عربي دولي

مسيرة صامتة في بازل احتجاجا على مشاركة إسرائيل في “يوروفيجن”

 

مسيرة صامتة في بازل احتجاجا على مشاركة إسرائيل في “يوروفيجن”

تأتي هذه التظاهرة في ظل تصاعد الغضب الشعبي الأوروبي من استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد عشرات الآلاف وتسببت بكارثة إنسانية متفاقمة، ما دفع نشطاء وفنانين إلى المطالبة بإقصاء إسرائيل من هذا الحدث الموسيقي

شهدت مدينة بازل السويسرية، مساء الأربعاء، مسيرة صامتة شارك فيها نحو 200 شخص، احتجاجا على مشاركة إسرائيل في مسابقة “يوروفيجن” الغنائية، التي تستضيفها المدينة.

تأتي هذه التظاهرة في ظل تصاعد الغضب الشعبي الأوروبي من استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد عشرات الآلاف وتسببت بكارثة إنسانية متفاقمة، ما دفع نشطاء وفنانين إلى المطالبة بإقصاء إسرائيل من هذا الحدث الموسيقي الكبير.

انطلقت المسيرة من أمام مبنى بلدية بازل، وسار المتظاهرون في صمت تام عبر نهر الراين، رافعين قرابة ثلاثين علما فلسطينيا ولافتات حملت رسائل تضامن قوية مع الشعب الفلسطيني، مثل “بازل – متّحدون من أجل فلسطين” و”قاطعوا مسابقة أغنية الإبادة الجماعية”.

لكن الشرطة منعتهم من الوصول إلى منطقة المشجعين ضمن “قرية يوروفيجن”، حيث تقام الفعاليات الترفيهية المرتبطة بالمسابقة.

في مشهد لافت، حملت امرأة لافتة كتب عليها: “غزة تتعرض للتجويع على يد إسرائيل الآن”، بينما رفع رجل لافتة أخرى عبرت عن الامتنان للمغني السويسري نيمو، الذي كان قد دعا علنا إلى استبعاد إسرائيل من المسابقة، قائلا: “شكرا لك نيمو!” وكان نيمو قد فاز بنسخة العام الماضي من يوروفيجن التي أُقيمت في مدينة مالمو السويدية.

تقول جورجينا إنغولد، وهي مواطنة من بازل تبلغ من العمر 60 عاما: “إسرائيل لا تعاقب أبدا على أفعالها. عندما تتجاوزون الخطوط الحمراء بهذا الشكل، لا يمكنكم ببساطة المشاركة في حدث احتفالي كهذا”، في إشارة إلى ما وصفته بعدم محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها ضد الفلسطينيين.

وتعكس هذه المسيرة الصامتة موجة أوسع من الاحتجاجات والضغوط في أوروبا والعالم، حيث تزداد الأصوات المطالبة باستبعاد إسرائيل من المحافل الدولية، بما فيها مسابقة الأغنية الأوروبية، كوسيلة رمزية للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف عملياتها العسكرية التي توصف على نطاق واسع بأنها حرب إبادة ضد غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب