباكستان جاء مدفوعاً بمصلحة الولايات المتحدة الأمريكية الأساسية، مع رؤية إدارة الرئيس دونالد ترامب الجديدة لتخفيف بؤر الصراع العالمي، فهذا التدخل يعكس استراتيجية واشنطن للحفاظ على استقرار حلفائها التقليديين، الهند وباكستان، ومنع تصعيد قد يهدد الأمن والسلم الدولي، خاصة بين دولتين نوويتين، اذ ان الباكستان، الحليف التقليدي للولايات المتحدة، قد اقتربت مؤخراً من الصين، العدو الاستراتيجي لواشنطن، بينما ظلت الهند حليفاً قوياً للولايات المتحدة، وفي الوقت ذاته فان واشنطن لا ترغب في حرب بين حلفائها، لأن ذلك سيضعف موقفها الدولي ويعرقل تركيزها على الصراع الأساسي مع الصين، فلو كانت هذه الحرب مع الصين مباشرة، لربما سعت واشنطن لتأجيجها، لكن في هذه الحالة، عملت على إخمادها بسرعة لحماية مصالحها.
لقد بذل كل من نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو جهوداً دبلوماسية مكثفة وسرية، بعيداً عن الأضواء، أثمرت عن اتفاق مفاجئ بين الجارتين النوويتين الهند وباكستان، فهذا الاتفاق، الذي جرى خلف الأبواب المغلقة، ليس مؤقتاً بل دائماً، حيث من المقرر أن يجتمع وزيرا الدفاع الهندي والباكستاني خلال أيام لمناقشة الترتيبات المستقبلية، أن هذا التحرك يتماشى مع رؤية إدارة ترامب لتقليص الصراعات الهامشية، على عكس الإدارات السابقة وخاصة إدارة جو بايدن التي اتهمها ترامب بتأجيج حروب مثل أوكرانيا وغزة.
لقد جاء التدخل الامريكي لإنهاء هذه الجولة من المواجهة بين الهند والباكستان في لحظة عسكرية حرجة اثبتت خلالها تفوق سلاح الجو الباكستاني، المدعوم بأسلحة صينية، في مواجهة القوات الهندية المزودة بأنظمة أمريكية وفرنسية، فكانت المعركة الجوية الأخيرة مثالا قويا على قدرة باكستان على إسقاط طائرات وصواريخ هندية متقدمة، مما كشف عن جدارة الأسلحة الصينية وهشاشة الأنظمة الجوية الأمريكية والفرنسية.
ولربما كان استمرار الحرب بين الهند وباكستان سيؤدي إلى “انكشاف” قوة السلاح الأمريكي، مما يهدد مكانة الولايات المتحدة كأكبر مصدر للأسلحة عالمياً، ويعزز من نفوذ الصين في سوق التسليح، فهذه المعركة، رغم كونها بين الهند وباكستان، كانت بمثابة مواجهة غير مباشرة بين القوة العسكرية الأمريكية والصينية.
أن تفوق سلاح الجو الباكستاني وقدرته الفاعلة على تحييد الطائرات الهندية، بما في ذلك طائرات “رافال” الفرنسية، كان له أبعاد اقتصادية وسياسية، حيث أثر على تجارة الأسلحة العالمية، في الوقت ذاته تستمر واشنطن، كشرطي دولي، تسعى لضبط إيقاع النزاعات، خاصة بين حلفائها، مستفيدة من شراكاتها القوية مع باكستان في مكافحة الإرهاب ومع الهند عسكرياً وسياسياً.
وجاء هذا التدخل الأمريكي ليعزز الاستقرار في جنوب آسيا، وأظهر قدرة واشنطن على فرض هيمنتها في إدارة الصراعات بين حلفائها.