“جريمة حرب جديدة”.. شهيدان فلسطينيان أحدهما صحافي بقصف إسرائيل مجمع ناصر الطبي في غزة- (صور فيديوهات)

“جريمة حرب جديدة”.. شهيدان فلسطينيان أحدهما صحافي بقصف إسرائيل مجمع ناصر الطبي في غزة- (صور فيديوهات)
غزة: أعلنت وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء، استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين من المرضى والجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، واعتبرته تعمدا إسرائيليا لإلحاق “الضرر الأكبر” بمنظومة الخدمات الصحية في القطاع الذي يواجه إبادة الجماعية منذ 19 شهرا.
وقالت في بيان، إنها تدين “الجريمة النكراء التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء بحق المرضى والجرحى وذلك باستهدافه المباشر لمبنى الجراحات بمجمع ناصر الطبي، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين من المرضى والجرحى أثناء تلقيهم العلاج”.
وأوضحت الوزارة أن بين الجرحى طواقم طبية عاملة في مجمع ناصر.
واعتبرت استهداف إسرائيل المتكرر للمستشفيات وملاحقتها للجرحى وقتلهم داخل غرف العلاج “تعمدا لإلحاق الضرر الأكبر بمنظومة الخدمات الصحية وتهديدا لفرص علاج الجرحى والمرضى حتى على أسرة المستشفيات”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف بشكل مباشر فجرا مجمع ناصر الطبي ما أسفر عن استشهاد وإصابة مرضى وجرحى يتلقون العلاج.
وأفاد المكتب الحكومي بأن جيش الاحتلال “اغتال” في هذا القصف الصحافي حسن اصليح، مدير وكالة علم 24 للأنباء، ما رفع عدد الشهداء الصحافيين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 215 صحافيا.
من جانبها، اعتبرت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، الثلاثاء، “اغتيال” إسرائيل للصحافي حسن اصليح أثناء تلقيه العلاج في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، “جريمة حرب جديدة” تستدعي تحركا دوليا لوقف الانتهاكات بحق الصحافيين الفلسطينيين.
وقالت في بيان: “الاحتلال يغتال الصحافي حسن اصليح أثناء تلقيه العلاج في مستشفى ناصر في جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود”.
وأوضحت أن إسرائيل “تصر على تصفية الأصوات الحرة وكتم الحقيقة دون أي اعتبار لأي قيمة إنسانية أو قانونية”، باستهدافها المباشر للصحافيين.
وعدت الحركة هذه الجريمة “انتهاكا صارخا لكل القوانين الدولية والإنسانية” بما يعكس “إفلاس الاحتلال أخلاقيا وإعلاميا”.
وطالبت المجتمع الدولي بهيئاته الأممية ومؤسسات الصحافية والحقوقية بـ”تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والتحرك العاجل لوقف جرائم الاحتلال ضد الصحافيين الفلسطينيين”. كما دعت حركة حماس إلى ضرورة “فرض عقوبات رادعة” على إسرائيل.
في المقابل، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في منشور عبر تطبيق “تلغرام” الثلاثاء أنّه قصف بدقّة “مركز قيادة وسيطرة” لحماس يقع داخل مستشفى ناصر في خان يونس جنوبي القطاع الفلسطيني.
واعتبر أنّ “كبار مسؤولي حماس يواصلون استخدام المستشفى للقيام بأنشطة إرهابية، ويستغلّون السكّان المدنيين داخل المستشفى وحوله بشكل سافر ووحشي”.
وتأتي هذه الضربة بعيد هدنة قصيرة سرت في القطاع الإثنين عقب إطلاق حماس سراح الجندي الإسرائيلي-الأمريكي إيدان ألكسندر.
وأفرجت حماس عن ألكسندر الذي كان محتجزا في قطاع غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 عشية جولة خليجية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأفرج عن ألكسندر البالغ 21 عاما، بعدما بقي محتجزا لأكثر من 19 شهرا، وهو آخر الرهائن الأحياء ممن يحملون الجنسية الأمريكية.
وعلى مدى أشهر الإبادة، تعرض مجمع ناصر الطبي لقصف إسرائيلي متكرر إلى جانب اقتحامه من القوات الإسرائيلية خلال العملية البرية بالمنطقة في فبراير/ شباط ومارس/ آذار 2024 ما أخرجه عن الخدمة آنذاك.
وتواصل إسرائيل حرب إبادة واسعة ضد فلسطينيي قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر 2023 بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت تلك الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
(وكالات)