السفير السعودي في الجزائر يحذر من حسابات وهمية تبث التفرقة بين الشعبين

السفير السعودي في الجزائر يحذر من حسابات وهمية تبث التفرقة بين الشعبين
الجزائر-
جدّد السفير السعودي في الجزائر، عبد الله بن ناصر البصيري، تحذيره مما وصفها بمحاولات زرع الفتنة والفرقة بين شعبي البلدين، باستعمال حساب وهمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال السفير في حوار له مع جريدة “الخبر” الجزائرية: “لوحظ في الآونة الأخيرة انتشار بعض الحسابات الوهمية على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، تقوم بنشر أخبار ومعلومات كاذبة تهدف إلى بث الفتنة والفرقة بين الشعبين السعودي والجزائري”.
ودعا البصيري في السياق، إلى التحلي بالوعي وعدم الانجرار خلف هذه الحملات المغرضة، مشدداً على أن تلك الحسابات لا تمثل بأي شكل من الأشكال مشاعر المحبة الصادقة التي يكنها الشعبان لبعضهما البعض.
وسبق لنفس السفير السعودي في شباط/ فبراير 2023 أن اتهم صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، بنشر أخبار تهدف إلى “بث الفتنة والفرقة بين الشعبين السعودي والجزائري”. وقال في كلمة وجهها خلال احتفال السفارة بذكرى تأسيس المملكة “أود أن أشير إلى أمر لاحظته على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، إذ يقوم بعض الأشخاص ذوي المعرفات الوهمية المجهولة بنشر أخبار ومواضيع مختلفة من أجل بث الفتنة والفرقة بين الشعبين السعودي والجزائري الشقيقين”.
وأكد البصيري أن “هذه المحاولات البائسة لتأجيج الفتن أيا كانت جنسية أصحابها لا تعبر إطلاقا عن المشاعر الصادقة والراسخة بين السعوديين والجزائريين”، داعيا إلى “تجاهل هذه الحسابات المشبوهة، وتجنب الانجرار إلى متاهاتها”، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين “ستبقى عصية على دعاة الفرقة والانقسام”.
وفي ذلك الوقت، كانت حسابات لشخصيات وهمية على مواقع التواصل، تحمل أسماء أو أعلاما سعودية، تروج لأخبار تتعلق بالجزائر بشكل ساخر، ما دفع نشطاء جزائريين إلى الرد على تلك الحسابات، وهو ما حوّل النقاشات على تلك المواقع وخصوصا “إكس” إلى ساحة للعراك الإلكتروني.
وترددت تلك النقاشات في سياق ما أثير عن تهديد السفارة السعودية في العاصمة الجزائرية. ونقل التلفزيون الجزائري الرسمي، وقتها أن قوات الأمن قامت بتوقيف شخص هدد بتفجير مقر السفارة السعودية بالعاصمة الجزائر. ولم يقدم التلفزيون تفاصيل أكثر حول هوية الشخص وانتمائه، لكنه أشار إلى “إخضاعه لمراقبة وفحوصات طبية نفسية قبل أن يقدم أمام القضاء”. وقابلت السفارة السعودية التحرك الجزائري لإيقاف المشتبه به بالشكر.
وخلال السنوات الماضية، شهدت العلاقات الجزائرية السعودية بعض فترات التوتر الصامت المتعلق أساسا بالاختلاف حول قضايا العمل العربي المشترك. ففي سنة 2023، قوبل التحرك السعودي لإعادة إدماج سوريا في الجامعة العربية بانزعاج واضح من الجزائر التي رفضت تجاهلها في هذا المسار الذي كانت السباقة للعمل عليه. كما أبدت الجزائر مؤخرا، رفضها لمحاولة مجموعة من الدول العربية احتكار القرار بخصوص القضية الفلسطينية خلال اجتماعات جزئية تسبق القمم العربية، وهو ما حدا بالرئيس الجزائري لعدم المشاركة في القمة العربية الأخيرة بالقاهرة.
“القدس العربي”: